"الأعلى لذوي الإعاقة" وسلطة العقبة توقعان مذكرة تفاهم لتمكين ذوي الإعاقة من التنقل في الأماكن السياحية. مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي آل ميرزا والبطيخي الخارجية ترفض المزاعم الإسرائيلية لتبرير عدوانها على غزة والضفة الغربية اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين شركات أردنية وكازاخية الملك يرعى افتتاح معرض "سوفكس 2024" في العقبة "الأشغال" تنهي أعمال الجسر الرئيسي من تقاطع المسلخ وتفتحه أمام حركة السير الصفدي يستقبل المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين اختتام أعمال مؤتمر الطفل الدولي الرابع 2024 في العاصمة الاردنية عمان العرسان يعود للزعيم رئيس جامعة البلقاء التطبيقية يرعى ختام بطولة اليوبيل الفضي في العقبه كلنا الاردن تعقد ورشة عمل السلامة والصحة المهنية و تقييم المخاطر في الطفيلة د. حازم قشوع يكتب:أيها القيصر لقد حان وقت الرحيل. الأردن يرحب بإعلان المملكة المتحدة تعليق رخص تصدير أسلحة لإسرائيل 33 شهيدا و67 جريحا في غزة خلال الساعات الـ24 الماضية أورنج الأردن تسجل المشاركة الأضخم في مؤتمر ومعرض "سوفكس الأردن 2024" وفد من مجلس الخدمة العامَّة العراقي يزور رئاسة الوزراء مذكرتا تفاهم لتقييم احتمالات تواجد البترول والغاز في السرحان والصفاوي لمواصلة دورها في الاستدامة البيئية زين عضواً في المجلس الأردني للأبنية الخضراء 3,743 مليون دينار حجم الصادرات الصناعية خلال النصف الاول من 2024. الميثاق الوطني في نشاطات مكثفة في المفرق و الزرقاء و لواء الكورة وابو نصير والعارضة ومخيم النصر.
محليات

غزة.. دروع الصحفيين لا تحميهم من القتلة الصهاينة

غزة دروع الصحفيين لا تحميهم من القتلة الصهاينة
الأنباط -
استشهاد 29 صحفيا و10 من العاملين بوسائل الاعلام

المومني: قتل الصحفيين جريمة متعمدة وابو طير: لن يستطيعوا قتل الحقيقة

السعايدة: الاستمرار بالضغط على المنظمات الدولية لحماية الصحفيين

الانباط-غيداء الخالدي ‏

"بإلقائه درع الصحافة ارضا" على الهواء٠٠ لم يجد الصحافي سلمان البشر الا هذه الطريقة للتعبير عن شعوره وشعور مئات الصحفيين الفلسطينيين بعد استشهاد زميله محمد أبو حطب، مؤكدا أن الاحتلال ‏يمارس جرائم الأٍبادة بحق الصحفيين ويستهدف عائلاتهم وبيوتهم، موضحة ان القبعات والدروع التي نرتديها هي مجرد شعارات ، نحن هنا ضحايا على الهواء ‏مباشرة ونفقد الأرواح واحدا تلو الآخر بلا أي ثمن ، نمضي شهداء فقط مع فرق التوقيت ‏، نحن ننتظر الدور واحد تلو الاخر .
أما الصحفي محمد أبو السباح عبر على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي قائلا "هل ‏سنروي القصة أم سنكون نحن من ضمن هذه القصة ، لا زلنا أحياء ولكن لسنا بخير ‏‏.‏‎ ‎

بدوره جرم عضو مجلس الأعيان ووزير الإعلام الأسبق محمد المومني استهداف الصحفيين ‏واصفا اياها بالجريمة النكراء التي لا يمكن التغاضي عنها بأي شكل من أشكال، لأن الصحفيين هم ‏أشخاص مدنيين وليسوا جزء من أي عمليات حربية،كما أن عملهم هو البحث ‏عن الحقيقة وإيصالها للناس، بالتالي يجب إعطائهم مساحة كاملة للقيام بعملهم بمهنية ‏واحترافية، مبينا أن أي جهة تريد أن تخفي الحقيقة هذا معناه إنها تريد القيام بعمل غير ‏مشروع وضد القانون الدولي .‏

ونوه الى ان الاستمرار بقتل الصحفيين سينعكس على العملية الاعلامية ، لان عدم وجودهم سوف يظل الحقيقة وسيمنع الحقيقة من الوصول لـ العالم والمشاهدين ‏، واضاف، نحن معنيين بتمكين الصحفيين من اداء أعمالهم ومهامهم ليتمكنوا من توعية ‏الرأي العام بالمجازر التي تحدث في غزة، داعياً إلى ضرورة القيام بوقفة تضامنية من كافة صحفيي العالم والعرب بالتحديد ،من ‏أجل أن ننصرهم وأن يعلو صوت الإسناد للصحفيين في ميادين الحرب الذين يحاولون ‏البحث عن الحقيقة ونقلها .‏‎ ‎




وبين نقيب الصحفيين الاردنيين راكان السعايدة أن الاحتلال يستهدف الصحفيين لأن ‏عملهم بنقل حقائق ووقائع الإجرام الذي يحدث في غزة، واطلاع الرأي ‏العام العالمي والإقليمي على حجم هذه الجرائم .. بالتالي هذا الرأي العام سيتحرك لرد هذا ‏العدوان ،ويتحرك للضغط على الانظمة التي يتبع لها للعمل على وقفه ، ‏كما أن التوثيق لهذا الإجرام سيكون في مرحلة قادمة من ضمن الادلة والوثائق التي يمكن ‏اعتمادها إذا ما تمت مقاضاة هذا الاحتلال أمام المحاكم الدولية وخاصة محكمة الجنايات ‏الدولية ،لذلك يستهدف الصحفيين وعائلاتهم لأنه يريد ان يحيدوا من استشهدوا وإرعاب من لم يتمكن من استهدافه بشكل مباشر حتى يخرجهم من دائرة الفعل الإعلامي ‏ليتمكن من مواصلة اجرامه بلا توثيق.‏

