قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن إسرائيل تواصل استهداف ما تبقى من المنظومة الصحية في قطاع غزة، وتعطيل أية قدرة لديها لإنقاذ حياة الفلسطينيين عبر استمرارها بالقصف المباشر وإطلاق النار على المستشفيات وسيارات الإسعاف والطواقم الطبية، مع بدء الشهر الخامس على حرب الإبادة الجماعية التي تشنها ضد القطاع.
وأبرز الأورومتوسطي، في بيان، على موقعه الإلكتروني، اليوم الجمعة، أنه وثق في الأيام الماضية العديد من الهجمات العسكرية الإسرائيلية الخطيرة، التي نتج عنها تعطيل العودة الجزئية لعمل المستشفيات، خاصة في مدينة غزة وشمالها، والتي تأتي في إطار هجوم إسرائيلي واسع النطاق الذي طال القطاع الصحي بمكوناته المختلفة منذ السابع من تشرين أول الماضي، بالإضافة لقنص قوات الجيش الإسرائيلي عددًا من المسعفين خلال مهمة عمل لإجلاء جرحى من مستشفيات مدينة غزة إلى منطقة الجنوب، رغم حصولهم على التنسيق الذي تشترطه إسرائيل بشكل مسبق لمرور هذه المهمات.
وتواصل القوات الإسرائيلية اعتقال أكثر من 100 من الطواقم الطبية، بمن فيهم مدراء ثلاثة مستشفيات وتخفيهم قسرًا منذ اعتقالهم.
وكرر المرصد الأورومتوسطي إدانته الشديدة للانتهاكات الصارخة التي مارستها إسرائيل وما تزال ضد الطواقم الطبية والمستشفيات وسيارات الإسعاف، والتي تتمتع جميعها بحماية خاصة بموجب القانون الإنساني الدولي، وبخاصة اتفاقيات جنيف، التي تحظر مهاجمة المستشفيات وطواقمها ومركباتها بأي حال من الأحوال، وتنص على وجوب احترامها وحمايتها في جميع الأوقات. كما لا يجوز، وفقًا لقواعد القانون الدولي الإنساني، وقف الحماية الواجبة للمستشفيات المدنية إلا إذا استخدمت، بشكل خارج عن واجباتها الإنسانية، بالقيام بأعمال تضر العدو، وكانت إسرائيل قد فشلت كل مرة بتقديم أية أدلة تثبت صحة ادعاءاتها المتكررة في هذا السياق.
كما يحظر القانون الدولي الإنساني مهاجمة عمليات نقل الجرحى والمرضى المدنيين والعجزة والنساء النفاس، وجعل لها حماية خاصة على قدم المساواة مع المستشفيات، ويوجب احترامها وحمايتها في كل الظروف.
--(بترا)