هل نحن مقبولون على ركود ... مبادرة اجتماعات العقبة : تحصين الاردن ضد تهديدات الطائرات المسيرة وتطوير إدارة المجال الجوي بيان صادر عن البنك المركزي الأردني إعلان الفائزين بجائزة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين للإبداع تعليق دوام المدارس الحكومية يوم قبل الانتخابات وآخر بعدها القوات المسلحة تنفذ إنزالين جويين لمساعدات إنسانية على قطاع غزة منصّة زين تستضيف ممثلي أكبر الصناديق الاستثمارية وتدعو الرياديين والمهتمين للِقائهم سلامة يكتب: حواف القصة .. هنديتها ويهودية زوجها! تكريم قصص نجاح برنامج القيادات الشبابية الدولية في مؤتمر عالمي بمدينة السلط الخصاونة يفتتح مصنعا في الكرك ويؤكد دعم الاستثمارات أورنج الأردن تشارك فيديو يسلط الضوء على أهم فعالياتها لشهر آب مركز العقبة الدولي للمعارض يستضيف معرض سوفكس ٢٠٢٤ جمعية المخترعيين الاماراتية تطلق " جائزة للاختراع" طقس معتدل في معظم المناطق حتى الخميس كلية الزراعة التكنولوجية في البلقاء التطبيقية تحصل على دعم ٣٠٠٠٠٠ يورو دعما لمشروع الحصاد المائي شهيدان في غارة إسرائيلية على سيارة بالناقورة جنوبي لبنان 50.6 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي الشريف بالخليل استشهاد معتقل فلسطيني بعد تعرضه للتعذيب في سجون الاحتلال صدور نظام معدل لنظام الشمول بتأمينات الضمان
عربي دولي

قمة بوتين وشي: العلاقة الروسية الصينية تدخل عصرا جديدا

قمة بوتين وشي العلاقة الروسية الصينية تدخل عصرا جديدا
الأنباط -
عقد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ، اليوم الثلاثاء، لقاء قمة ثنائيا في موسكو، قبل أن ينضم إليهما أعضاء الوفدين الروسي والصيني.
وأكد الرئيس الصيني شي جين بينغ عقب محادثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن العلاقات الصينية الروسية تجاوزت كونها علاقات ثنائية، وهي ذات أهمية كبيرة للنظام العالمي.
وأكدا أن العلاقات الروسية-الصينية القائمة على شراكة شاملة وتعاون استراتيجي، تدخل عصرا جديدا.
وأوضح: "لقد لخصنا أنا والرئيس بوتين معا نتائج تطور العلاقات الثنائية على مدى السنوات العشر الماضية واتفقنا على أن العلاقات الصينية الروسية تجاوزت العلاقات الثنائية، وهي ذات أهمية حيوية للنظام العالمي الحديث ولمصير البشرية".
كما أشار الرئيس الصيني إلى أن الصين تتمسك بموقف موضوعي وغير متحيز بشأن الأزمة الأوكرانية، وتعمل بنشاط على تعزيز المصالحة واستئناف المفاوضات لحلها.
وقال: "في الشهر الماضي، نشرت الصين موقف الصين بشأن التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية. وأود أن أؤكد أنه فيما يتعلق بهذه التسوية، فإننا نسترشد بشدة بأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، ونلتزم بموقف موضوعي ومحايد، وبفاعلية تعزيز المصالحة واستئناف المفاوضات. موقفنا مبني على جوهر القضية والحقيقة. نحن دائما مع السلام والحوار، ونحن نقف بثبات على الجانب الصحيح من التاريخ".
وأكد البيان أن روسيا والصين تؤيدان الحفاظ على القطب الشمالي كمنطقة سلام وتعاون بناء.
وتطرق البيان إلى علاقات روسيا والصين مع الدول العربية، وأكد على دعم موسكو وبكين سيادة واستقلال ووحدة أراضي سوريا وليبيا.
وجاء في البيان: "تدعم الأطراف سيادة واستقلال وسلامة أراضي سوريا، وتسهم في تعزيز عملية تسوية سياسية شاملة، ينظمها وينفذها السوريون أنفسهم. ويدافع الطرفان عن حماية سيادة واستقلال ووحدة أراضي ليبيا، والمساهمة في تعزيز عملية تسوية سياسية شاملة، ينفذها ويقودها الليبيون أنفسهم كذلك".
