وزارة الشباب واليونيسف تحتفلان باليوم العالمي للشباب وزيرا الأشغال والصحة يطلعان على خطط تأثيث وتشغيل مستشفى الأميرة بسمة الجديد مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي آل جمعة وأبو جاموس والعساف الأمن العام يحذر من مخاطر الأحمال الكهربائية الزائدة خلال الموجة الحارة بالتعاون مع دول صديقة وشقيقة... الأردن يواصل إرسال المساعدات إلى غزة عبر إنزالات جوية جديدة المملكة تستضيف اجتماعا أردنيا سوريا أميركيا مشتركا لبحث الأوضاع في سوريا برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والاتحاد الأردني لشركات التأمين ينظمان تدريباً متخصصاً لتعزيز تجربة العملاء في قطاع التأمين أنس الشريف إعادة الانضباط للإعلام: معركة بقاء لا مجال فيها للمساومة تحليل أمني وأستراتيجي لخلية اربد الإخوانية فتح باب الترشح لجائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة في دورتها الثالثة الصين بصدد تمديد تعليق الرسوم الجمركية على المنتجات الأمريكية المستوردة حوارية في "شومان" بعنوان " النشامى وتحقق حلم المونديال " إطلاق المرحلة الثانية من برنامج "نشامى 2025" الطراونة يثمن قرار رئيس الوزراء بتخصيص مبنى حكومي مهجور لصالح جامعة مؤتة ويوجه عدداً من الأسئلة صندوق المعونة يصرف دعماً نقدياً لأسرة تضرر منزلها في الرويشد جراء الأحوال الجوية وزير السياحة يرعى اجتماعًا استثنانيًا لانقاذ المثلث الذهبي سياحيًا رئيس مجلس الأعيان يتسلم تقرير حالة حقوق الإنسان 2024 "تنظيم الطاقة": ترشيد الاستهلاك مسؤوليتنا الوطنية لاستمرارية التزويد الأمن العام يواصل مبادرة "سقيا رحمة" لمواجهة الأجواء الحارة والمغبرة

ماذا بعد الضربة الأمريكية؟

ماذا بعد الضربة الأمريكية
الأنباط -

دحام مثقال الفواز

حين تتحول السياسة إلى عضلات، سيفقد العقل مكانه، وتتحول الجغرافيا إلى ساحة استعراض لاختبار من يملك الصوت الأعلى، لا الحكمة الأعمق.

الضربة الأمريكية الأخيرة، سواء كانت محدودة أو موسعة، لا يمكن التعامل معها كحدث منفصل. لأن إيران ليست دولة اعتباطية في ردودها، بل دولة تُتقن اللعب على حافة الهاوية، وتجيد حساب الوقت والطريقة والمكان قبل أن ترد. لذلك، فإن ما حدث قد يكون إما بداية لا نعرف نهايتها، أو نهاية لا نعرف أنها مجرد بداية.


اما  بالنسبة للتحركات ما بعد الضربة فمن الخطأ الاعتقاد أن الرد الإيراني ( إن وقع ) سيكون مباشرا ومكشوفا. فطهران تملك أدوات وأذرع تمتد من اليمن إلى لبنان، ومن سوريا إلى العراق، وكلها جاهزة لتكون أداة الرد في الزمان والمكان المناسبين لها. وهذا ما يجعل الجبهة الأوسع ليست في طهران أو واشنطن فقط، بل في كل بقعة توتر في المنطقة.

في المقابل، لا يمكن التعويل على أن حلفاء أمريكا سيبقون متفرجين. فهناك دول صديقة للولايات المتحدة قد تجد نفسها وسط النيران، وربما تدفع فاتورة قرار لم تُستشر فيه أصلا، سواء على شكل رد صاروخي أو تصعيد شعبي أو اختراقات أمنية.


الان الإدارة الأمريكية، كما يبدو، تراهن على هيبة الردع، وتريد أن تعيد رسم قواعد الاشتباك بشكل قاطع. لكن ما تراهن عليه إيران ليس الرد السريع، بل الصبر الماكر والرد المر، والذي يحمل في طياته أبعادا نفسية واقتصادية وعسكرية طويلة المدى.

المعضلة هنا أن كليهما يرفع سقف الاحتمالات، بلا سقف واضح للنهايات.


اما الشعوب التي  بلا جمل، وفي خضم هذا الصراع، هناك شعوب لا ناقة لها ولا جمل، لكنها دائما من يدفع الثمن. فكل قرار لحظي تتخذه دولة كبرى، تولد عنه أزمات نازحين، وانهيارات اقتصادية، وتوترات اجتماعية. لا أحد يسأل من الذي سيدفن تحت الركام، ومن سيفقد رزقه أو أمنه، أو من سيحشر في معركة لا يعرف حتى من بدأها.

الخلاصة
ما بعد الضربة الأمريكية ليس مجرد مرحلة سياسية، بل مفترق طرق تاريخي.
إما أن تعود الأطراف للعقل، وتدرك أن الاستقرار لا يصنع بالصواريخ،
أو نكون أمام زلزال قد يغير خارطة الشرق الأوسط لعقود قادمة.

وإذا كانت هذه ليست بداية الحرب، فهي بالتأكيد نهاية الوهم بأن أحدا يستطيع إشعال النار والتحكم في مسار دخانها.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير