الأنباط -
زينة البربور
قد تكون " القرنية المخروطية " إحدى الحالات التي تصيب العيون ووفقا لعدة دراسات طبية فقد تبين انتشار هذه الحالة بشكل شائع في بعض دول العالم، لا سيّما دول الشرق الأوسط، حيث تشير التقديرات إلى أن نسبة انتشار هذا المرض بين السكان تتراوح بين 3 - 5 ٪.
وأكد اخصائي البصريات نزار دماطي، في حديث لـ" الأنباط " أن أكثر الامراض العينية انتشارا في فصل الصيف هو التحسس والرمد الطبيعي والجفاف، مبيناً أنه قد يؤثر على الأطفال بسبب الحك المبالغ للعين بالتزامن مع الحساسية، وبالتالي قد يسبب لهم قرنية مخروطية.
وبيّن أن الأسباب التي تقف وراء مرض القرنية المخروطية قد تكون وراثية وقد تكون مكتسبة نتيجة حساسية مفرطة مع شدة فرك العين، وقد يكون نتيجة ضربات (تروما)، وبالتالي تشكل عدم انتظام في سطح القرنية لتسمى " قرنية مخروطية".
وعن طرق العلاج, أكد أن المرجعية الاولى لطبيب العيون للقيام بعملية التثبيت، وذلك بعد قيامه بالتشخيص اللازم للمريض، أما عن طرق التصحيح البصري فذكر ان اخصائي البصريات يقوم بداية بعملية قياس النظارة، لافتا أنه في معظم الحالات تكون العدسات اللاصقة افضل من النظارات الطبية في حالات القرنية المخروطية.
وتابع، أنه قد يكون استخدام العدسات اللاصقة حلا أفضل في حال لم يكن هناك عتامة أو تجرحات على سطح القرنية.
وأضاف أن العدسات اللاصقة وخاصة الحديثة تعطي المريض راحة ورؤية مناسبة، لافتا انه في حال وجود عتمات على سطح القرنية، فحينها يقوم طبيب العيون بإجراء ترقيع القرنية ان لزم الامر.
وحول التكاليف المادية التي يحتاجها المريض لعلاج هذه الحالة فذكر دماطي أن العدسات اللاصقة تتباين أسعارها حسب مواصفاتها ولا يمكن تحديد مواصفات العدسة المناسبة للمريض الا بعد اجراء الفحوصات التشخيصية اللازمة لهم.
وذكر وجود عدد لا بأس فيه من مرضى القرنية المخروطية في الأردن، عازيًا ذلك الى وجود حالات التحسس والرمد الربيعي المنتشر بشكل كبير في المنطقة والعامل الوراثي، لافتا أن الرمد الربيعي يشكل نسبة كبيرة من أسباب الإصابة بالقرنية المخروطية.
ودعا دماطي المرضى الى ضرورة التأكد من ممارسة المركزالصحي للعمل الطبي المهني الكامل حفاظا على سلامتهم وتجنب الوقوع باخطاء طبية قد تؤذي صحتهم.
يُذكر أن شكل القرنية المخروطية قد يبدو مختلفًا، إذ تتخذ شكلًا شبيهًا بالمخروط فيزيد تقوّسها بشكل ملحوظ لتبدو أكثر بروزًا للخارج، وقد تبدو بارزة للأسفل بشكل ملحوظ.