الأنباط -
زينة البربور
لقاء مهم يعتبر بادرة مشجعة تستهدف بناء وتطوير العلاقات الثنائية بين الأردن وجمهورية فيتنام الصديقة خاصة في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار، حيث استقبلت غرفة تجارة الأردن يوم أمس وفداً فيتنامياً لتنظيم فعاليات ملتقى الأعمال الأردني الفيتنامي المشترك، وذلك في ضوء التعاون والتنسيق بين غرفة تجارة الأردن والسفارة الفيتنامية المعتمدة لدى الأردن المقيمة في السعودية، واُستهل اللقاء بكلمات ترحيبية ونقاش حول سبل تعزيز التبادل التجاري إضافة إلى عرض عينات وبروشورات لمنتجات فيتنامية أبرزها مواد غذائية (أرز، قهوة، شاي، بهارات) وخشب العود ومواد بناء واعمال ديكور.
وأكد النائب الأول لرئيس الغرفة جمال الرفاعي في كلمته أن العلاقات الأردنية الفيتنامية وثيقة وقابلة للتطور في الكثير من المجالات،بفضل توجيهات القيادة الهاشمية الحكيمة وعلى رأسها جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه، الذي يحرص على تنمية وتعميق العلاقات مع كافة الدول الصديقة في العالم، لافتاً أن الأردن تسعى بكل جهد ممكن من أجل بناء المزيد من جسور التواصل والتعاون مع تلك الدول.
وأشار، إلى مدى أهمية هذا اللقاء باعتباره فرصة مهمة لبحث العلاقات الاقتصادية بين البلدين، واستكشاف آفاق التعاون بين القطاع الخاص الأردني والفيتنامي، لافتاً أن لدى البلدين فرص تعاون وثيقة، والقطاع الخاص في كلا الجانبين يمكنهما أن يلعبا دورا هاما في تطوير هذه العلاقات من خلال إنشاء شراكات وتحالفات تجارية ومشاريع استثمارية بما يحقق مصالح الجانبين في زيادة التجارة الثنائية وإقامة الاستثمارات المشتركة.
وبين الرفاعي أن حجم التبادل التجاري بين البلدين ما زال محدوداً جداً ومقتصراً على عدد محدود جداً من السلع رغم توفر طاقات إنتاجية وتصديرية عديدة لكنها بحاجة إلى جهود مخلصة من قبل القطاع الخاص في البلدين لاكتشافها والإطلاع عليها وتبادل المعلومات حولها.
وذكر أن الأردن يحتل موقعاً استراتيجياً بين قارات آسيا وأوروبا وأفريقيا، وهو على مقربة من أسواق الخليج العربي إضافة أنه يجاور السوق العراقية المهمة، مبيناً ان ذلك يعطيه أكثر من ميزة على الصعيد التجاري كنقطة انطلاق إلى تلك الأسواق في ظل ما يتمتع به من أمن واستقرار، وأضاف أن هذا الاستقرار جعل من الأردن بؤرة جاذبة للاستثمارات الخارجية التي تحفزها أيضاً البيئة التشريعية العصرية المتطورة من حيث القوانين والأنظمة
.
ودعا الشركات الفيتنامية للاستفادة من مناخ الاستثمار في الأردن والحوافز والتسهيلات الاستثمارية التي تمنحها الدولة للاستثمارات الأجنبية في كافة القطاعات، مشيراً إلى أن فيتنام يمكن لها أن تكون وجهة اقتصادية مهمة لدى الجانب الأردني إذ أنها دولة مصنعة في قطاعات مختلفة وتعتبر جزءا مهما في سلسلة التوريد العالمية في قطاعات كثيرة مثل الالكترونيات والملابس والاثاث والقهوة وغيرها، إضافة إلى وجود حضور مميز للمنتجات الفيتنامية في السوق الأردني في العديد من القطاعات أبرزها الأدوية والبناء والألبسة إضافة إلى المواد الغذائية والمنتجات البحرية، وهو الأمر الذي يشكل قاعدة نحو تطوير التجارة البينية.
ودعا الرفاعي إلى أن يعكس هذا اللقاء والعرض المصغر لمنتجات الوفد الفيتنامي نتائجه الإيجابية على اقتصاد البلدين الصديقين، مؤكداً أهمية استمرار مسيرة التعاون والتنسيق بيننا لتحقيق أهدافنا وطموحاتنا.