وأكد البيان على محاولة استبدال مبادئ القانون الدولي وقواعده المعترف بها بشكل عام أمر غير مقبول، كما أكد البيان أن روسيا والصين تعارضان فرض دولة واحدة لقيمهما على دول أخرى، مؤكدين عدم وجود شيء يسمى بـ "ديمقراطية أعلى".
كما تدعو روسيا الاتحادية وجمهورية الصين الشعبية، حلف شمال الأطلسي "الناتو" إلى احترام سيادة الدول الأخرى ومصالحها، مؤكدين أن بكين وموسكو تعارضان التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية.
كما أكد البيان على أن العلاقات الروسية الصينية وصلت إلى أعلى مستوى في تاريخهما، وقال البيان: "العلاقات الروسية الصينية من الشراكة الشاملة والتفاعل الاستراتيجي، التي تدخل عهدا جديدا، بفضل الجهود المستمرة للأطراف، وصلت إلى أعلى مستوى في تاريخها وتواصل التطور تدريجيا".
وقال الرئيس الصيني إن روسيا والصين ستساهمان في الانتعاش الاقتصادي في فترة ما بعد الوباء، ويضمنان الأمن الغذائي.
وأضاف: "سنساهم في انتعاش الاقتصاد العالمي في فترة ما بعد الجائحة، وبناء القوة البناءة في تشكيل عالم متعدد الأقطاب وتحسين نظام الحوكمة العالمية، وتقديم مساهمة أكبر في الأمن الغذائي العالمي، وأمن الطاقة، والاستمرارية لسلاسل التوريد".
وأشار البيان إلى أن العلاقات بين روسيا والصين ليست تحالفا عسكريا ومواجهة، وليست موجهة ضد دول أخرى.
وقال البيان: "العلاقات بين روسيا والصين، رغم أنها ليست تحالفا عسكريا سياسيا، مشابها للتحالفات التي أقيمت خلال الحرب الباردة، تتفوق على هذا الشكل من التفاعل بين الدول، في حين أنها ليست ذات طبيعة تكتلية ومواجهة وليست موجهة ضد الغير".
وتطرق البيان إلى أن العلاقات بين روسيا والصين ناضجة ومستقرة ومكتفية ذاتيا، وصمدت في وجه الوضع الدولي المضطرب ولا تخضع لتأثير خارجي.
وأوضح البيان: "العلاقات الروسية الصينية ناضجة ومستقرة ومكتفية ذاتيا وقوية، وقد صمدت أمام اختبار وباء كوفيد-19، والوضع الدولي المضطرب، ولا تخضع لتأثير خارجي، وتظهر حيوية وطاقة إيجابية. الصداقة بين البلدين الشعوب، التي تنتقل من جيل إلى جيل، لديها أساس قوي، التعاون الشامل بين الدولتين له آفاق أوسع. روسيا مهتمة بصين مستقرة ومزدهرة، والصين مهتمة بروسيا قوية وناجحة".
وشدد البيان على أن روسيا والصين ضد سياسة القوة، والتفكير في الحرب الباردة، والمواجهة بين المعسكرين (الغربي والشرقي).
وأشارت روسيا والصين إلى المساهمة الإيجابية لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي في إمكانية تطوير التعاون بين منظمة معاهدة الأمن الجماعي وجمهورية الصين الشعبية لضمان السلام والاستقرار.
وجاء في البيان: "يلاحظ الطرفان المساهمة الإيجابية لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي في ضمان الأمن الإقليمي. ويلاحظان إمكانية تطوير التعاون بين منظمة معاهدة الأمن الجماعي والصين من أجل ضمان السلام والاستقرار في المنطقة".
كما أعربت روسيا والصين عن قلقهما بشأن الوضع في شبه الجزيرة الكورية، وتحثان جميع الأطراف على التحلي بالهدوء وضبط النفس.
وقال البيان: "الأطراف تعرب عن قلقها إزاء الوضع في شبه الجزيرة الكورية، وتحث بقوة جميع الدول المعنية على التحلي بالهدوء وضبط النفس، وبذل الجهود للحد من التوتر".
كما أكد البلدان رفضهما القاطع لمحاولات استيراد "الثورات الملونة" والتدخل الخارجي في شؤون آسيا الوسطى.
وجاء في البيان: "الأطراف مستعدة لتعزيز التنسيق المتبادل لدعم دول آسيا الوسطى في ضمان سيادتها وتنميتها الوطنية، ولا تقبل محاولات استيراد الثورات الملونة والتدخل الخارجي في شؤون المنطقة".
وأشارت روسيا إلى أنها ستدرس مبادرة الحضارة العالمية للجانب الصيني. وقال البيان: "الجانب الروسي يولي أهمية كبيرة وسيدرس باهتمام مبادرة الحضارة العالمية للجانب الصيني".
وعبرت روسيا الاتحادية وجمهورية الصين الشعبية عن قلقهما الشديد بشأن الأنشطة البيولوجية العسكرية للولايات المتحدة، بما في ذلك خارج الأراضي الأميركية، وتطالبان بتوضيحات.


وكان الرئيسان الروسي ونظيره الصيني أجريا محادثات موسعة هدفها العريض تعميق الشراكة والتفاعل الاستراتيجي.
وقال الرئيس الروسي في المحادثات الموسعة، إن التعاون في مجال الطاقة بين روسيا والصين آخذ في التوسع، وأن الأعمال الروسية قادرة على تلبية الاحتياجات المتزايدة للصين في موارد الطاقة بموجب العقود المبرمة بالفعل وما بعدها.
وأوضح: "التعاون في مجال الطاقة آخذ في التوسع. تعد روسيا موردا استراتيجيا للنفط والغاز الطبيعي، بما في ذلك الغاز الطبيعي المسال والفحم والكهرباء إلى جمهورية الصين الشعبية. كما يتم بناء منشآت الطاقة النووية وفقا للجدول الزمني. والأعمال الروسية قادرة على تلبية الطلب المتزايد من الاقتصاد الصيني لناقلات الطاقة - كجزء من المشاريع الحالية، وكذلك التي يجري دراستها والموافقة عليها".
وأضاف الرئيس الروسي أن الحجم الإجمالي لإمدادات الغاز بحلول عام 2030، سيكون على الأقل 98 مليار متر مكعب "بالإضافة إلى 100 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال".
وشدد الرئيس الروسي على أنه من الضروري زيادة تشجيع ممارسة التسويات التجارية المتبادلة بين روسيا والصين بالعملات الوطنية.
وقال بوتين: "من المهم أن يتم استخدام العملات الوطنية بشكل متزايد في التجارة المتبادلة. يجب تشجيع هذه الممارسة بشكل أكبر، فضلا عن توسيع الوجود المتبادل للهياكل المالية والمصرفية في أسواق بلداننا"، مضيفا أن ثلثي حجم التجارة بين روسيا والصين اليوم يتم بالروبل واليوان.
وتابع: "نحن مع استخدام اليوان الصيني في العمليات التجارية بين روسيا ودول آسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية. وأنا واثق من أن هذه الأشكال من التبادلات سيتم تطويرها بين الشركاء الروس ونظرائهم في دول ثالثة".
كما أشار الرئيس الروسي إلى أنه خلال المحادثات مع شي جين بينغ، تم إجراء تبادل صريح وهادف لوجهات النظر حول آفاق تطوير العلاقات الروسية الصينية وتعزيز التنسيق على الساحة العالمية.
وقال بوتين: "في المحادثات التي اختتمت لتوها، تم إجراء تبادل موضوعي وصريح للغاية لوجهات النظر حول آفاق زيادة تطوير العلاقات الروسية الصينية وتعزيز التنسيق على الساحة العالمية".
وأكد الرئيس الروسي أن موسكو تعول على نمو الصادرات الغذائية الروسية إلى السوق الصينية.
وقال بوتين: "تعمل الوزارات والإدارات ذات الصلة على ضمان معايير الجودة للمنتجات الموردة، وتحسين ظروف الوصول المتبادل إلى المنتجات الغذائية. كل هذا يسمح لنا بالاعتماد على مزيد من النمو في الصادرات الغذائية الروسية إلى السوق الصيني الواسع، وسيساعد على زيادة مستوى الأمن الغذائي في بلدينا".
كما أشار الرئيس بوتين، إلى أن روسيا مستعدة لدعم الأعمال التجارية الصينية في استبدال الشركات التي غادرت الأراضي الروسية.
وقال في محادثات موسعة مع الشركاء الصينيين في الكرملين: "نحن مستعدون لدعم الأعمال الصينية في استبدال مرافق الإنتاج للشركات الغربية التي غادرت روسيا".
وأوضح الرئيس بوتين، أنه تم تقريبا الاتفاق على جميع معايير مشروع "قوة سيبيريا – 2".
وقال: "لقد ناقشنا للتو مشروعا جيدا، هذا هو خط أنابيب الغاز الجديد قوة سيبيريا – 2 عبر منغوليا. تم الاتفاق على جميع معايير هذا المشروع تقريبا. هذا 50 مليار متر مكعب من الغاز - إمدادات موثوقة ومستقرة من روسيا".
كما أشار الرئيس الروسي إلى أن روسيا والصين تعتزمان إنشاء هيئة عمل بشأن مشروع "ممر الملاحة الشمالي"، وهناك إمكانية للتعاون.
وقال بوتين: "نرى أن التعاون مع الشركاء الصينيين في تطوير إمكانات العبور لممر الملاحة الشمالي واعد.. وكما قلت، نحن مستعدون لإنشاء هيئة عمل مشتركة لتطوير ممر الملاحة الشمالي".
ووفقا للرئيس الروسي، بإمكان روسيا والصين أن تصبحا رائدين عالميين في مجال الذكاء الاصطناعي وتطوير المعلومات، من خلال توحيد إمكاناتهما.
وقال: "من خلال الجمع بين إمكاناتنا العلمية الغنية وقدراتنا الإنتاجية، يمكن لروسيا والصين أن تصبحا رائدين عالميين في مجال تكنولوجيا المعلومات وأمن الشبكات والذكاء الاصطناعي".
وأشار بوتين إلى أن ضمان السيادة التكنولوجية هو مفتاح التنمية المستدامة لروسيا والصين، وأضاف: "نقترح أن نسير على طريق تحسين الشراكات القطاعية الاستراتيجية".
ومن جانبه، أكد الرئيس الصيني أن العلاقات الصينية الروسية تظهر زخما تنمويا إيجابيا.
وقال شي جين بينغ: "بفضل جهودنا المشتركة، تظهر العلاقات الروسية الصينية ديناميكيات تنموية إيجابية ومستدامة. وتتعمق الثقة السياسية المتبادلة بين بلدينا، وتتضاعف المصالح المشتركة".
وأكد الرئيس الصيني، أنه مستعد رفقة الرئيس الروسي لوضع خطة لتنمية العلاقات الثنائية بين روسيا والصين وتعزيز التنسيق بين البلدين.
وقال شي جين بينغ: "الثقة السياسية المتبادلة بين بلدينا تتعمق، والمصالح المشتركة تتضاعف، والشعوب تقترب، والتعاون يتطور باطراد في التجارة والاقتصاد والاستثمار والطاقة والأبعاد الثقافية والإقليمية".
وأضاف الرئيس الصيني أنه خلال اجتماع غير رسمي مع الرئيس الروسي في اليوم السابق، وكذلك خلال محادثات في الصباح مع رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين ومحادثات في الكرملين، تبادل الطرفان وجهات النظر حول توسيع التغطية في مجال التعاون.
واختتم شي جين بينغ قائلا: "أعلم أن روسيا تنفذ بسرعة أهداف التنمية الوطنية حتى عام 2030، وأقترح تعزيز التنسيق والتفاعل للحصول على فوائد إضافية من التعاون العملي. سيدي الرئيس بوتين، أنا على استعداد لأحدد معك خطة لتطوير العلاقات الثنائية والتعاون العملي لصالح ازدهار الصين وروسيا وإحيائهما".
ووصل الرئيس الصيني إلى موسكو أمس الاثنين، بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في زيارة تستمر حتى غد الأربعاء، وهي أول رحلة يقوم بها شي جين بينغ إلى الخارج منذ إعادة انتخابه رئيسا للصين.
--(بترا)