‏وصول سماحة سوريا مفتي أسامة الرفاعي إلى مجلس عزاء شهداء مدينة نوى في محافظة درعا ترامب: الحرب التجارية لن تكون سهلة لكن النتيجة تاريخية.. والصين تلقت ضربة قاسية مدير الأمن العام يلتقي نقيب وأعضاء نقابة المحامين الأردنيين الذكاء الاصطناعي وصناعة السيارات: من السيارات ذاتية القيادة إلى المستقبل الذكي مستشفى الاميرة راية نموذج في التقدم ومستوى الخدمات . في رحاب الإنسانية والسلام.. نيدا زريق تضيء منصة المؤتمر الدولي للرؤية الملكية للسلم المجتمعي بين الموت والحرب: صدى الشعر في مواجهة العزلة والحرية التربية : الامتحانات النهائية قبل عطلة الأضحى واستئنافها بعد الإجازة للمدارس المتأخرة بلدية غزة تحذر من أزمة عطش خانقة بعد توقف خط "ميكروت" الرئيسي 230 ألف دينار لدعم مشاريع تنموية في السلط ضمن موازنة 2025 الزميل بلال الصباح مديرا عاما لـ"الغد" موقف عربي بالقياس إزاء قرارات ترمب ونتياهو تعيين عمداء جدد لـ 3 كليّات في عمان الاهلية الجغبير: غرف الصناعة تبحث تداعيات رفع الجمارك على الصادرات للولايات المتحدة فتح باب الترشح لانتخابات الصحفيين في 8 نيسان 3 حكام أردنيين يشاركون في إدارة فعاليات بطولة الدوري العالمي للكراتيه ارتفاع حصيلة عدد شهداء غزة منذ 18 آذار الى 1309 شهداء مقررة أممية تتهم إسرائيل بإخفاء الدليل على قتل المسعفين في رفح متى سنصل إلى طالب متعلم .....طالب علم التعليم والاعلام

الاقتصاد والفرصة السكانية عربيا

الاقتصاد والفرصة السكانية عربيا
الأنباط - يشير مفهوم الفرصة السكانية إلى وصول نسبة السكان ممن هم في الشريحة العمرية من (15-64) إلى النسبة الأكبر بين الشرائح العمرية الأخرى، ما يعني توفر فرصة اقتصادية إنتاجية للمجتمع الذي ينعم بهذه التركيبة أكثر من غيره من المجتمعات الأكثر طفولة أو الأكثر كهولة.
المجتمعات التي استفادت من تلك الفرصة هي تلك التي اعتمدت التخطيط التنموي السليم قبل الوصول إلى تلك المرحلة العمرية للسكان، وبالتالي استطاعت أن تقطف ثمار المرحلة بتحولات ملموسة اقتصاديًّا واجتماعيًّا، وحتى سياسيًّا أحيانًا.
دول ما يُسمى بالنمور الآسيوية واحدة من تلك الدول، وخاصة كوريا الجنوبية، والتي تحوّلت بفعل الاستفادة والتخطيط التنموي السليم، من دولة أقل من كافة الدول العربية في مؤشر التنمية البشرية، إلى المقدمة متجاوزة جميع دول المنطقة العربية، والشاهد ما توصّلت إليه منتجاتها الرقمية والتقليدية، وهو أمر انطبق على اليابان، وايرلندا، والعديد من دول العالم التي باتت رقمًا مهمًّا في حسن استغلال أو استثمار الإمكانات الديمغرافية وفق منهج استشرافي تنموي متقدم.
المنقطة العربية بدأت منذ مطلع القرن الحالي تتجه نحو تحقق الفرصة السكانية، والتي سيكون أوجها خلال الفترة 2030-2050. وهي اليوم منطقة حيوية من الناحية الديموغرافية، حيث إن ما يقرب من ثلث السكان هم في سن الطفولة، أي أقل من 15 عامًا، وهي نسبة ستبقى كذلك إلى نحو العام 2030، حين تصل إلى 30 % من إجمالي السكان. أما في مجال التركيبة السكانية النشطة، بين (15-64)، فإن النسبة الأكبر من السكان اليوم تقع ضمن هذه الشريحة الحيوية النشطة، ذلك أن من هم فوق سن 64 لا يتجاوزون 5 % من إجمالي أبناء المنطقة العربية اليوم. صنّاع القرار التنموي في المنطقة العربية لم تفتهم الفرصة بعد، والمطلوب اليوم سياسات تعليمية وتأهيلية تنقل مجتمع الشباب في المنطقة العربية إلى فضاء يسهم في وضع المنطقة على المسار التنموي الذي تستحق. على صنّاع القرار العمل اليوم على إعادة النظر في منهاج التعليم التلقينية لتكون أكثر تحفيزًا للإبداع، والعمل في الوقت ذاته على أن تكون المدارس والجامعات ودور العلم مصانع للمهارات وليس مطابع للشهادات، وذلك عبر تقديم مهارات ثلاث أساسية، مهارات الرقمنة، ومهارات اللغات العالمية، إضافة إلى اللغة العربية السليمة، ومهارات الاتصال والتواصل.
إن لم نبدأ عربيًّا باستثمار الفرص السكانية القائمة اليوم وحتى العام 2050ـ فإنها ستتحوّل إلى أزمة سكانية ثقيلة على التنمية، وعلى المجتمعات، وعلى صنّاع القرار
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير