الأنباط -
على طاولة المستهلك.. تجار الازمات السوداء يتربصون
الأنباط – زينة البربور
تزامَن قرار الهند الأخير بحظر تصدير الأرز الأبيض غير البسمتي مع قرار روسيا بالحظر المؤقت أيضاً على تصدير حبوب الأرز حتى نهاية العام الحالي في مسعى يهدف إلى الحفاظ على استقرار السوق المحلية لكل منهما.
وكان قد وصل لـ " الأنباط " معلومات من مصدر خاص تؤكد أن اسعار الأرز قد ترتفع خلال الأسابيع المقبلة نتيجة استغلال بعض التجار للأزمتين الهندية والروسية.
ولكن هذه المعلومات تتنافى مع تصريح العديد من المسؤولين في هذا الشأن بعدم تأثر الأردن بهذه القرارات سواء من حيث الكمية او السعر، وهذا ما جاء في تصريح رئيس غرفة تجارة الأردن خليل الحاج توفيق حيث أكد وجود مخزون كاف من الأرز في المملكة خاصة أنها تستورده من عدة دول منها أمريكا وأوروبا، وأستراليا، وتايلند وباكستان.
كما ذكر ممثل قطاع المواد الغذائية في غرفة تجارة الأردن جمال عمرو في تصريح سابق أن مخزون الأردن من الأرز يكفي لمدة تتراوح بين 3 و5 أشهر، كما أشار إلى أن 70% من استهلاك الأردن من الأرز يتركز بصنف الحبة المتوسطة والذي يستورد من الولايات المتحدة والدول الأوروبية.
واستبعد عمرو تأثر الأردن بقرار روسيا كون التجار يستوردون كميات محدودة من هناك لافتا أن كميات الأرز التي استوردتها خلال السنوات الماضية، بلغت 4000 طن في 2020، و11 ألف طن عام 2021، و8 آلاف طن حتى منتصف العام الماضي.
وللتأكد من استقرار أسعار الأرز في الأسواق أجرت " الأنباط " استطلاع رأي بين مجموعة مواطنين وأصحاب محلات تجارية فذكر أحد المواطنين وجود ارتفاع في سعر الأرز البسمتي "الطويل" عما كان عليه منذ شهر بالرغم من ان الهند لم تمنع تصدير هذا النوع من الأرز، وقال أحد العاملين في مؤسسة للمواد التموينية حصل ارتفاع على أسعار الأرز ذات الحبة المتوسطة.
ولكن هذه المعلومات قد تتنافى مع تصريح "عمرو" لأن الاردن يستورد الارز ذات الحبة المتوسطة من الدول الأوروبية والولايات المتحدة وبالتالي لا يوجد تبرير لرفع سعره إضافة إلى أنه لا يستورد من روسيا.
في حين أكد صاحب أحد المحلات التجارية عدم وجود ارتفاع في اسعار الارز على اختلاف انواعها، بينما ذكر آخر حدوث ارتفاع بسعره منذ صدر القرار الروسي.
من جانبها طمأنت جمعية حماية المستهلك المواطنين بعدم حصول أي ارتفاع على اسعار الارز او انقطاع في الكميات عازية ذلك لاعتماد الاردن في استيرادها على عدة دول غير روسيا والهند.
وحاولت " الأنباط " التواصل عدة مرات مع وزارة الصناعة والتجارة للحصول على معلومات دقيقة عن كميات استيراد الارز بنوعيه من الهند وروسيا إلا أن الناطق الإعلامي قام بتحويل الرد الى أحد الموظفين ولم يستجيب الآخر بدوره.
فيبقى السؤال هل سيستغل تجار الازمات هذه القرارات لرفع اسعار الأرز؟ أم ان الجهات المعنية ستوفي بوعدها للمواطنين؟