الأنباط -
عمرالكعابنة
نتائج مبشرة نتائج مبشرة، هذا رد وزير الطاقة والثروة المعدنية صالح الخرابشة الدائم عند سؤاله عن نتائج التنقيب عن النفط في حقلي السرحان والريشة، لا نعلم مدى دقة هذه النتائج وإن كانت مبنية على أرقام واحصاءات معتمدة، أم أنها مجرد آمال واهمة يحيكها المسؤول كما تعودنا في هذا القطاع منذ خمسينات القرن الماضي.
"الأنباط" بدورها تحاول منذ أكثر من أسبوع الحصول على إجابة وافية حول نتائج التنقيب عن النفط في كل من حقل السرحان والريشة من وزارة الطاقة والثروة المعدنية، إلا أنه بعد الإلحاح المتواصل على الناطق بإسم الوزارة كان الرد "ننتظر الإجابة"، وكأن الإجابة ستكون من وزارة طاقة لدولة أخرى !
لا نعلم ما هو السر الدفين لإعلان نتائج التنقيب عن النفط في الأردن، لكن التصريحات الرسمية المتعاقبة أن النتائج مبشرة دون إظهار إحصاءات محددة وأرقام معتمدة يثير الحيرة والجدل لدى الشارع الأردني والتساؤل المشروع هل نحن دولة منتجه للنفط أم لا ، هذا السؤال الذي أصبح هاجس لدى الأردنيين معلقين عليه آمالهم في المستقبل.
حول حقل الريشة المزعم تنقيب النفط فيه والذي تقدر كميات الغاز به بحوالي 9 تريليون الى 73 تريليون قدم مكعب من الغاز، استخرجنا منه 25 مليون قدم مكعب بحسب ما ورد من خبير زهير الصادق في مقابلة خاصة سابقة مع "الأنباط".
هذا الحقل وبحسب بعض خبراء الطاقة فإنه في حال تحقيق التعاون المبني على المصلحة العامة في اكتشافات الغاز فيه ، سنصل إلى الانتاج الداخلي وسيصبح سعر إسطوانة الغاز بـ دينار واحد والنفط يصبح سعره مثل الدول المجاورة المصدره للنفط.
بينما حقق بئر حقل السرحان النفطي، إيرادات لشركة البترول الوطنية في الربع الثالث من العام الحالي، بنحو 1.67 مليون دينار، ولم تسجل إي ايرادات خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، هذه الأرباح تدل أن هناك انتاج كميات من النفط لكنها دون احصائية محددة تذكر.
بشكل عام الأردنيين ملوا من التصريحات الواهمة والمبنية على آمال معلقة من قبل المسؤولين على حساب أرقام ووثائق واحصائيات حقيقية تعكس نتائج التنقيب عن النفط في الأردن، آملين من المعنيين أن يكونوا على قدر من المسؤولية المنوطة بهم لتحقيق إنتعاش اقتصادي مستدام من الطاقة، حتى يتمكنوا من زيادة دخلهم والعيش في حياة رغيدة يتحقها كل مواطن أردني على أرض هذا الوطن.