الأنباط -
أكد رئيس مجلس إدارة شركة مناجم الفوسفات الأردنية الدكتور محمد الذنيبات، أن الشركة مستمرة في تحقيق المزيد من الإنجازات على صعيد الاستثمارات وتطوير العمل، انسجاما مع التوجهات الملكية للتحديث والتطوير، وترجمة لرؤية التحديث الاقتصادي.
وقال خلال لقائه في مقر الشركة اليوم الاحد، رئيس وأعضاء لجنة الطاقة والثروة المعدنية في مجلس النواب برئاسة النائب طلال النسور، أن الخطط التي تعمل عليها الشَركة تستلهم الرؤية الملكية السامية في جذب الاستثمارات وبناء الشراكات والانفتاح على الأسواق العالمية، بما يعزز القيمة المضافة للصناعة الأردنية وقطاع التعدين بشكل خاص.
واستمع رئيس وأعضاء اللجنة خلال الزيارة لعرض قدمه الدكتور الذنيبات، تناول أبرز الإجراءات التي اتخذتها الشركة خلال الاعوام الماضية وأسهمت في إعادتها الى مسارها الصحيح وتعزيز تنافسيتها على صعيد الإنتاج والمبيعات وتحقيق المزيد من الأرباح، والمساهمة في دعم ميزان المدفوعات، ورفد الاقتصاد الوطني.
وقال الدكتور محمد الذنيبات، ان الشركة تولي ضمن خططها وعملها أهمية كبيرة للتركيز على الصناعات التحويلية لأهميتها في تنويع مصادر دخل الشركة وإيجاد صناعات أردنية ومشاريع استثمارية موفرة لفرص العمل، اذ ابرمت خلال السنوات الماضية عددا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع شركات هندية وتركية واندونسية واخرى محلية لإنشاء مصانع مشتركة في الشيدية والعقبة، بما يوفر منتجات وصناعات تحويلية جديدة، وزياد الطاقة الإنتاجية القائمة.
وفي اطار المسؤولية المجتمعية للشركة، اكد الدكتور الذنيبات، أن الشركة عززت حضورها الفاعل في هذا الجانب، وقدمت الدعم المادي واللوجستي للقطاعات التعليمية والصحية والبيئية والزراعية والخيرية، والمجتمعات المحلية في مناطق عملها، وكذلك دعم المشاريع الإنتاجية الصغيرة والمتوسطة.
وبين بحضور عضو مجلس إدارة الشركة المحامي محمد كريشان، ورئيس النقابة العامة للعاملين في المناجم والتعدين خالد الفناطسة، أن الشركة حرصت على دعم المبادرات التنموية والإنسانية والخيرية على المستوى الوطني، مبينا ان مساهمات الشركة في هذا المجال خلال السنوات الخمس الماضية تجاوزت 63 مليون دينار.
وعرض الدكتور الذنيبات، خلال اللقاء ابرز التحديات التي واجهتها الشركة خلال المرحلة السابقة، والإنجازات الكبيرة التي حققتها خلال السنوات الماضية، وتحولها من خسارة بقيمة 90 مليون دينار عام 2016، وحجم مديونية بقيمة 440 مليون دينار، الى أرباح قياسية صافية وغير مسبوقة في تاريخها بلغت مليارا و160 مليون دينار لآخر 5 سنوات.
بدوره، اكد رئيس اللجنة النائب المهندس طلال النسور، ان الزيارة جاءت بهدف الاطلاع على احوال الشركة في ظل النجاحات الكبيرة التي حققتها، والاطلاع على استراتيجية عملها للسنوات المقبلة.
وقال ان اللجنة تسعى ضمن خطة عملها الى الوقوف على التحديات التي تواجه المؤسسات والدوائر التي تعنى بالطاقة والعمل، والتعاون مع الجهات المعنية على تذليلها.
وبين أن شركة مناجم الفوسفات الاردنية من أوائل الشركات الأردنية، ومن اعمدة الاقتصاد الوطني الاردني والداعمين له، ومرت في ظروف متعددة ومختلفة أدت الى تراجع ادائها، غير انها عادت خلال السنوات القليلة الماضية الى المسار الصحيح، وتخلصت من خسائرها، وبدأت تحقيق أرباح ملموسة نتيجة للإدارة الحصيفة للشركة ومجلس ادارتها وادارتها التنفيذية.
وعرض الرئيس التنفيذي للشركة المهندس عبد الوهاب الرواد، خلال اللقاء لأبرز المشاريع المقبلة للشركة، والتي تشمل انشاء مصنع لإنتاج مادَّة فلوريد الألمنيوم، ومشاريع معالجة مياه غسيل الفوسفات، وتعويم وغسيل الفوسفات، إضافة الى توسعة المجمَّع الصِّناعي في العقبة.
وبين ان مشاريع الشركة للمرحلة المقبلة، تشمل أيضا مشروع إنتاج حامض الفسفوريك النَّقي، وتوسعة ميناء الفوسفات، وتحلية مياه البحر لتلبية احتياجات مصانع الشَّركة من المياه الصِّناعيَّة، ومصنع الإنتاج اعلاف الدواجن، والّتَخضير الكامل لجبل الجبس في العقبة، ورفع الطاقة الإنتاجية لمصانع الشركة الهندية الأردنية للكيماويات المملوكة بالكامل لشركة مناجم الفوسفات الأردنية.
واكد المهندس الرواد، ان الإنجازات التي حققتها الشركة خلال السنوات القليلة الماضية، عززت مكانتها العالمية، وأصبحت خلال الأعوام 2022- 2023 أكبر مصدر للفوسفات عالميا.
بدورهم، أشاد أعضاء اللجنة بالتطور الكبير الذي حققته الشركة خلال السنوات الماضية في مختلف مجالات عملها، مؤكدين ضرورة تذليل العقبات امام القطاع الصناعي الأردني لأهميته الكبيرة في رفد ودعم الاقتصاد الوطني، وتحقيق الاستثمار الأمثل للموارد الوطنية، من خلال توفير بيئة استثمارية ملائمة، وتشريعات وتسهيلات داعمة.
كما اشادوا بمبادرات الشركة في اطار المسؤولية المجتمعية، ومساهمتها في دعم الخطط الوطنية للتنمية.