أورنج الشرق الأوسط وإفريقيا تصدر تقرير أنشطة المسؤولية المجتمعية لعام 2023 "بذور التغيير" الهناندة : الأردن ليس في وضع سيئ بالتحول الرقمي د. مكاحلة يفتتح فعاليات حملة الكشف عن خلع الورك الولادي بمركز صحي المفرق الشامل. ارتفاع عدد شهداء القصف العشوائي على خان يونس إلى 57 شهيدا "المناصير للباطون الجاهز" تحصل على جائزة الضمان الاجتماعي للتميز في الصحة والسلامة المهنية الحنيطي يستقبل قائد القوات الفرنسية البحرية في منطقة المحيط الهندي "الأراضي" تطلق غدا خدمة الاعتراض الإلكتروني على القيمة الإدارية الملك يهنئ الرئيس المصري بذكرى ثورة 23 تموز "عائلة سيمبسون".. توقع مثير للجدل بشأن مستقبل هاريس "سجل الأحزاب في المستقلة للانتخاب" يُعلن أسماء التحالفات الحزبية المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة مندوبا عن الملك وولي العهد..العيسوي يشارك في تشييع جثمان فهد العموش رواية السراديب "رواية الصحراء" اختتام فعاليات معرض الطيران الدولي Air Tattoo تكاملية الأحزاب والعشائر الأردنية لترسيخ النهج الديموقراطي. مدير عام " الشؤون الفلسطينية " يفتتح نادي الروبتكس في مخيم البقعة وهم القيد . مدير الأمن العام يزور فريق البحث والإنقاذ الدولي، والمركز الإقليمي للحماية المدنية 37 شهيدا و120 جريحا في مجازر بخانيونس بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض طعن مستوطنين قرب مستوطنة "سديروت" في غلاف غزة
شباب وجامعات

رئيس جامعة آل البيت في حوار صحفي حول دور العمل الحزبي في الجامعة.

{clean_title}
الأنباط -
يوسف المشاقبة. 
أكد رئيس جامعة آل البيت الأستاذ الدكتور هاني الضمور أن مشاركة الطلبة في الاحزاب السياسية ضرورة ملحة لتمكين الشباب من ممارسة دورهم في المسيرة الديمقراطية والعملية السياسية و رسم مستقبلهم والاجيال القادمة، وبما يحقق أيضا الهدف المنشود من مثل هذه الممارسات السياسية. 

وأضاف الدكتور الضمور في حوار صحفي أن مشاركة الشباب وتفاعلهم مع الأحزاب السياسية يعتبر محورًا أساسيًا في بناء المستقبل السياسي وتعزيز الديمقراطية في مجتمعاتنا، الأمر الذي يتطلب ديمومة تحفيز الشباب للمشاركة في هذه العملية السياسية.

وأشار الدكتور الضمور إلى أن شبابنا اليوم يحملون رؤى جديدة وحماسًا لتحقيق التغيير والتطور، حيث يراهن الشباب على الحزب السياسي كوسيلة فعالة لتعبير أفكارهم وتحقيق أهدافهم في تحقيق التغيير الإيجابي.

وبين الدكتور الضمور ان الاحزاب تمثل منصة هامة لتعليم الشباب وتنمية مهاراتهم في الاتصال  واتخاذ القرارات والتفكير النقدي، منوهاً أن تلك المهارات تساعدهم ليكونوا قادة في المستقبل وقادرين على تشكيل رؤية سياسية وتخقيقها.

وتابع الدكتور الضمور حديثه قائلاً " أن توفير البيئة المناسبة لتعزيز مشاركة الشباب، وذلك من خلال العمل على توفير فرص تدريبية وتعليمية للشباب حول العمل الحزبي والعمل السياسي، وتشجيعهم على المشاركة في النقاشات والحوارات السياسية، بالإضافة إلى توفير فرص تطوير القيادات الشابة داخل الأحزاب، وتعزيز دورهم في صنع القرار وتنفيذ السياسات "

وأضاف الدكتور الضمور أن توفير المشاركة في الحياة الحزبية فرصة للتاثير على صنع القرارات، وذلك لشعور الشباب بأن يكون لهم دور في صناعة السياسات واتخاذ القرارات المؤثرة، موضحا ان المشاركة تمنحهم أيضا فرصة للتعبير عن آرائهم وتوجيهها نحو القضايا التي يرونها هامة، وبما يمكنهم في إعداد المناهج السياسية وتحديد أجندة الحزب للوصول إلى مستقبل سياسي  للمرحلة القادمة.

وأكد الدكتور الضمور أن الانخراط في الحياة الحزبية يعزز الشعور بالانتماء والهوية السياسية، معتبرا ان الحزب السياسي بيئة مجتمعية تجمع الشباب من ذوي الرؤى المشابهة والأهداف المشتركة لبناء شبكات قوية وتبادل الخبرات ما بين الشباب والعمل على تطوير علاقات شخصية ومهنية هامة، باعتبار الشباب هم مصدر للابتكار والتجديد في الحياة الحزبية. 

وقال الدكتور الضمور  أن النضال من أجل الديمقراطية يمثل للطلبة المستقبل وهم أحد أهم المؤثرين في بناء الديمقراطية،فهم يمثلون قوة كبيرة في المجتمع وبالتالي فإنه من المهم أن يكون لهم صوت ودور في اتخاذ القرارات السياسية، بالإضافة إلى يكون للطلبة  دورًا حاسمًا في تطوير المجتمع، من خلال التأثير في القرارات السياسية التي تؤثر على الأمور المهمة منها التعليم والصحة والاقتصاد والتكنولوجيا والبيئة،. وتوسيع الوعي السياسي و  توسيع وعيهم السياسي، حيث يتعلمون المزيد عن النظام السياسي والمؤسسات والقوانين، وكيفية تأثيرها على حياتهم وحياة المجتمع بشكل عام"
وفيما يتعلق بالتحديات الممكن أن تواجه الطلبة عندما يحاولون الانخراط في العمل الحزبي السياسي أشار الدكتور الضمور إلى إبرز التحديات تتمثل  بقلة الوعي السياسي بين الطلاب والمشكلات المالية والوقت والتنافس بين الفصائل السياسية، والحاجة إلى تحديد أهدافهم والتخطيط للوقت والموارد بشكل جيد للمشاركة بشكل فعال في العمل الحزبي السياسي، بالإضافة إلى صعوبة في التوازن بين العمل الحزبي والدراسة الأكاديمية، وقد يحدث الانحياز السياسي والتمييز ضد الطلاب الذين ينتمون للأحزاب الأخرى وغيرها من التحديات والتي تحتاج  إلى العمل بجد واجتهاد، مما يتوجب عليهم تنظيم وقتهم بشكل جيد لتحقيق التوازن المناسب بين الانخراط في العمل الحزبي ومتطلبات الدراسة،  واتخاذ القرار الصحيح فيما يتعلق بمستوى الانخراط في الحزب وفعاليتهم، مع الأخذ في الاعتبار تأثير ذلك على حياتهم الشخصية والأكاديمية وبما يسهم يمكن  بالتغلب على هذه التحديات. 

وحول دور الجامعات وخاصة عمادات شؤون الطلبة لدعم الشباب للانخراط بالعمل الحزبي تطرق الدكتور الضمور إلى بعض الخطوات الواجب اتباعها لتشجيع الطلبة بذلك ومنها العمل على توفير دورات تدريبية وورش عمل تهدف إلى تعزيز مهارات الطلاب في العمل الحزبي والسياسي والتنظيم، وتوفير الدعم النفسي والاستشارات للطلاب الذين يواجهون صعوبات في التوازن بين العمل الحزبي والدراسة الأكاديمية، وتشجيع التعاون والحوار بين الأحزاب السياسية والطلاب المهتمين بالعمل الحزبي. 

وجدد الدكتور الضمور تأكيده بأنه لا يوجد أي قيود قانونية تمنع الطلبة من الانخراط في العمل الحزبي في الجامعة، ولكن يجب على الجامعة وضع قواعد وتعليمات واضحة لتحديد الإطار الذي يمكن للطلبة أن يعملوا ضمنه، والتأكد  أن العمل الحزبي يتم بطريقة سليمة وفي إطار القانون. 

وحول الإجراءات الممكن اتخاذها لتوفير متطلبات الطلبة أوضح الدكتور الضمور بأنه على عمادات شؤون الطلاب العمل على توفير المعلومات اللازمة للطلاب حول الأحزاب السياسية والمنظمات المدنية المتاحة لهم للانخراط فيها وكيفية الانضمام إليها،و تخصيص مساحات عامة داخل الحرم الجامعي لاجتماعات الأحزاب السياسية والمنظمات المدنية، و تشجيع الطلاب على الانخراط في الحزب ودعمهم لذلك، وتشجيع الحوار والتفاعل بين الأحزاب السياسية والمنظمات المدنية والجامعات والطلاب، بالإضافة إلى  توفير الدعم النفسي والصحي للطلاب الذين يشاركون في العمل الحزبي، والتأكد من أنهم يتعاملون مع المتطلبات الأكاديمية والحزبية بطريقة صحية ومتوازن، و تقديم التدريب والتوجيه للطلاب الراغبين في الانخراط في العمل الحزبي، بحيث يتلقون تدريبًا حول الأهداف والمبادئ الأساسية للحزب وكيفية المشاركة في العمل الحزبي بطريقة فعالة ومسؤولية، والعمل على بناء الثقافة الديمقراطية بين الطلاب وتشجيعهم على المشاركة في العمل الحزبي بطريقة مسؤولة ومنتجة، وتعزيز مبادئ الحوار والاحترام المتبادل بين الأحزاب السياسية،. والعمل على إزالة العقبات التي قد تواجه الطلاب في الانخراط في العمل الحزبي، مثل قيود الوقت أو النقل أو العوائق المالية، توفير الموارد الضرورية للطلاب الذين يشاركون في العمل الحزبي، منها المكاتب والأجهزة الإلكترونية والبرامج اللازمة،  وتوفير التواصل المستمر مع الطلاب المشاركين في العمل الحزبي، والتأكد من أنهم يتلقون الدعم اللازم ويتم متابعتهم بشكل دوري.

وحول دور ادارة الجامعات في انجاح عملية انخراط الطلبة في العمل الحزبي السياسي أشار الدكتور الضمور   إلى أن إدارة الجامعات لها دورًا حيويًا في انجاح عملية انخراط الطلبة في العمل الحزبي السياسي، وذلك من خلال العمل  على توفير بيئة داعمة للطلاب بتوفير الموارد الضرورية والدعم الفني للطلاب الذين يرغبون في الانخراط في العمل الحزبي السياسي و توفير التدريب والتوجيه اللازم للطلاب الذين يرغبون في الانخراط في العمل الحزبي السياسي، وذلك لتمكينهم من المشاركة بطريقة فعالة ومسؤولية،  وإنشاء منصات للحوار والنقاش بين الطلاب والأعضاء في الحزب السياسي، وذلك لتشجيع الحوار البناء حول القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية المختلفة، بالإضافة إلى توفير الدعم المالي للطلاب الذين يرغبون في المشاركة في العمل الحزبي السياسي، وذلك لتحفيزهم وتشجيعهم على المشاركة بطريقة أكثر فاعلية، و تعزيز الالتزام بالقوانين والتعاليم السياسية المعمول بها في الحزب السياسي، وذلك لتحقيق الأهداف المشتركة بشكل مسؤول ومنتج.

وتابع الدكتور الضمور حديثه قائلاً " أن الجامعات العالمية  تلعب دوراً هاماً في توفير الدعم والمنصات اللازمة للطلاب الذين يرغبون في الانخراط في العمل الحزبي السياسي، منها جامعة هارفارد في الولايات المتحدة الأمريكية والتي قامت بتوفير منصة للنقاش والحوار بين الطلاب وأعضاء الحزب الديمقراطي والجمهوري، وذلك لتعزيز الحوار السياسي بين الطرفين وتشجيع الطلاب على المشاركة الفعالة في الحياة السياسية، بالإضافة إلى جامعة أوكسفورد في المملكة المتحدة والتي قامت بإطلاق برنامج تدريبي يهدف إلى تطوير مهارات الطلاب في العمل الحزبي السياسي والمشاركة الفعالة في الحياة السياسية، ويتضمن هذا البرنامج دورات تدريبية وورش عمل ونشاطات تطوعية، وفي الصين،  كما قامت جامعة تشينغهوا بتشكيل نادي للطلاب الذين يرغبون في الانخراط في العمل الحزبي السياسي، ويتضمن هذا النادي ورش عمل وندوات وجولات ميدانية، وذلك لتعزيز الوعي السياسي وتشجيع الطلاب على المشاركة الفعالة في الحياة السياسية، وفي أستراليا، قامت جامعة سيدني بإطلاق مبادرة "الحوار السياسي"، والتي تهدف إلى تعزيز الحوار والنقاش بين الطلاب وأعضاء الحزب السياسي، وذلك لتعزيز الوعي السياسي لدى الطلاب وتشجيعهم على المشاركة الفعالة في الحياة السياسية وتعتبر هذه الأمثلة من جامعات عالمية توضح الدور الحيوي الذي تلعبه الجامعات في توفير الدعم والمنصات اللازمة للطلاب الذين يرغبون في الان" 

 وفيما يتعلق بدور جامعة آل البيت لدعم انخراط الطلبة في العمل الحزبي أكد الدكتور الضمور أن الجامعة حريصة  على توفير الدعم اللازم لدعم انخراط الطلبة في العمل الحزبي من خلال توفير الدعم المادي للأنشطة الحزبية الطلابية،  لتنظيم المؤتمرات والندوات وحملات التوعية والحملات الانتخابية، وتوفير المنشآت والموارد اللازمة لهذه الأنشطة، وتوفير الدعم التقني للأنشطة الحزبية الطلابية، وذلك من خلال توفير المعدات والتقنيات اللازمة لتنظيم الأحداث الحزبية ونشر المعلومات، وتنظيم دورات تدريبية للطلاب لتعليمهم المهارات اللازمة للمشاركة الفعالة في العمل الحزبي السياسي، منها التواصل الفعال والقيادة والتنظيم والتخطيط والعمل على تطوير شراكة مع الأحزاب السياسية وتوفير فرص تعليمية وتدريبية وفرص تطوير المهارات اللازمة للطلاب للمشاركة الفعالة في العمل الحزبي السياسي، بالإضافة إلى تشجيع الطلبة على المشاركة في العمل الحزبي السياسي، من خلال تقديم المنح الدراسية والجوائز والتقديرات للطلاب الذين يتميزون بالتفوق والانخراط الفعال في العمل الحزبي السياسي.

وحول الإجراءات والتعليمات التي تقوم بها الجامعة لمواجه اي مشاكل مستقبلية أثناء ممارسة الطلبة للعمل الحزبي أوضح الدكتور الضمور بأنه يجب على الطلبة الالتزام بقواعد الحزب الذين يعملون معه، وعدم ارتكاب أي أفعال تخالف قواعد الحزب أو تسيء صورته، والعمل على تجنب التحيز والتمايز بين الطلبة بسبب انتمائهم لأحزاب سياسية مختلفة، والالتزام بسياسة الجامعة وقواعدها، والتأكد من عدم تعارض أي نشاط يتم تنظيمه مع سياسة الجامعة، وتجنب أنشطة الحزب السياسي التي تؤثر سلبًا على دراستهم وأدائهم الأكاديمي، وعدم الاعتداء اللفظي أو الجسدي على الطلبة الذين ينتمون إلى أحزاب سياسية مختلفة، والعمل على تجنب أي توتر أو صراع داخلي يمكن أن يؤدي إلى تفاقم المشكلات، ومراقبة الأنشطة الحزبية التي تجري في الحرم الجامعي بانتظام للتأكد من الالتزام بالقواعد والسياسات المحددة، والتأكد  أيضا  أن جميع الأنشطة الحزبية التي تقوم بها الجماعات الطلابية داخل الجامعة تتوافق مع قوانين الدولة واللوائح المحلية والوطنية، وضمان عدم تعريض أمن وسلامة الطلاب والموظفين والزوار للخطر، وذلك من خلال تنظيم الفعاليات والأنشطة بشكل مناسب وتوفير الإجراءات الأمنية اللازمة، بالإضافة إلى تحديد الأنشطة التي يسمح بها للجماعات الطلابية، وتحديد الحدود والضوابط التي يجب عليهم احترامها، وتحديد المناطق التي يمكن استخدامها لإقامة الفعاليات الحزبية، والتأكد من توفر جميع الإمكانيات اللازمة في هذه المناطق، ومتابعة الأنشطة الحزبية التي تقوم بها الجماعات الطلابية داخل الجامعة، وذلك للتأكد من احترامها للضوابط والتوجيهات المحددة من قبل الجامعة، وعدم التحيز لأي فريق سياسي أو حزبي على حساب آخر، والتأكد من توفير فرص متساوية لجميع الجماعات الطلابية.
واختتم الدكتور الضمور حديثه قائلاً " بأنه علينا  أن ندرك أن المشاركة الفعالة للشباب في الحياة الحزبية أمر ضروري لبناء مستقبل أفضل لمجتمعاتنا، وإن الشباب هم القوة الحقيقية للتغيير والتحول الإيجابي، والعمل سويًا لتمكينهم ودعمهم في مسعاهم لتحقيق طموحاتهم السياسية وبناء مجتمعات مزدهرة"