الأنباط - أفاد عدد من الخبراء في حديث لوكالة "نوفوستي" الروسية بأن اللغتين الإنجليزية والصينية ستحظيان بأكبر شعبية في العالم خلال العام 2024.
وأشار الخبراء إلى أنه بالرغم من أن اللغات الإنجليزية والصينية ستكون الأكثر شعبية، إلا أن اللغات الأوروبية كالألمانية والفرنسية ستحظى بالشعبية أيضا، إلى جانب اللغة العربية.
وقالت نائبة رئيس قسم اللغات في جامعة صداقة الشعوب الروسية، إن ما يحدد اختيار الطلاب للغات الأجنبية التي يودون تعلمها يرتبط بكل جوهري بالأوضاع الجيوسياسية الجدولية الجديدة، ومسارات الشراكات الدولية الجديدة الأكثر حداثة، والتحديثات التي سيجريها ارباب العمل علة متطلبات اللغات إلى جانب الهوايات الشخصية.
وأضافت: "ستستمر اللغات الصينية والتركية والعربية في اكتساب شعبية كبيرة بين محبي اللغات، وقد يكون هناك ارتفاع في أعداد الراغبين في تعلم اللغة البرتغالية، أما بالنسبة للغة الإنجليزية فهي لم تعد لغة أجنبية بقدر هيمنتها على لغة التواصل الدولي، ولغة وسيطة لممثلي مجموعة كبيرة من الدول حول العالم".
وأشارت إلى أن اللغتين الفرنسية والإسبانية ستظلان مطلوبتين باعتبارهما لغتين رسميتين في الأمم المتحدة، وفي مناطق مختلفة من العالم.
وفقا لأليكسي بولوفينكين الخبير في جامعة المبادرة الوطنية للتكنولوجيا 2035 فإن أفضل 5 مجالات لغوية واعدة ومثيرة للاهتمام في العام 2024 ستكون اللغة الإنجليزية لكونها لغة الاتصال الدولي فهي تتيح التعاون مع الشركات والمؤسسات في جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى أنها توفر الوصول إلى أحدث المعلومات العلمية، ومن ثم تليها اللغات الصينية والعربية التي تعتبر واحدة من اللغات الرسمية الست للأمم المتحدة ولغة مهمة للعلاقات التجارية مع الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلى جانب اللغتين الفرنسية والألمانية.
ومن جانبه قال رستم أينيتدينوف الخبير في ذات الجامعة والرئيس التنفيذي لشركة سكينغ، إلى أنه من السابق لأوانه الحديث عن انخفاض الطلب على اللغة الإنجليزية، فهي تستخدم ليس فقط في أوروبا الغربية والولايات المتحدة، ولكن في آسيا أيضا.
وأضاف أينيتدينوف أن هناك زيادة في الاهتمام باللغة الصينية، ولكن حتى الآن لا يمكن مقارنة هذا الاهتمام باللغة الإنجليزية، ولا تزال اللغات الأخرى شائعة هي الألمانية والإسبانية والفرنسية، لذلك لا يتوقع حدوث تغيير كبير في اللغات الأجنبية خلال العام 2024.