الأنباط -
رؤى الزعبي
قال مدير مديرية التطوير المؤسسي وإدارة المعرفة ومسؤول حاضنة الابتكار وريادة الأعمال الزراعية عمار حتر ، إن عدد الشركات الريادة العاملة حاليا بالحاضنة 38 مشروع ، وخرج من الحاضنة 9 مشاريع بعد اكتمال فترة الاحتضان لمدة سنتين ، وإن عدد الطلبات المقدمة للحاضنة ما يقارب 220 طلب، وعمل كل مشروع على تشغيل ما لا يقل عن إثنين من الشباب كأيدي عاملة ، وبعض المشاريع تجاوز عدد موظفيها ال 10 موظفين.
وأوضح أنه أطلق المركز الوطني للبحوث الزراعية مبادرة "حاضنة الابتكار وريادة الأعمال الزراعية " في عام 2019، وكانت نتاج لدور المركز الهام في نشر العلم و المعرفة الزراعية والذي يهدف إلى تحويل الأفكار الريادية الى مشاريع حقيقية تعزز الاقتصاد الوطني وتساهم في التنمية المستدامة وخلق فرص عمل وقصص النجاح المتميزة.
وجاءت المبادرة الجديدة (حاضنة الابتكار وريادة الأعمال الزراعية) تنفيذاً لتطلعات ورؤى جلالة الملك عبدالله الثاني التي وردت في العديد من خطاباته السامية ورسائله الملكية والأوراق النقاشية حول الابتكار والإبداع والتميز.
وبين حتر أن الحاضنة تسعى إلى تحقيق رسالتها المتمثلة في تأهيل الرياديينّ والمبدعينّ، وإنضاج أفكارهم ورعايتهم وتأهيلهم ليصبحوا قادرين على المنافسة في السوق، وبما يمكنهم التحول من فئة الباحثينّ عن الوظيفة إلى فئة مالكي المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مع التأكيد على قيم المشاركة والشفافية والمسؤولية الاجتماعية، وبما يسهم في تحقيق رؤية المركز ورسالته وقيمه وغاياته.
وزاد انه من مبررات حاضنة الابتكار وريادة الأعمال الزراعية لا يوجد أي حاضنة ابداع زراعي في المملكة الاردنية الهاشمية، والحاجة إلى نشر ثقافة الريادة الابتكارية والابتكار في القطاع الزراعي، مساعدة أصحاب الأفكار الريادية على بلورة افكارهم ليتمكنوا من تقديمها بصورة شاملة، وبالاضافة حاجة المبدعين لطرق وحقوق حماية الملكية الفكرية حماية لافكارهم الريادية، ومساعدة الشباب على خلق فرص عمل جديدة في القطاع الزراعي، و توظيف نتائج البحث العلمي والابتكارات والابتكارات على شكل مشاريع قادرة للتحول إلى الإنتاج،و تحويل الافكار الريادية الى مشاريع حقيقية تعزز الاقتصاد الوطني وتساهم في التنمية المستدامة.
وقال إن حاضنة الابتكار الزراعي تلعب دورا بارزا في تنمية النسيج الاقتصادي من خلال ما تحققه من مزايا متمثلة في تشجيع وخلق وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إذ يمكن تلخيص الدور الذي تلعبه حاضنة الابتكار الزراعي في دعم وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ، و تنمية المجتمع المحلي ، بالاضافة الى دعم التنمية الاقتصادية من خلال تمكين القطاع الزراعي من تحقيق معدلات عالية لإقامة أنشطة اقتصادية جديدة، بالإضافة إلى تحقيق معدلات نمو عالية للمشروعات المشتركة بالحاضنة، من خلال العمل على تسهيل إقامة المشروعات الإنتاجية أو الخدمية الجديدة، التي تعتبر إحدى أهم ركائز التنمية الاقتصادية، حيث أن هذه الشركات تدفع الضرائب والرسوم، وتنشيط عمليات الإنتاج والتصدير والتوريدات، وكلها عمليات تدر موارد مالية على ميزانيات الدول.
وأضاف أن الحاضنة تركز على دعم التنمية الصناعية والتكنولوجية ورعاية وتنمية الأفكار الابتكارية والأبحاث التطبيقية، والعمل على تحويلها من مرحلة البحث والتطوير إلى مرحلة التنفيذ، من خلال إقامة المشروعات الزراعية الابتكارية الصغيرة، التي تعتبر أحد أهم آليات التطور التكنولوجي الزراعي من حيث قدرتها الفائقة على تطوير وتحديث عمليات الإنتاج بشكل أسرع وبتكلفة أقل، وإقامة هذه الحاضنة المتخصصة تعمل على تسهيل نقل وتوطين التكنولوجيا الحديثة والمتطورة.