الأنباط -
استخدام الأكياس والعبوات البلاستيكية في تغليف الطعام خطر كبير على صحة الإنسان، حيث إنها تسبب أمراضًا خطيرة علي المدي البعيد، حيث كشفت دراسة حديثة أن الأطعمة والمشروبات المغلفة بعبوات بلاستيكية تسبب السرطان لأنها تنقل مادة "البيسفينول" المسرطنة إلي الجسم وتسبب اضطراب الغدد الصماء وتشوه الأجنة وسرطان الثدي.. ونستعرض مخاطر استخدام البلاستيك علي الصحة وخطوات للحماية من خطر هذه المواد البلاستكية وذلك وفقا لموقع "Polymers"،
وكشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة كامبريدج أن الأكياس البلاستيكية، تحتوي مئات السموم الخطرة، مثل الستايرين، والبنزين، والبيفينول، والمعادن الثقيلة، والفورمالديهايد، والفثالات. وحذرت الدراسة من الخطر الشديد الذي يمثله استخدام الأكياس البلاستيكية في نقل وحفظ الأغذية، خاصة المصنعة من المواد المعاد تدويرها واوضحت الدراسة أن الزجاجات المصنوعة من بلاستيك "البولي إيثيلين تيريفثاليت"، من أكثر الأنواع ضررا وانتشارا.
وحددت الدراسة 853 مادة كيميائية سامة مستخدمة في البلاستيك المعاد تدويره، وأكثرها شيوعا، الأنتيمون، والأسيتالدهيد، بالإضافة إلى سموم قوية مثل الإيثيلين جلايكول، والرصاص، وحمض التريفثاليك، والبيفينول.
واشارت الدراسة ان تغليف المواد الغذائية،"تلك المواد ليست آمنة، ومع انخفاض جودة البلاستيك المعاد تدويره، ترتفع كمية الملوثات المحتملة".
وكشفت دراسة استقصائية أخري أجراها مركز السيطرة على الأمراض والوقاية في الولايات المتحدة ان الأطعمة والمشروبات المغلقة في عبوات بلاستيكية مسؤولة عن نقل مادة البيسفينول لجسم الانسان ، ووجدت هذه المادة في عينات بول 93% من أفراد تبلغ أعمارهم 6 أعوام فما فوق.. وليس البول فقط، فقد وصلت تلك المادة الخطيرة إلى لبن ثدي الأم والأجنة، وتأثر بشكل كبير علي الأطفال حديثو الولادة.
ومادة البيسفينول هي مادة سيئة السمعة ، وتدخل في صناعة المواد والعبوات البلاستيكية ، وتسبب هذه المادة وفقا للابحاث العلمية اضطراب الغدد الصماء، ما يؤثر على الهرمونات في الجسم، والأجنة، ويُعد الأطفال هم الاكثر عرضه لخطر هذه المادة ، بسبب انتقالها من لبن الام اليهم ، وتسبب ايضا هذه المادة تشوهات الاجنة، وانخفاض الوزن عند الولادة، واضطرابات في الدماغ والسلوك عند الرضع والأطفال، إلى جانب مرض السكري، وأمراض القلب، والسرطان، والسمنة لدى البالغين..
كما أن المكتبة الوطنية الامريكية للطب نشرت نتائج دراسة أثبتت وجود صلة مباشرة بين الأطعمة المغلفة والمعلبة والأواني البلاستيكية وبين خطر الإصابة بسرطان الثدي.
وأكدت الدراسة أن تغليف المواد الغذائية بالبلاستيك يمثل المصدر الرئيسي لتعرض الإنسان لمادة البيسفينول، وهي مادة كيميائية صنفتها وكالة حماية البيئة الأميركية "إي دي سي" (EDC) انها معطلا لعمل الغدد الصماء ومسببا لاضطرابات شبيهة باضطرابات هرمون الأستروجين، وتوجد في زجاجات المياه والألعاب والأقراص المدمجة، وأغلفة الطعام والمشروبات، وأدوات المائدة البلاستيكية، وعلب الطعام، وزجاجات الأطفال..
وذكر موقع Polymers خطوات للحماية من خطر هذه المواد البلاستكية :
⁃ استخدام زجاجات مياه زجاجية أو فولاذية أو خزفية
⁃ قلل من كمية الأطعمة المعلبة التي تتناولها وكمية الحليب الصناعي المعلب الذي يستخدمه طفلك
⁃ شراء زجاجات الرضاعة للأطفال مكتوب عليها "خالية من مادة "بي بي إيه" (BPA)- بيسفينول".
⁃ يجب وضع الأطعمة والمشروبات في الأواني الزجاجية أو الخزفية أو المعدنية المغطاة بالمينا أو الفولاذ المقاوم للصدأ كلما أمكن ذلك، ويجب عليك فعل ذلك مع الأطعمة الساخنة، لمنع نقل المواد البلاستيكية الضارة الي الاطعمة الساخنة
⁃ استخدم ورق المشمع المقاوم للرطوبة بدلا من الغلاف البلاستيكي
⁃ استخدم الأوعية الزجاجية والخزفية للميكروويف
⁃ استخدم شنطة قماشية للتسوق بدلا من أكياس البقالة، وتجنب وجود البلاستيك بجانب طعامك
⁃ عدم تكرار تعبئة زجاجات المياه والصودا التي اشتريتها من المحلات ، ولا تعرض المواد الغذائية لأشعة الشمس أو الحرارة.