أُطلق سراح رجل أمريكي أمضى 20 عاماً في السجن عقاباً له على جريمة قتل لم يرتكبها، وذلك بعد أن اعترف شقيقه التوأم بارتكاب الجريمة.
وتم إطلاق سراح كيفن دوغار، وهو رجل من شيكاغو قضى ما يقرب من 20 عاماً خلف القضبان لاتهامه بارتكاب جريمة قتل عام 2003، من سجن مقاطعة كوك في شيكاغو، إلينوي الأسبوع الماضي، بعد اعتراف صادم من شقيقه التوأم المتطابق، كارل سميث. وكان هذا التحول بمثابة لحظة محورية في قضية شهدت العديد من التقلبات والمنعطفات.
دوغار، الذي تأثر بشكل واضح بحصوله على الحرية أخيراً، انهار بالبكاء عندما اجتمع مع أحبائه. وشارك محاميه رونالد سيفر اللحظة المؤلمة، وقال: "لقد وافق القاضي على إطلاق سراحه على ذمة المحاكمة بكفالة، وخرج إلى الهواء الطلق واستنشق أنفاسه الأولى كرجل حر منذ ما يقرب من 20 عاماً. من دواعي سروري أن أرى دموعه تنهمر على خديه قبل أن تتجمد لأن درجة الحرارة كانت حوالي 7 تحت الصفر".
وبدأت محنة دوغار في عام 2003 عندما أدين بجريمة قتل وقعت في حي أبتاون في شيكاغو. وفي هذا الحادث المأساوي، أطلق مسلح النار، مما أدى إلى مقتل أنطوان كارتر وإصابة روني بولدن، أحد أفراد العصابة المنافسة. وأُدين دوغار في عام 2005 وحُكم عليه بالسجن لمدة 54 عاماً. وطوال فترة سجنه، أصر على براءته بثبات، بحسب صحيفةميرورالبريطانية.
واتخذ مصير دوغار منعطفاً غير متوقع عندما أدلى شقيقه التوأم المتطابق، كارل سميث، باعتراف مذهل في عام 2013، بعد ما يقرب من عقد من إدانة كيفن. وكان لاعتراف سميث في البداية تأثير ضئيل على القضية.
وفي عام 2018، حكم أحد القضاة بأن اعتراف سميث يفتقر إلى المصداقية وحرم كيفن من إجراء محاكمة جديدة. وفي ذلك الوقت، كان سميث يقضي عقوبة بالسجن لمدة 99 عاماً بتهمة اقتحام منزل أدى إلى إصابة طفل برصاصة في الرأس. وشكك ممثلو الادعاء في توقيت اعترافه، مشيرين إلى أنه كان محاولة لكسب التعاطف بعد خسارته استئنافه.
وعلى الرغم من هذه النكسات، فقد دافع عن قضية كيفن دوغار محامٍ من مركز الإدانات الخاطئة التابع لكلية نورث وسترن بريتزكر للقانون. ووافق القاضي يوم الثلاثاء على إطلاق سراحه في انتظار محاكمة جديدة، مما أتاح له فرصة جديدة لإثبات براءته.
وأعرب رونالد سيفر، محامي دوغار، عن أمله في ألا تكون هناك حاجة إلى مزيد من الإجراءات القانونية. وقال سيفر: "نأمل أن يسقط محامي ولاية (مقاطعة كوك) القضية ضد كيفن ثم يفعل ما يريد، ولكن يسقط القضية ضد كيفن لأنه بريء. من الواضح أنه بريء، لكن إذا أصروا على المضي قدماً، فسنبرئه في المحاكمة".