تجارة الأردن: مسيرة الاقتصاد الوطني قصة نجاح حقيقية
- تاريخ النشر :
الإثنين - am 12:00 | 2023-02-06
الأنباط - وصفت غرفة تجارة الأردن مسيرة الاقتصاد الوطني، بأنها قصة نجاح حقيقية رغم
محدودية الموارد وعواصف وتقلبات المنطقة السياسية والأمنية، حيث عملت
القيادة الهاشمية على تطويره ليكون منفتحا على العالم.
وقال رئيس الغرفة
خليل الحاج توفيق لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، بمناسبة ذكرى يوم
الوفاء والبيعة الذي يصادف يوم غد الثلاثاء، إن المملكة ومنذ بواكير تأسيس
البلاد جعلت من الإنتاج عنوانا لبناء الدولة الحديثة المزدهرة وتبوأت مكانة
متميزة بالعالم بكل المجالات، ولاسيما الاقتصادية، وإطلاق طاقات
الأردنيين وتمكينهم من أدوات العلم والتأهيل والتدريب.
ويحتفل الأردنيون
سنويا في السابع من شهر شباط، بذكرى يوم الوفاء والبيعة: الوفاء للمغفور
له بإذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، والبيعة لجلالة
الملك عبدالله الثاني، عاقدين العزم على المضي قدما في مسيرة البناء
والتقدم والإنجاز.
وقال الحاج توفيق، إن الاقتصاد الوطني حقق خلال
العقود الماضية إنجازات عديدة ومهمة وذلك منذ بواكير الاستقلال، حتى أصبح
الأردن بمصاف الدول المتقدمة المشهود لها بالحرية والاستقرار ورفع مستوى
معيشة المواطن، رغم شح الإمكانيات والموارد.
وأضاف أنه ورغم التحديات
والظروف الاقتصادية الصعبة التي تسود المنطقة بشكل عام، حقق الأردن
إنجازات رائدة في جميع المجالات ولاسيما الاقتصادية منها بفضل القيادة
الحكيمة لجلالة الملك الذي كرس جهوده منذ توليه سلطاته الدستورية لجعل
المملكة بمكانة مرموقة ومتقدمة وقادرة على مجابهه التحديات وبناء اقتصاد
يوفر حياة كريمة للمواطنين.
وتابع الحاج توفيق، أن الاقتصاد الوطني تمكن
في عهد جلالته من الاندماج بالاقتصاد العالمي، من خلال الشراكات
الاقتصادية العديدة التي أقامها مع العديد من الدول العربية والعالمية
والمتمثلة بتوقيع اتفاقيات مهمه للتجارة الحرة والتي مكنت من تعزيز قوة
الاقتصاد الوطني بشكل عام والقطاع التجاري والاستثماري خصوصا.
وبين رئيس
الغرفة أن الأردن ربما يكون الدولة العربية الوحيدة التي ترتبط بعدد كبير
من اتفاقيات التجارة الحرة مع مختلف التكتلات الاقتصادية العالمية ومن
أهمها اتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية والاتفاقيات الموقعة مع دول
الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا وغيرها.
ولفت إلى أن الأردن
يعد نقطة وصل بين ثلاث قارات، ويتمتع بعلاقات دولية مميزة واتفاقيات تجارة
حرة متعددة، حيث يضمن هذا الموقع لمشروعات تتخذ من الأردن مقرا لها،
إمكانية الوصول إلى مليار مستهلك في العالم، بما في ذلك أوروبا والولايات
المتحدة وآسيا.
وأكد أن القطاع الخاص الأردني بجميع مؤسساته وقطاعاته
يمثل الشريك الرئيسي للدولة في جميع البرامج والخطط والجهود الوطنية، وأثبت
قدراته على مر العقود بتحمل مسؤولياته بكل إخلاص وكفاءة واقتدار وأسهم في
نهضة وتطور الاقتصاد الوطني وتلبية احتياجاته وتوفير فرص العمل.
وسرد
الحاج توفيق العديد من المؤشرات الاقتصادية التي تؤكد التطور الذي حققه
الاقتصاد الوطني في السنوات الأخيرة ومنها ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي
بالأسعار الجارية من 200 مليون دينار عام 1964 إلى 32.478 مليار دينار في
2021.
وزاد الناتج المحلي الإجمالي للمملكة خلال النصف الأول من العام الماضي 2022 بنسبة 4.9 بالمئة، مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2021.
وبلغ
الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية خلال النصف الأول من العام
الماضي 15.921 مليار دينار، مقابل 15.182 مليار دينار للفترة نفسها من عام
2021.
وبلغت نسبة مساهمة قطاع التجارة والخدمات في الناتج المحلي
الإجمالي بالأسعار الجارية للنصف الأول من العام الماضي 54.7 بالمئة، توزعت
على قطاعات التجارة والمطاعم والفنادق بنسبة 8.8 بالمئة والنقل والاتصالات
8.4 بالمئة.
كما توزعت النسبة على قطاعات الخدمات المالية والعقارية
والأعمال 20.3 بالمئة والزراعة وصيد الأسماك بنسبة 4.1 بالمئة والإنشاءات 3
بالمئة والكهرباء والمياه 1.3 بالمئة والخدمات الشخصية والاجتماعية 8.8
بالمئة.
وأشار إلى أن احتياطات المملكة من العملات الأجنبية وصلت لنحو
16 مليار دولار خلال 10 أشهر من عام 2022، مقابل 414 مليون دينار خلال عام
1993.
ولفت الحاج توفيق إلى أن نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي ارتفع من 1278 دينارا عام 2001 إلى 2937 دينارا عام 2021.
وفيما يتعلق بالصادرات، فقد زادت من نحو 4 ملايين دينار عام 1960، إلى 6.823 مليار دينار خلال 10 أشهر من العام الماضي 2022.
وبين أن مستوردات المملكة ارتفعت من نحو 43 مليون دينار عام 1960، إلى 16.542 مليار دينار خلال 10 أشهر من العام الماضي 2022.
وبلغ
عدد الشركات المسجلة لدى وزارة الصناعة والتجارة والتموين في قطاعات
الزراعة والصناعة والمقاولات والتجارة والخدمات خلال عام 2020، 4134 شركة
برؤوس أموال 102 مليون دينار.
وقال الحاج توفيق "أن القطاع التجاري لعب
دورا رئيسا في النشاط الاقتصادي للمملكة من خلال تأسيس الشركات والمؤسسات
لتوفير البضائع والسلع بالسوق المحلية وتوليد فرص العمل وتشغيل الأيدي
العاملة الأردنية والترويج لبيئة الأعمال والاستثمار وتوطيد الشراكات مع
مؤسسات القطاع الخاص بمختلف البلدان".
وأشار إلى أن القطاع التجاري
والخدمي الذي يصل عدد مؤسساته وشركاته اليوم إلى 120 ألف مؤسسة وشركة بعموم
المملكة حظي برعاية جلالة الملك عبدالله الثاني ما وفر له مقومات النجاح
واستقطاب استثمارات كبيرة جعلته الُموّلد الأكبر لفرص العمل وشريكا رئيسيا
مهما بالحياة الاقتصادية والاجتماعية إلى جانب تعزيز علاقات الأردن
الاقتصادية مع دول العالم والترويج لبيئة الأعمال والاستثمار بالمملكة.
وأشاد
بالجهود الكبيرة التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني للتخفيف من
الضغوط التي يتعرض لها الاقتصاد الوطني وتوجيهاته المستمرة للحكومة لوضع
الخطط الكفيلة بتخفيف الأعباء والتركيز على القطاعات الإنتاجية وزيادة
الصادرات والاستفادة من الفرص الاقتصادية المتوفرة في ظل الظروف
الاستثنائية التي يمر بها العالم.
وقال إن جلالته أولى الشأن الاقتصادي
كل الاهتمام والرعاية وعمل على تطوير الاقتصاد الوطني ليكون مزدهراً
ومنفتحاً على الأسواق الإقليمية والدولية ودمجه بالاقتصاد العالمي من خلال
توقيع العديد من اتفاقيات التجارة الحرة والثنائية مع مختلف التكتلات
الاقتصادية العالمية.
وبين أن الأردن كان وعلى الدوام موطنا للتجارة
والاستثمار لتوفر الأمن والاستقرار والمخزون الكبير من الفرص الاقتصادية
التي تركزت بقطاعات حيوية ومشروعات كبرى وإطلاق برامج للإصلاح لبناء اقتصاد
متين وتطوير البنى التحتية وإقامة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة إلى
جانب المدن الصناعية والمناطق التنموية لتشجيع الاستثمار المحلي واستقطاب
استثمارات خارجية.
وأوضح أن جلالة الملك ومنذ تسلمه سلطاته الدستورية
وجه الحكومات لتعزيز دور القطاع الخاص وإقامة شراكات حقيقية معه وإشراكه
جنباً إلى جنب مع القطاع العام في وضع السياسات ومناقشة السياسات والبرامج
الاقتصادية وخطط تطوير القطاعات ذات الميزات التنافسية.
وأشار رئيس
الغرفة إلى الجهود الملكية السامية التي أفضت لوضع رؤية التحديث الاقتصادي
لتحدد بوصلة الاقتصاد الوطني خلال 10 سنوات مقبلة، كونها ستكون عابرة
للحكومات، وتؤسس لأردن جديد ومزدهر.
وختم الحاج توفيق أن الأردن
وبقيادته الحكيمة سيبقى مثلما كان على الدوام واحة أمن واستقرار وملاذ أمن
للتجارة والاستثمارات، معتمدا على جهود أبنائه المخلصين بقيادة جلالة الملك
عبدالله الثاني للمضي بمسيرة البناء.
-- (بترا)