وأكد ان الصحفيين مستمرون بأداء واجبهم المهني والاخلاقي والانساني وهم يعلمون ‏يقينا أن هذه المهنة ورسالتها السامية لها تضحيات وكلفة وثمن وهم يدفعون ذلك ‏مستمرين بعملهم لتعرية الاحتلال وكشف جرائمه، مشيراً إلى ان المطلوب من منظمات الأمم المتحدة والاتحاد الدولي للصحفيين ان يستمر ‏بالضغط على هذا الكيان ،لإنفاذ القوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية التي تحمي ‏الصحفيين في مناطق الصراع والنزاع ليستمرو بأداء واجبهم دون قتلهم .‏



من ناحيته قال المحلل السياسي ماهر أبو طير أن الاحتلال يستهدف الصحفيين وعائلاتهم بهدف ‏الانتقام منهم لنقلهم الحقائق إلى العالم ومن اجل اثارة مخاوفهم والابتعاد عن ساحات ‏المواجهة ،اضافة الى التشويش على حجم التغطية وخفض التدفق الإعلامي من داخل ‏فلسطين خصوصا باللغات الأجنبية، مضيفا أن الاحتلال يتخوف ‏من استعمال المواد الإعلامية من صور وفيديوهات وشهادات عيان في محاكمة الاحتلال ‏لاحقا على المستوى الدولي من جانب الهيئات والمؤسسات العاملة في مجالات الاعلام ‏وحقوق الانسان وجرائم الحرب.‏
واوضح لـ "الأنباط" أن قتل الإعلاميين لن يؤثر على توصيل الحقيقة لأن هناك عددا كبيرا يعمل في ‏الإعلام وهناك بدلاء في حالات استشهاد الصحفيين كما ان خفض التغطية الاعلامية لن ‏يؤثر على توثيق أدلة الحرب حتى في حال توقفها.‏

وبحسب تقرير صادر عن نقابة الصحفيين الفلسطينيين، فأنه ومنذ بداية العدوان على ‏قطاع غزة في 7 اكتوبر تم رصد استشهاد 29 صحفياً و10 من العاملين في وسائل ‏الاعلام بالإضافة إلى اعتقال 18 صحفياً في الضفة الغربية" فمنذ عام 2000 قتل ‏الاحتلال 81 صحفيًا، فقد ثلثهم أرواحهم في الحرب الإسرائيلية الوحشية الدائرة على ‏غزة خلال 27 يوما.‏

النقابة كشفت ايضا ان الصحفيين في الضفة الغربية شهدوا حملة ‏اعتقالات واسعة طالت 18 صحفياً ليتجاوز عدد الصحفيين في سجون الاحتلال ‏الإسرائيلي 30 صحفياً، كما سجلت عشرات من حالات احتجاز ومنع الطواقم من العمل ‏،وحالات الاعتداءات بالضرب ومصادرة وتحطيم معدات للصحفيين، بالإضافة إلى ‏تصعيد التحريض الخطير الذي يمارس ضد الصحفيين الفلسطينيين من جهات إسرائيلية ‏مختلفة.‏

وأكدت النقابة ان الصحفيين يعانون ما يعانيه المدنيون من سكان قطاع غزة، ‏إذ تقدر النقابة وجود المئات من الصحفيين ممن يعانون من الإصابات بدرجات متفاوتة ‏وفقدانهم لمنازلهم وافراد عائلاتهم بالإضافة إلى كارثة التهجير القصري لما يشمله من ‏تجويع وتشريد وعدم الحصول على أبسط مقومات الحياة،ولقد وثقت النقابة تفاصيل لهذه ‏الجرائم بالتفاصيل في تقارير سابقة قبل قطع الاتصالات.‏

وبينت انه تم تدمير أكثر من مقر ومركز لمؤسسات اعلامية نتيجة القصف منها وكالات ‏أجنبية وفلسطينية كان آخرها لشركة الهنا للإنتاج الإعلامي كما تعطلت الإذاعات الأربعة ‏وعشرين في قطاع غزة وتوقفت عن البث بسبب نفاذ مصادر الطاقة، إضافة الى إغلاق ‏بعض المؤسسات الإعلامية في الضفة مثل جي ميديا ودريم، وتعرض بعض ‏الشبكات الإعلامية للهجوم السبراني والتشويش مثل شبكة راية وراديو الرابعة، بالإضافة ‏إلى وقف بث قناة الأقصى عن القمر الصناعي وقصفت طائرات الاحتلال مقار ومكاتب ‏عدد من المؤسسات الإعلامية في برج الغفري في غزة، والذي يضم وكالة الانباء ‏الفرنسية، قناة الجزيرة، قناة الشرق، مؤسسة المجموعة الإعلامية الفلسطينية التي تقدم ‏خدمات للعديد من القنوات الفضائية.‏

وفي سياق هذه التطورات الخطيرة حذرت النقابة من الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها ‏قطاع غزة بجميع قطاعاته وحثت كل الجهات الدولية والشعبية والصحفية على التدخل ‏الفوري ووقف حرب التطهير العرقي التي تحدث في غزة.‏
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير