الأنباط -
شارك سمو الأمير فيصل بن الحسين، رئيس اللجنة الأولمبية الأردنية، وعضو المكتب التنفيذي في اللجنة الأولمبية الدولية، في ندوة "المرأة والرياضة" التي عقدتها منظمة "بانام" الرياضية بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة.
وأكد سموه، الذي يرأس مجموعة الوقاية من التحرش والإساءة في الرياضة ونائب رئيس لجنة المساواة بين الجنسين التابعة للجنة الأولمبية الدولية، أهمية تعزيز الأمان الرياضي كعامل أساسي لضمان ديمومة الرياضة ومستقبلها.
وأشار سموه، في الندوة التي عقدت في مدينة بنما، إلى ضرورة تكاتف الجهود من قبل الجميع لضمان تحقيق الحماية، ووقف سوء المعاملة في الرياضة لضمان ممارستها في بيئة آمنة.
ولفت سموه وفق بيان أصدرته اللجنة الأولمبية اليوم الخميس، إلى ما ذكره رئيس اللجنة الأولمبية الدولية حول تعديل الشعار الأولمبي ليكون (أسرع، أعلى، أقوى – معاً)، مبيناً أنه "لن نتمكن من البدء في التحرك والمساهمة في تغيير العالم إلا معاً".
وأشاد سموه بالدور الريادي الكبير الذي تلعبه اللجان الأولمبية الوطنية في منظمة "بانام" الرياضية، والذي يؤكد أهمية مفهوم الحماية في القطاع الرياضي، مبيناً أنه تم العمل على تطوير شهادة الحماية الصادرة عن اللجنة الأولمبية الدولية لتزويد العاملين في القطاع الرياضي بالخبرة الكافية للتعامل مع القضايا المتعلقة بموضوع الحماية في الرياضة.
ودعا سمو الأمير فيصل جميع اللجان الأولمبية الوطنية إلى تشجيع وترشيح شخص واحد على الأقل للحصول على شهادة الحماية، لضمان تنفيذ البرامج المتعلقة بتحقيق مفهوم الحماية ليس فقط في عمل اللجان الأولمبية الوطنية، وإنما أيضاً في البرامج الخاصة بالنوادي والمراكز والاتحادات الرياضية، مشيرا الى أنه "بهذه الطريقة يمكننا العمل بطريقة أكثر فاعلية وبشكل ممنهج وشمولي لمعالجة ظاهرتي التحرش والإساءة".
واستعرض سموه تجربته الخاصة في إدارة ملف الحماية والمساواة بين الجنسين، قبل حديثه عن الحاجة للتغيير المؤسسي والثقافي المطلوب لضمان رياضة آمنة للجميع، كون هذا التغيير سيكون تحدياً كبيراً خلال مرحلة التنفيذ، معيداً التأكيد على أهمية أن يعمل الجميع في الرياضة معاً لضمان نجاح جهود التغيير.
وأضاف سموه: "سيكون هذا تحدياً، ولكن هذه هي فكرة الألعاب الأولمبية والمتمثلة في تحدي الصعوبات لتتطور وتصبح أفضل وأقوى وأسرع، وأن تبذل قصارى جهدك لخدمة الرياضة. الأمر هنا فيما يتعلق بتحقيق هدفنا لا يختلف كثيراً عن ذلك ويحتاج إلى الجدية".
وكان رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الدكتور توماس باخ، افتتح الندوة من خلال رسالة مصورة، وشارك سموه بعد كلمته الرئيسية في جلسة نقاشية للجنة العنف القائم على النوع الاجتماعي في الرياضة إلى جانب خبراء في المجال الرياضي ولاعبين.
كما شاركت نائبة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية نيكول هويفيرتس، وعضو اللجنة الأولمبية الدولية وأول رئيسة لكوستاريكا، لورا شينشيلا، والمديرة الإقليمية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة ماريا نويل فايزا ،خبراتهن من خلال كلمات في الندوة التي استمرت يومين.