بحضور جماهيري كبير .. أبناء المفرق يستقبلون "الميثاق" في مهرجانًا جماهيريًا انتخابيًا واسعًا . العدالة الدولية في مواجهة الحماية الغربية للكيان المجاعة والأمراض يتسببان بموت المئات في مخيمات النازحين بالكونغو الديمقراطية إسرائيل تستدعي خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري للتحقيق استشهاد طفل فلسطيني وإصابة والده بمخيم طولكرم وزارة الأوقاف وصندوق استثمار أموال الضمان يدرسان فرص التعاون المشترك الاحتلال الإسرائيلي يهدم منزلين غرب سلفيت مستوطنون متطرفون يقتحمون باحات الأقصى العمل: مصنع "الجديدة" بالكرك يرفع عدد الفروع الإنتاجية إلى 31 منتدى التواصل الحكومي يستضيف وزير الطاقة اليوم ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في بنجلاديش إلى 67 شخصًا عين على القدس يسلط الضوء على عزم الاحتلال تسويق الرواية الصهيونية في الأقصى وفيات الثلاثاء 3-9-2024 طقس معتدل الحرارة في معظم المناطق حتى الجمعة كيف يُمكن الحفاظ على مناعة الأطفال مع العودة إلى الدراسة ماذا يحدث في الجسم عند التوقف عن استخدام الملح؟ التعمري يرفض عرض الشباب و يقرر الاستمرار مع مونبليه الفرنسي وزارة التربية والتعليم البحرينية ومنظمة اليونسكو يقيمان حفل تسليم جائزة اليونسكو - الملك حمد لاستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في مجال التعليم الاردني الكويتي وجمعية لجنة اليتيم العربي يوقعان اتفاقية تعاون الكايد: "الأردنية لتطوير المشاريع" دعمت 542 منشأة اقتصادية اردنية
محليات

إختفاء القوى السياسية عن دعم توجهات السلطات السياسية.... ما السبب..!!!

إختفاء القوى السياسية عن دعم توجهات السلطات السياسية ما السبب
الأنباط -

الأنباط – نعمت الخورة


منذ بداية عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها "كتائب القسام" الجناح العسكري لـ حركة حماس، والشعوب العربية تنتظر وتتعطش لـ سماع مواقف وقرارات من قبل الأنظمة التي تدير شؤونها إزاء المجازر التي يتركبها العدو الصهيوني في قطاع غزة.
تعطش الشعوب العربية أخذها بعيدا عن الدبلوماسية السياسية التي تنتهجها الأنظمة العربية في تعاملها مع الملف الفلسطيني، الأمر الذي فرض على بعض هذه الأنظمة إتخاذ مواقف تصعيدية بشكل متدرج في حدته.
الأردن الأقرب لـ القضية الفلسطينية ويحمل على كاهله همها، ليس بمنأى عن ما يحدث في قطاع غزة، وكان الأبرز من بين الأنظمة العربية والإسلامية كافة في نوعية وطبيعة وجرأة المواقف التي إتخذها ضد الكيان الصهيوني المحتل، والتي كان آخرها ما صرح به رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة حين قال : "ان كل الخيارات متاحة ومفتوحة امامنا"، وأتبع تصريحاته بـ أن "أي حالة تهجير لـ أهلنا في الضفة أو حتى غزة يعتبر إعلان حرب بـ النسبة لـ الأردن، وتبعه أول من أمس توجيه من رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي لـ اللجنة القانونية في مجلس النواب ضرورة إعادة النظر في "الإتفاقيات الموقعة مع الكيان الصهيوني كافة"، الأمر الذي يؤكد أن الدولة الأردنية باتت تتخذ خطوات أكثر جرأة وشجاعة ضد الكيان الصهيوني.
هذه القرارات والتوجهات الصادرة عن السلطات الأردنية المختلفة سواء كانت من الملك عبدالله الثاني أو من السلطة التنفيذية (الحكومة) أو من السلطة التشريعية (مجلس النواب)، جميعها تصب في وعاء خدمة القضية الفلسطينية، وتعيد الألق لـ وعاء القومية والوحدة العربية وتؤسس لـ مرحلة جديدة في الموقف العربي من العدو الصهيوني بعيدا عن التبعية الغربية التي إعتادت الشعوب رؤيتها، الأمر الذي يؤكد في الجانب الآخر إستقلالية وسيادة القرار الأردني عن هذه التبعيات.
هذه القرارات والمواقف النوعية التي تصدر عن السلطات الأردنية كانت مفاجئة لـ الكثير من القوى السياسية المحلية سواء كانت أحزاب أو نقابات، ولطالما كانت مطالب شعبية ومطالب تترأس قائمة المطالب لـ القوى السياسية الموالية والمعارضة والمعتدلة بنفس الوقت، الأمر الذي يطرح العديد من التساؤلات عن مواقف هذه القوى وردة فعلها على توجيه النواب بـ إعادة النظر بـ الإتفاقيات الموقعة مع الكيان الصهيوني.
وبحسب الرصد الذي أجرته الأنباط منذ صدور هذا التوجيه، كانت ردود افعال القوى السياسية والتيارات سواء النقابية أو المدنية على عكس المتوقع، حتى ردود الافعال الشعبية والجماهيرية لم تصل إلى حد التعزيز لمثل هذه التوجهات التي أخذت منعطفا تاريخيا في طبيعة المواقف العربية إزاء ما يحدث في قطاع غزة.
المفروض أن تقوم هذه التيارات والقوى السياسية المختلفة، بـ دعم وتعزيز مثل هذه المواقف والتوجهات، خاصة أنها تعتبر الحديقة الخلفية لـ النظام السياسي الأردني التي تدعم كافة توجهاته وقراراته أمام دول العالم كافة، فضلا عن ان هذه التوجهات كانت في السابق أبرز المطالب لهذه القوى على الساحة المحلية خاصة فيما يتعلق بـ ملف الإتفاقيات الموقعة مع الكيان الصهيوني.
ويطرح تساؤل من المراقب الحيادي عن طبيعة موقف هذه القوى والتيارات السياسية من القرارات والتوجهات التي تصدر عن السلطات الأردنية (التنفيذية والتشريعية)، ولماذا هذا الصمت الذي أطبق على فاه هذه القوى في وقت يحتاج المشهد العام ثورة إعلامية وميدانية تعزز توجهات النظام والسلطات التابعة له ضد العدو الصهيوني.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير