الزرقاء: إنطلاق فعاليات مهرجان مسرح العرائس العربي الثاني يحرق طفلتيه ويلوذ بالفرار سرقة 200 هاتف يومياً في بريطانيا.. لسبب غريب 4 أسئلة قبل تغيير الحمية الغذائية النشامى يكتفي بالتعادل مع الكويت في انطلاق مشوار المونديال الفايز : سوفكس يشكل فرصة للدول والشركات العارضة للاطلاع على تجارب نظرائهم من الدول الأخرى وزير الخارجية يحذر في لقاء مع نظيرته الألمانية من تبعات الحرب الإسرائيلية على غزة بلدية اربد: مليون وثلاثة وتسعين الف دينار لأعمال تعبيد جديدة مؤسسة مينتور العربية ومؤسسة ولي العهد تختتمان برنامج الإلهام المهني سلطان بن أحمد القاسمي يكرم الفائزين بجائزة الشارقة للاتصال الحكومي في دورتها الـ11 الحاجة نوال ابو الرب في ذمة الله ماكرون يكلف بارنييه تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة قطاع السفر يسهم برفع الناتج المحلي العالمي 12.1% مندوبا عن الملك وولي العهد.... العيسوي يعزي عشيرة الغزو وآل قناش سلطان بن أحمد القاسمي يكرم الفائزين بجائزة الشارقة للاتصال الحكومي في دورتها الـ 11 البنك المركزي الأردني يُخرج الدفعة الأولى من المشاركين في المعسكر التدريبي للأمن السّيبراني العجلوني يكرم الفريق الفائز في النسخة الثانية من برنامج " Future founders " في البلقاء التطبيقية عامر المجالي.. مبارك التخرج صندوق الامان لمستقبل الأيتام يحرز المركز الاول في جائزة الشارقة للاتصال الحكومي جيدكو تحصل على المركز الثاني لجائزة الشارقة
محليات

سوريا إلى الحاضنة العربية بعد غربة طالت

سوريا إلى الحاضنة العربية بعد غربة طالت
الأنباط -
العلوي: العودة ستنعكس إيجابيا على العلاقات الأردنية السورية
الزيادين : الاستقرار السوري هدف استراتيجي لـ المملكة الأردنية الهاشمية
 
الأنباط – خليل النظامي
 
بعد أعوام من الغربة أمضتها الشقيقة سوريا بعيدة عن إخوتها وحاضنتها العربية عادت إلى الحضن العربي، بعد اجتماع استثنائي عقد في مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب في القاهرة أمس الأحد، عقبه اعلان الجامعة في بيان رسمي اتخاذها قرارا بـ استعادة سوريا لـ عضويتها واستئناف مشاركتها في اجتماعات مجلس الجامعة.
 
ودعا البيان، إلى ضرورة إلى اتخاذ خطوات عملية وفاعلة للتدرج حول حل الأزمة وفق مبدأ الخطوة مقابل الخطوة وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254 بدءا مواصلة التي تتيح توصيل المساعدات الإنسانية لكل المحتاجين في سوريا.
 
وطالب البيان، بتشكيل لجنة اتصال وزارية مكونة من الأردن والسعودية والعراق ولبنان ومصر والأمين العام لمتابعة تنفيذ اتفاق عمان والاستمرار بالحوار المباشر مع الحكومة السورية للتوصل لحل شامل للأزمة السورية يعالج جميع تبعاتها.
 
ردود أفعال أردنية محلية وعربية متفائلة جدا بهذه العودة، وقلوب تملأها السعادة على استعادة الوحدة العربية لـ مكانتها العالمية بعد حروب ونزاعات وثورات حصدت ما حصدت من الأرواح، ودمرت ما دمرت من المدن في محيط المنطقة العربية التي بدأ لهيبها بـ الاندثار بحكمة قيادات أنظمتها السياسية ودعوات شعوبها لـ الوحدة القومية العربية.
 
نائب رئيس اللجنة التنفيذية لتجمع اعلاميون من أجل سورية الصحفي الأردني جمال العلوي قال أن ما جرى بـ الأمس في الجامعة العربية من اعلان عودة سوريا الى الحضن العربي سيكون له اثر ايجابي وكبير على الجامعة العربية وعلى الاقطار العربية كافة، وعلى الحراك السياسي والوطني للداخل في صفوف الجامعة.
 
وتابع في حديثه مع "الأنباط"، أن العودة ستنعكس في الجانب الآخر إيجابيا على العلاقات الأردنية السورية، موضحا أن الشقيقة سوريا تعتبر الرئة الاقتصادية والاجتماعية لـ الأردن كانت وما زالت، ومنذ فترة نلاحظ أن العلاقات بين البلدين بدأت بـ التحسن على كافة الصعد، وبات السياح الأردنيين يتدفقون اتجاه دمشق.
 
وأضاف، أن هذه التطور في العلاقات سيخدم الجانب الاقتصادي بشكل أكبر خاصة حين يتم فتح الحدود بين البلدين بشكل أكبر مما هي عليه الآن، الأمر الذي سيجعل السلع الأردنية تتدفق باتجاه سوريا والعكس.
 
وتابع العلوي، أن هناك الكثير من السلع والمواد السورية يحتاجها الأردن من أبرزها المواد الخام في مختلف الصناعات، والمواد الغذائية والفواكه وغيرها، وبالتالي وصولها إلى الأردن سينعكس بشكل إيجابي على تخفيض الأسعار وحياة المواطن بشكل عام، موضحا أن هناك سلع ومواد أردنية يحتاجها المواطن السوري في مختلف الصناعات وغيرها، وإعادة فتح باب تصديرها سيخلق سوق مفتوح في سوريا يخدم البلدين.
 
إلى ذلك سيخدم التطور في العلاقات حركة النقل المحلية، وسينعكس ايجابا على البلدين خاصة أن الشاحنات السورية التي تستهدف دول الخليج ستكون الأردن لها ممرا يستفاد منه على الصعيد الاقتصادي والايراد العام.  
 
وعلى الصعيد السياسي قال العلوي، أن هناك أهمية كبرى لـ تحسن العلاقات بين البلدين والذي نأمل أن يتقدم خطوة لـ الأمام رغم وجود علاقات دبلوماسية جيدة وتتحسن، بـ رفعها لـ مستوى السفراء حتى تنعكس بشكل ايجابي أفضل.
 
وأضاف، أن قرار الجامعة العربية تأثر إيجابا بنقطتين؛ الأولى تتمثل بـ انعقاد القمة بـ التوجه في 19 الشهر الحالي في الرياض، وحرص القيادة السعودية على أن يكون لها دور مميز في جمع الصف العربي على مائدة واحدة من جديد، الأمر الذي دفع السعوديين إلى التنسيق مع المملكة الأردنية الهاشمية وبذل جهود كبيرة ومميزة في مجال عودة سوريا لجامعة الدول العربية.
 
وتابع إلى جانب ذلك، أن تحسن العلاقات السعودية الإيرانية بعد المصالحة المعروفة، انعكس على جميع الملفات في المنقطة العربية، أملا أن تكون قمة الرياض قمة مميزة ولها أثارها الايجابية، وأن تعود سوريا على دورها الحقيقي على المستوى العربي، ومزيد من التطور والتحسن في العلاقات الأردنية السورية.
 
النائب السابق في مجلس النواب الأردني قيس زيادين أن عودة سوريا لـ الحضن العربي كان امر حتمي، بعد تجاوزها لكافة ما حيك عليها من مؤامرات، مؤكدا أن الاستقرار السوري يعتبر هدف استراتيجي لـ المملكة الأردنية الهاشمية، نظرا لعدة أسباب أمنية واقتصادية.
 
وأضاف في حديث خاص مع "الأنباط" أن دور الاردن منذ البداية كان وما زال ايجابي ومحوري بـ عودة سوريا لـ الحضن العربي، الأمر الذي يشير ويؤكد على وجهة البوصلة الاردنية العروبية من ناحية، ومصالح الأردن الاستراتيجية في المنطقة من ناحية أخرى، مشيدا بـ الدور الأردني الأزلي في تلبية استغاثة كل طالب حاجة ومحتاج.
 
وكان وزراء خارجية كل من الأردن والسعودية والعراق ومصر وسوريا عقدوا اجتماعاً تشاورياً الأسبوع الماضي لبحث سبل عودة اللاجئين السوريين من دول الجوار، وبسط السلطات السورية سيطرتها على كامل الأراضي، وحسم مسألة تهريب المخدرات، واتفق فيه على أهمية وجود دور قيادي عربي في الجهود الرامية لإنهاء الأزمة السورية.
 
يذكر أن الجامعة العربية كانت علقت عضوية دمشق في نوفمبر 2011، وفرضوا عقوبات سياسية واقتصادية عليها آنذاك، إثر تفجر موجات الصراع في البلاد.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير