الأنباط -
الجهاد بالمال
لا يجوز أن تتحكم العصبية في البعض،، ويعتقد أنه عندما يدعم حماس يجب عليه محاربة كل أجنبي وكل ماركة عالمية بدعوى الدفاع عن المقاومة والوقوف بصف أهلنا في غزة.
بدأنا نسمع في الشارع كلمة المقاطعة لبعض الماركات والعلامات التجارية الموجودة في الأردن، كون مالكيها الاصليين يدعمون اليهود والصهيونية. ومثال على ذلك سلسلة مطاعم ماكدونالد الاردن، وهي شركة اردنية مملوكة لمستثمر أردني وليس لأصحاب العلامة التجارية العالمية، وأنا اعرف شخصيا صاحب هذه المطاعم في الاردن، فهو رجل أعمال ناجح ووطني وغيور على فلسطين ربما اكثر بكثير ممن يطلقون شعارات لا تقدم ولا تأخر في المعركة المحتدمة على أرض غزة، علما أن هذه المؤسسة يعمل بها اكثر من ثلاثة الآف أسرة أردنية.
إن أهل غزة بحاجة إلى دعم حقيقي بالمال، وأي شيء يمكن أن يساعدهم من أجل الاستمرار في الدفاع عن أرضهم وعن قضيتهم. وهنا أعتقد أن أصحاب رأس المال العربي والفلسطيني هم من يتحملوا مسؤولية مساعدة المقاومة ماليا بعد أن وصفتهم الدول الاستعمارية بالمنظمات الارهابية، إنني أجزم أن مالك سلسلة مطاعم ماكدونالد سيقف بكل ما يستطيع الى جانب الحق الفلسطيني، وبجانب أهلنا في غزة، لأن معظمنا يعرف أن اطلاق الاتهامات واختراع أعداء وهميين لا يقدم لقضيتنا شيئا، وان من ينفع هؤلاء الأبطال ، هم من يملكون المال ويملكون وسائل الإعلام من أجل الدفاع عن قضايانا العادلة في هذة المرحلة الدقيقة والحرجة.
نتمنى ان تتحقق امنيتنا في نجاح رأس المال العربي في توجيه قيادات وزعامات سياسية في الشرق الاوسط والعالم كما هو راس المال اليهودي
الشعار المطلوب رفعه ليس مقاطعة العلامات التجارية الاجنبية، بل شعار يقول: نريد رأسمال عربي في مواجهة رأس المال اليهودي لنعدل كفة الميزان.