فن

"سارة الزكريا" ٠٠ مغنية مرفوضة شعبياَ ورسمياَ وفنياً

{clean_title}
الأنباط -
بعد اهانتها للجمهور المصري ٠٠ منع زكريا من الغناء في سورية، مصر والأردن


الأنباط – خليل النظامي

ظهرت الكثير من الشخصيات العربية التي هبطت بـ الواسطة أو على حساب جهل الجماهير المتابعة على الساحة الفنية بدون معايير وأسس فنية حقيقية في الأونة الأخيرة.

وأخذت هذه الشخصيات بـ التمدد بـ ما تقدمه من غناء ركيك مصحوب بالموسيقى الصاخبة على منصات التواصل الاجتماعي خاصة منصة "اليوتيوب" المكان الذي منحهم الشهرة الزائفة فنيا، ومنحهم الأرباح الهائلة من المشاهدات التي لم تتجاوز باب الفضول في دائرة السلوك الجماهيري المتابع لهم.

وإمتد هذا المشهد حتى وصل أصحاب الكثير من شركات ومتعهدي الحفلات حيث لا إهتمام لديهم بـ الفن سوى التكسب والربح بغض النظر عن أي موسيقى أو أغان وكلمات تعرض امام الجماهير، والذين بدورهم باتوا ينظمون لهم الحفلات على المسارح الخشبية التي كانت حلم صعب المنال عند هؤلاء المغنيين.

ماذا فعلت في مصر؟

ومؤخرا وخلال حفل في جمهورية مصر العربية في منطقة الساحل الشمالي، نظمت حفلة لـ المغنية اللبنانية سارة زكريا برفقة المغني الشعبي المصري حسن شاكوش، حيث وجهت زكريا خلال الحفل تساؤل بطريقة السخرية إن كان الحاضرين قد تناولوا برشاما (مخدرات)، الأمر الذي أعتبره الجمهور المصري بـ التجاوز الأخلاقي اللفظي بحقه، فضلا عن ما وصفها الجمهور بـ الإيحاءات خلال تأديتها لـ أغنية "تيجي نتجوز بالسر".

نقابة المهن الموسيقية المصرية تمنع سارة زكريا من الغناء
بدورها وعلى إثر الجدل الواسع عبر منصات التواصل الاجتماعي في مصر على إثر سلوك "سارة زكريا" على المسرح أعلنت نقابة المهن الموسيقية منعها من تقديم أي حفلات في البلاد مستقبلاً، على خلفية تلفظها بكلمات اعتبرتها خادشة للحياء العام.

اعلان نقابة المهن الموسيقية جاء من خلال تغريدة نشرها النقيب الفنان مصطفى كامل على صفحته الشخصية عبر منصة "الفيسبوك" مرفق بها فيديو جلسة التحقيق مع "زكريا" الذي كشف إعتذارها عما بدر منها خلال الحفل الذي اقيم بالساحل المالي.

وردت الزكريا على الإتهامات التي وجهت لها خلال جلسة التحقيق، بـ "أنا لم أُسِئ لأحد، وأحترم الشعب المصري وكل الشعوب، وأحترم نقابة الفنانين التي أعطتني التصريح، وإذا كان قد خرج مني شيئا بدون انتباه أو وعي ويصل إلى هذه المرحلة، فأنا أعتذر، وإن شاء الله لن أتلفظ بأي شيء مثل ذلك مستقبلاً".

بـ المقابل وبكل جرأة وحزم قال نقيب الفنانين كامل في تصريحات صحفية أنه وبناء على ما ورد في الفيديوهات من أفعال وأقوال، خرجت عن الآداب العامة والأعراف والتقاليد، وانحرفت انحرافاً أخلاقياً لا علاقة له بالفنون، قررنا عدم الاكتراث بأي مبررات قدمتها، ورغم تقديمها الاعتذار الرسمي، وبعد مشاورة الشؤون القانونية ولجنة التحقيقات، قررنا نحن النقيب العام للمهن الموسيقية منع سارة الزكريا من الغناء داخل مصر".

"الفنانين الأردنيين" تمنعها من الغناء

وعلى الصعيد المحلي الأردني أعلنت نقابة الفنانين الأردنيين بـ الأمس وفي تعميم رسمي على كافة المنشآت السياحية ومتعهدي الحفلات بإيقاف الفنانة اللبنانية سارة محمود الزكريا عن ممارسة كافة المهن الفنية.

وقالت النقابة في تعميمها إنه بخلاف ذلك ستضطر لإتخاذ الإجراءات القانونية بحقها وحسب الأصول.

وجاء قرار النقابة استناداً الى قانونها رقم 9 لسنة 1997، والذي ينص على عدم أحقية أي شخص ممارسة المهنة الفنية دون استصدار تصريح من النقابة، وإستناداً للمادة رقم (26) بند "ز" والتي تنص على "المحافظة على آداب المهنة وقواعدها والدفاع عن حقوق النقابة ومصالحها وحقوق الأعضاء وكرامتهم وسائر العاملين فيها".

وأكدت النقابة أنه لا يجوز التجاوز الاخلاقي أو اللفظي في أي من المهن المشمولة والمنصوص عليها في القانون.

"الفنانين السوريين" تعلق على سلوكها

ومن على أرض الشام العريقة علقت نقابة الفنانين السوريين على ما حصل مع "سارة زكريا" على لسان أمين سرها سيمون خوري بـ القول :" إننا نتابع تداعيات أزمة المغنة اللبنانية "الزكريا" في مصر عن كثب، لافتا الى أنه يرى أن قرار النقابة المصرية "صحيح حتى تصبح عبرة للآخرين".

وأضاف: "تابعنا الوقائع المؤسفة من المغنية، والتي وصلت إلى حد توجيه ألفاظ خارجة تحمل إهانة لحضور الحفل من الجمهور المصري"، مشيرا إلى أن "الكثير يعتقد أن سارة زكريا تحمل الجنسية السورية، إلا أن هذا غير صحيح فالمغنية الشعبية هي لبنانية الجنسية".

ولفت "خوري" إلى أن "نقابة الفنانين السوريين" أصدرت سابقاً، قراراً بمنع المطربة اللبنانية من الغناء في سوريا، بسبب تأديتها لأغاني فيها الكثير من التجاوزات والإيحاءات، قبل حضورها إلى مقر النقابة، للاعتذار والتوقيع على إقرار بعدم تكرار ذلك".

وكان أستاذ علم الجمال والفلسفة المعاصرة المصري الدكتور سعيد توفيق قد قال في مقال سابق له حول هذا النوع من الفن بـ أنه " فن يحمل الأغانى الرديئة التى تتسم بإيقاع صاخب راقص، بمصاحبة كلمات سوقية مبتذلة، وألحان فقيرة ركيكة يؤديها أى شخص مهما كان بؤس صوته ورداءته، حيث يجد هذا النوع الردىء من الغناء جحافل من المعجبين، ليس فقط فى الطبقة الدنيا، بل أيضًا فى الطبقة الجديدة العليا، وما هى بعليا، وإنما هى طبقة مخملية هشّة متطفلة، اغتنى معظم أفرادها بسبب ظروف عارضة، أغلبها يتمثل فى الارتزاق من الفساد والسمسرة والمضاربات.
تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )