الأنباط -
القريوتي : 1.066 مليار دينار أرباح شركات المساهمة العامة
الأنباط – يارا بادوسي
أكد خبير الاستثمار والاعمال محمد القريوتي أن الشركات المساهمة العامة تعتبر من أهم انواع الشركات التي تعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني ، مشيرا إلى أن هذا يأتي من طبيعة تركيبتها كـ شركات تؤسس بمساهمات لا محدودة ولديها القدرة على النمو المستمر ، وادراج اسهمها في السوق المالي يعطي حاملي الاسهم القدرة على تداول أسهمهم والتي تمثل مساهماتهم النقدية .
وأضاف في حديثه مع "الأنباط" أن أهمية وجود هذا النوع من الشركات تأتي وتظهر في حجم مساهمتها في القطاعات المختلفة، موضحا أن حجم الاستثمارات الاجنبية لـ المستثمرين غير الاردنيين في السوق المالي بـ الشركات المساهمة العامة بلغت حوالي 48 %، مثلت ما يقارب 52% من القطاع المالي، وحوالي 54% من القطاع الصناعي، و20% من قطاع الخدمات.
وتابع، أنها تعتبر من أهم الأدوات التسويقية المفتوح الوصول اليها من قبل المستثمرين، مشيرا إلى أن الأردن يتوفر به ومن خلال هيئة الاوراق المالية ومركز ايداع الاوراق المالية وبورصة عمان ؛ منصات الكترونية تفاعلية متطورة على مستوى المنطقة تساعد المستثمر على الوصول الى كافة المعلومات التي تساعده في اتخاذ قراره الاستثماري وايضا البدائل المتعددة المطروحة.
جاءت تصريحات القريوتي على إثر متابعة الأنباط لـ المعلومات الواردة لها من مصادر خاصة حول عدم تسجيل أي شركة مساهمة عامة منذ العام 2008، في الوقت الذي أكدت فيه دائرة مراقبة الشركات لـ "الأنباط" عدم وجود معلومات دقيقة لديهم حول عدد الشركات المسجلة وتاريخ تسجيل آخر شركة.
وتابع القريوتي حديثه أن الشركات المدرجة في السوق المالي حققت أرباحا خلال النصف الأول من العام الحالي بلغت 1.066 مليار دينار بعد الضريبة، وتجاوز حجم الشركات المساهمة العامة المدرجة حاجز ال 20 مليار دينار في قيمتها، من أصل 161 شركة أفصحت نتائجها حققت 106 شركات أرباح.
وأردف أن هذه الشركات تعتبر مخزون نقدي واستثماري حيث عادة تمويل مساهمات مالكي الاسهم من أموالهم الخاصة وهذا يعطي قيمة مضافة للمال في استثماره في أعمال تنموية تعود بالنفع عليه وعلى الشركة وعلى الاقتصاد.
وكانت قد كشفت مصادر خاصة لـ "الأنباط" أن عدد الشركات المدرجة في بورصة عمان 167 شركة فقط.
إلى ذلك أوضح أن ايضا هذه الشركات لها ميزة التحرك بإتجاه التوسع سواءا بالاستحواذ أو الاندماج مع شركات سواءا محليا او دوليا ما يعطيها مرونة كبيرة لـ استغلال الفرص ، مشيرا إلى أن هذا حدث خلال الفترة الماضية عندما استحوذ عدد من البنوك على بعض الشر كات وانعكست هذه العملية بـ الإيجاب على أعمالهم وتوسعت مراكزهم المالية وبالتالي عظم حجم الايرادات لـ الاقتصاد الوطني والخزينة.
وعلى صعيد إستقطاب الاستثمارات الأجنية وجذبها أوضح القريوتي أن شركات المساهمة العامة تعتبر القناة والوسيلة الأسرع لـ إستقطاب الاجانب واستثمارتهم، وبيئة خصبة للصناديق الاستثمارية الدولية لما تحمله من شفافية في بياناتها وأعمالها و افصاحاتها ، خاصة أنها تتمتع بـ تعليمات حوكمة تحكم أعمالها واداراتها ومالكي أسهمها، ولها قدرة على النمو بطريقة غير محدودة ، خاصة أنها تؤسس لتمويل أعمالها وتمتلك فرصة التمويل الذاتي من حيث تعظيم رؤوس أموالها ودعم عملياتها، مؤكدا في الوقت نفسه على أننا في الأردن نتمتع بـ بيئة تشريعية متطورة ومحكمة للشركات المساهمة العامة تحمل في طياتها اجراءات محكمة في التدقيق والرقابة ما يصب في مصلحة المساهمين وأعمال الشركة على حد سواء،
وكان رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز قد دعا خلال رعايته لـ دوة حول دور الإعلام في تعزيز الاستثمار إلى إنشاء شركات المساهمة العامة بمختلف المجالات، مؤكدا على أن مسألة توفير البيئة الجاذبة للاستثمار، وتوطين الاستثمار الوطني، وجعل الأردن مركزا إقليميا لمختلف أنواع الاستثمارات، كان على الدوام محل اهتمام ورعاية جلالة الملك عبدالله الثاني.