بدء المرحلة الثانية لصرف المستحقات والرديات لطلبة المنح والقروض الداخلية والدة معالي العين جمال الصرايرة في ذمة الله وفيات الجمعة 6/9/2024 أجواء معتدلة الحرارة في أغلب المناطق حتى الاثنين الزرقاء: إنطلاق فعاليات مهرجان مسرح العرائس العربي الثاني يحرق طفلتيه ويلوذ بالفرار سرقة 200 هاتف يومياً في بريطانيا.. لسبب غريب 4 أسئلة قبل تغيير الحمية الغذائية النشامى يكتفي بالتعادل مع الكويت في انطلاق مشوار المونديال الفايز : سوفكس يشكل فرصة للدول والشركات العارضة للاطلاع على تجارب نظرائهم من الدول الأخرى وزير الخارجية يحذر في لقاء مع نظيرته الألمانية من تبعات الحرب الإسرائيلية على غزة بلدية اربد: مليون وثلاثة وتسعين الف دينار لأعمال تعبيد جديدة مؤسسة مينتور العربية ومؤسسة ولي العهد تختتمان برنامج الإلهام المهني سلطان بن أحمد القاسمي يكرم الفائزين بجائزة الشارقة للاتصال الحكومي في دورتها الـ11 الحاجة نوال ابو الرب في ذمة الله ماكرون يكلف بارنييه تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة قطاع السفر يسهم برفع الناتج المحلي العالمي 12.1% مندوبا عن الملك وولي العهد.... العيسوي يعزي عشيرة الغزو وآل قناش سلطان بن أحمد القاسمي يكرم الفائزين بجائزة الشارقة للاتصال الحكومي في دورتها الـ 11 البنك المركزي الأردني يُخرج الدفعة الأولى من المشاركين في المعسكر التدريبي للأمن السّيبراني
محليات

العيد يستحضر موروث العادات والتقاليد بالذاكرة الشعبية

العيد يستحضر موروث العادات والتقاليد بالذاكرة الشعبية
الأنباط -

للعيد في موروث الذاكرة الشعبية في الكرك كما في باق محافظات المملكة طقوسًا مرتبطة بتقاليد وأعراف اجتماعية جامعها العفوية والبساطة والتكافل قبل أن تزاحمها وتبهت بريقها وسائل التواصل الاجتماعي.
وقبل أن يبدأ شهر رمضان يلوح بيده مودعًا، وقبيل الرحيل بقليل تبدأ استعدادات العيد البسيطة بلا تعقيد ولا تكلف وبمشاركة من الجميع ضمن أجواء احتفالية بهذه العبارات تسترجع الباحثة الدكتورة منتهى الطراونة شريط ذكريات التحضير للعيد، وتقول: تكتفي أمي، وشقيقتي الكبرى بتنظيف البيت، وإصلاح ما يمكن إصلاحه، إلا أنّ غسل وجوه الفراش بات فرضًا، لا يمكن أن يغفله بيت في القرية ؛ فترى ساحاتها نُشرت فيها تلك الأغطية الملّونة (للفرشات واللحف) بكل ألوان قوس قزح، تمنح العين بهجة، والقلب سرورًا، لا كعك عيد ، ولا معمول ، وارد في سلسلة التحضيرات.
وتضيف، وتكتفي أمي بحلو (الناشد السوري) ، والشوكلاتة من ماركة (النسر) ؛ اسمها (سلفانا) يحضرها والدي من المدينة؛ عمان، أم الكرك لا فرق؛ تقدَّم مع فنجان القهوة العربية؛ التي يُبالَغ في تفاصيل صنعها؛ فليس غير البّن اليمني الأصيل، من أجوَد الأنواع، تحمّصه أمي، ويطحنه أبي في المهباش الخشبي المميّز العتيق، في عملية تحضر فيها أعذب الألحان؛ فلدى أبي أذن موسيقية راقية، وتعزف يده أنغامًا لم أسمع أجمل منها ، لدرجة أنني كنت أتمنى لو رقصت على تلك النغمات.
وتصف الطراونه، أجواء العيد، حيث تشرق شمسه، ومعها تشرق التوقعات بزيارة الأهل، والأقارب، والجيران؛ زيارات عفوية، يدفعهم فيها الحب، والنقاء، وصلة الرحم، والواجب، والأهم من ذلك كله؛ رضى الله، والتي أظنها اليوم تلاشت، واختفت منها كل تلك المعاني.
ومن جانبها تقول بوجع وحسرة، الحاجة الثمانينية ثقلا الجعافرة: أن العيد فقد الكثير من بريقه وطقوسه الجميلة التي كانت تقوم على العفوية والتراحم والمودة والتآلف بين جميع أبناء الحارة والقرية ولفتت إلى أنه كان يمتاز ببساطة الملبس والموائد دون تعقيدات وأعباء مالية.
وحول مائدة العيد تقول، إنها كانت من خيرات الأرض والأغنام ومونة البيت وأشهرها للمقتدر المنسف بالعيش والجميد وخبز الشراك، بالإضافة إلى عمل الفتة والفطيرة أو الرشوف حسب الإمكانات ويلتقي الجميع حولها صغارًا وكبارًا دون نسيان حصة المرضى والجيران منها
ويضيف الناشط الحقوقي خلدون الكركي، أن وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا الحديثة أجهزت على الكثير من مباهج العيد وموروثاته وقيمه الروحانية والاجتماعية والأجواء الإيمانية الخاصة لتلعب دورًا في التباعد الاجتماعي وإحلال مفاهيم وأنماط اجتماعية تتماشى مع استحقاقات التوسع السكاني وتنوع وسائل الاتصال، لافتًا لم يبقى من العيد وموروثاته إلا صورًا باهتة يحتفل بها الأطفال فقط بعد غياب الكثير من الأعراف والعادات والتقاليد الحميدة.
--(
بترا)

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير