حسان يزور السلط ضمن جولاته الميدانية الأسبوعية ترامب هل تسقط الإقنعة ... زين تجدّد التزامها بدعم جمعية قرى الأطفال الأردنية “SOS” للعام 25 على التوالي انطلاق فعاليات المؤتمر العربي السادس للمياه في البحر الميت الجامعةُ الأردنيّةُ تحقّق ترتيبًا عالميًّا جديدًا حسبَ تصنيفِ "شنغهاي" العالميّ للتّخصّصات للعام 2024 الجمارك : ضبط 60 ألف عبوة "جوس"سجائر إلكترونية بأحجام مختلفة ترحيب دولي باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان الملك والسيسي يؤكدان ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة الشديفات: تعزيز برامج الريادة والابتكار ومهارات اللغة الانجليزية في المراكز الشبابية. منتخب الشابات يلتقي نظيره اللبناني ببطولة غرب آسيا غدا مع غزة.. طابع بريدي موحد يطرح غداً الأردن يرحب بوقف اطلاق النار في لبنان لبنان ينتصر وسيادة القانون ؛ من ثمارهم تعرفونهم ..... ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية 40 قرشاً روسيا: التصعيد في الشرق الأوسط سببه نهج إسرائيل العدواني اختتام مسابقة "شي هاكس" للأمن السيبراني الملك يغادر أرض الوطن متوجها إلى مصر وقبرص بدء جلسة مغلقة لوزراء المياه العرب وسفراء الدول العربية خلال المؤتمر العربي السادس للمياه استقرار أسعار النفط عالميا و برنت يسجل 72.79 دولار للبرميل

ناشرو وسائل الاعلام .. لا تحرموا الجماهير حقهم بـ التعبير

ناشرو وسائل الاعلام  لا تحرموا الجماهير حقهم بـ التعبير
الأنباط -
خليل النظامي
رصدت الأنباط توجه لدى الكثير من ناشري ورؤساء تحرير العديد من الوسائل الإعلامية المحلية بـ إيقاف خاصية التعليق عن المتابعين لـ الأخبار والمواد الصحفية التي يتم نشرها عبر الصفحات التي تعود لتلك الوسائل على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.
إلى ذلك، قيام العديد من قيادات الرأي في المجتمع الأردني عامة والصحفيين بشكل خاص إغلاق خاصية التعليق عن المتابعين لهم، الأمر الذي يشير إلى أن هناك تخوف مسبق وعدم فهم لـ الغاية من قانون الجرائم الإلكترونية الجديد.
توجه الناشرين وقيادات الرأي هذا لم يأتي عبثا، إنما تخوف مسبق من المواد القانونية التي أدرجت في قانون الجرائم الإلكترونية الجديد على حد قولهم، والتي تجرم "ناشر" و"أدمن" الوسيلة الإعلامية أو مالك الصفحة الشخصية عن اي تعليقات مسيئة أو تحمل خطاب الكراهية والتمييز والعنصرية أو تحرض على العنف.
هذه التوجهات ستعيدنا ألف خطوة لـ الوراء، وهي أشد خطورة من القانون الذي تم إقراره مؤخرا، فالقانون هدفه حماية المجتمع وتجويد نمطية وطبيعة اللغة الاتصالية ولغة الخطاب بين الجماهير بعضها ببعض والجماهير والسلطات وصولا إلى مجتمع محدث على صعيد التنمية الإتصالية والخطابية.
أما حرمان الجماهير من حقها في التعبير والتعليق على الأخبار والمواد الصحفية التي تنشر عبر وسائل الاعلام واراء القيادات الاجتماعية، فهذا امر في غاية الخطورة خاصة على توجهات صناع القرار في المطبخ السياسي لـ الدولة الأردنية، والجميع يعلم أن تقارير يتم رفعها على طاولة المطبخ السياسي في الدولة بشكل اسبوعي وشهري، تتضمن حال وأحوال البلاد وردود الأفعال ومقياس حرارة الرأي العام على توجهات السلطات وغيرها من المعايير التي تشتمل عليها هذه التقارير.
وفي حال تم اغلاق التعليقات وحرمان الجماهير من الرأي والتعليق على الأخبار والمقابلات والآراء التي تطرح من قبل الوسائل الاعلامية والنخب على منصات التواصل الاجتماعي، سيحدث خلل كبير في مفهوم وشكل الرأي العام في الأردن هذا إن لم نفقده، وفقدانه يعني خسران أهم معيار من معايير الحرية ومعايير التغذية الراجعة التي تساهم في تصويب واصلاح العديد من التوجهات والاختلالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والامنية ايضا.
أعتقد أن من الواجب على وزارة الاتصال الحكومي ونقابة الصحفيين وهيئة الاعلام، البدء بـ مبادرة توعوية حول أهداف قانون الجرائم الإلكترونية من خلال عقد عدد من الندوات وورشات العمل لـ ناشري المؤسسات الاعلامية، توضح لهم الهدف من هذا القانون وما الذي يمكن فعله بعيدا عن توجه اغلاق التعليقات وحرمان الرأي العام من التعبير بشكل اتصالي منضبط وفق الاسس والمعايير الاخلاقية والقانونية.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير