يشهد الأردن هوساً لافتاً بعمليات التجميل خلال الأعوام الأخيرة، تسبب
بإحداث إرباك أمني في المطارات بسبب الفشل في مطابقة هوية كثير من
المسافرات مع صورهن على جوازات السفر.
ويسهم بريق الإعلانات على وسائل التواصل الاجتماعي في تغيير شكل الأردنيين
يوماً بعد آخر في ظاهرة ظلت إلى عهد قريب حكراً على المشاهير لكنها أصبحت
رغم كلفتها الباهظة في متناول يد الجميع بعد أن طالتها عروض التقسيط، فيما
تقول تقديرات غير رسمية إن حجم إنفاق الأردنيين على هذه العمليات قارب الـ
350 مليون دولار خلال الآونة الأخيرة.
ويقول عاملون في مطار الملكة علياء إن هذه الظاهرة أدت إلى إرباك تمثل في زيادة جرعة التدقيق الأمني في المنافذ الحدودية بشكل أطول من المعتاد بخاصة تجاه السيدات، إذ يقفن أمام العناصر الأمنية لختم جوازات سفرهن مع وجود اختلاف كبير بين مظهرهن الحالي والصورة المثبتة في جوازات السفر. حسب اندبندنت البريطانية.
ووفق موقع "سرايا" الإخباري الأردني يفسر اختصاصيون اجتماعيون أسباب انتشار عمليات التجميل حتى بين فئات عمرية صغيرة مثل طالبات المدارس الثانوية والطالبات الجامعيات بكثير من العوامل، من بينها ارتفاع الوعي بأهمية المظهر الخارجي ودوره في التأثير في حياتهم المهنية والاجتماعية، والرغبة في الحصول على وجه او جسد مثالي أو قوام رشيق مع الشعور بالثقة والرضا، لكن العامل الأبرز وفق هؤلاء هو محاولة تقليد المشاهير والتأثر فيهم وبمظهرهم على وسائل التواصل الاجتماعي. فضلاً عن وفرة المراكز الطبية التي تقدم خدمات عمليات التجميل وتتنوع من حيث الكلفة والتقنيات المستخدمة، إذ أصبح الأردن وجهة مفضلة للسياحة العلاجية وواحداً من الوجهات الرئيسة في الشرق الأوسط لعمليات التجميل.
ورغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة للمواطن الأردني وزيادة البطالة والفقر، إلا أن عيادات التجميل تشهد إقبالاً كبيراً وبخاصة عمليات الوجه والأنف والشفاه، وإزالة التجاعيد وشفط الدهون بكلفة تتراوح بين 5 و10 آلاف دولار.
ووفقاً لأحدث الإحصاءات تقول "غرفة صناعة الأردن" إن الاستهلاك الكلي لمستحضرات التجميل في الأردن بشكل سنوي يقارب الـ 400 مليون دولار.