الصفدي: يحق لنا التباهي بحكمنا الهاشمي ونفخر بدفاع الملك عن غزة الخطوط القطرية تخفض أسعار رحلاتها بين عمان والدوحة مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات الرئيس الصيني في زيارة قصيرة للمغرب المغرب: تفكيك خلية إرهابية موالية لداعش بالساحل مدير إدارة الأرصاد الجوية: كتلة هوائية باردة جدا تؤثر على المملكة وانخفاض ملموس في درجات الحرارة انطلاق تصفيات بطولة القائد الشتوية لأندية المعلمين في كرة القدم انهيار مبنيين بالكامل بغارتين إسرائيليتين على الشياح جنوب بيروت بيروت: تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية بعد تهديدات بالإخلاء العراق يطلب دورة غير عادية لجامعة الدول العربية بعد التهديدات الإسرائيلية الاحتلال يستهدف مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة وفاة الفنان المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض بالاصرار والانسجام السلط بطل الدرع بامتياز عمدة مدينة أمريكية : سنعتقل نتنياهو وغالانت القناة 12 : “إسرائيل” ولبنان قريبان من اتفاق في غضون أيام د. حازم قشوع يكتب :إسرائيل مدانة ونتنياهو ملاحق ! أسعار الخضروات والفواكه بمدينة غزة اليوم الخميس الميثاق: قرار "الجنائية الدولية" خطوة تاريخية نحو تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني الخارجية الإسرائيلية تصدر تعليمات لسفرائها

إبراهيم أبو حويله يكتب:الصناديق السيادية...

إبراهيم أبو حويله يكتبالصناديق السيادية
الأنباط - إبراهيم أبو حويله

المشكلة الحقيقية تكمن في فهم العناصر المؤدية إلى قيام الحضارة وإندثارها ، الحضارة هي كل كامل قائم على جملة من العناصر ، وهذه العناصر مجتمعة تصنع التغيير في المجتمع .

لماذا هذا المقدمة في موضوع إستثماري ، لأن المفهوم الحضاري هنا أساسي فلن نستطيع إنشاء صناديق سيادية أو إستثمارية بأي شكل من الأشكال إلا عندما ينتشر في الأمة مفهوم الثقة المتبادلة ، تقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة ، والإستعداد لتقديم الدعم المعنوي والفكري والخبرة في سبيل رفعة هذه الصناديق. والتي قد لا تعود على هؤلاء (أصحاب المال والخبرة ) بفائدة كبيرة أو أرباح سريعة كما هو الحال في الصناديق الإستثمارية المحلية والأجنبية .

من يملك المال والخبرة اللازمة يستطيع تحقيق أرباح كبيرة من صناديق إستثمارية عبر العالم ، وتضمن عائد مالي مجزي مع هامش مخاطرة قد يكون كبيرا نعم ولكن هناك عوائد مجزية وكبيرة ، والمعروض في سوق المال واسع جدا فهناك آلاف من هذه الصناديق عبر العالم ، وبضمان رأس المال أو بضمان هامش ربح مجزي وغيره ، ولكن أيضا لا تخلو هذه الصناديق من مخاطرة ، وكلنا يعلم ما حدث في لبنان مثلا وفي أمريكا لهذه الصناديق ، حيث كانت العوائد الأكبر على الإيداعات في المنطقة ، ومع ذلك حدث ما حدث .

عندما نطرح هذه الفكرة والتي من الممكن ترتيبها من خلال مجموعة من الخبراء الماليين الموجودين في الوطن ، نطرحها لأنها المخرج الحقيقي للوطن بكل عناصره ، وهي عنصر مهم لمستقبل أفضل لنا وللأجيال القادمة ، إن إستثمار المال المحلي في مشاريع محلية سواء في بنية تحتية أو خدمية أو ريادية أو زراعية أو تجارية ، هو في الحقيقة فتح أسواق وخلق فرص عمل ، ومردود هذه وإن كان في أحيان كثيرة لا يعود عليك بشكل مباشر ، ولكن الأثر المباشر له كبير ، فالإنتعاش الإقتصادي يصل إلى الجميع في النهاية بشكل مباشر وغير مباشر .

طبعا قد يكون الإستثمار خارج الوطن مجدي من الناحية المادية ، ولكن هناك نقاط يستفيد منها البلد المضيف ولا يستفيد منها صاحب المال في وطنه ، فالنشاط التجاري والوظائف والفرص الإستثمارية المرتبطة به كل هذه يستفيد منها البلد المضيف ، والإقتصاد هو في النهاية دائرة وكل عنصر يؤثر على الأخر ، فأي نشاط إقتصادي في الوطن تعود أثاره على الجميع بدرجات متفاوتة نعم ولكنها تبقى في الوطن .

لهذا من المهم أن نقتنع جميعا بجدوى العمل في الوطن ، وأنه مقدم على كل المكاسب الأخرى ، ومن الضروري العمل على إيجاد الثقة اللازمة بين العناصر جميعها ، ضمن إطار من القانون والحماية من الدولة ، لأن ذلك يخلق فرص مختلفة ومشاريع كثيرة ويؤمن سيولة كبيرة ، بالإضافة إلى أنه سبيل كبير في إقناع رأس المال الأجنبي للإستثمار في الوطن .

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير