النائب أبو حسان يطالب بإلغاء شرط الموافقة المسبقة للأردنيين الراغبين بزيارة سوريا أسرة "صحيفة الأنباط " تهنئ الزميل عامر الرجوب بمولوده الجديد "محمد" بهدف دعم ومؤازرة “النشامى” الملكية الاردنية تنقل مشجعي المنتخب الوطني إلى مسقط الملك والرئيس السوري يبحثان هاتفيا العلاقات الثنائية والتطورات الراهنة المومني ينعى الزميل عبدالله الطراونة منتخب الكراتيه يبدأ مشاركته في بطولة آسيا غدا زلزال بقوة 6.1 ريختر قبالة جزيرتين في اليونان يشعر به سكان شمال لبنان فجر الخميس ‏تمهيد أمريكي لحضور الرئيس أحمد الشرع اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك – سبتمبر 2025 أبراج السادس تتألق في عيد الاستقلال79 بعرض مبهر للألعاب النارية اختتام منافسات الجولة الثامنة من دوري الناشئات اختتام منافسات الجولة الثامنة من دوري الناشئات مستوطنون متطرفون يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال وزارة الطاقة تكرم المهندس العتوم لابتكاره نظام تخزين الطاقة الذكي بمصنع "الدرة" مئات المستوطنين يقتحمون مقام يوسف ويحاولون حرق مسجد في نابلس "التنمية والتشغيل" و"البريد الأردني" يوقعان اتفاقية لتمويل سيارات وسكوترات لتشغيل الأردنيين الأردن والعالم يدين التمادي الإسرائيلي ! جامعة البلقاء التطبيقية تقيم اليوم العلمي الثاني لكلية السلط التقنية وزير المياه والري يبحث مع وفد الوكالة الفرنسية للتعاون عدد من المشروعات وزيرة التنمية تشارك في المنتدى الدولي للأسرة في تركيا عيد يتجدد وطموح لا ينتهي

كتب محمود الدباس.. وصفة لتقليل انتقاد الناس لك..

كتب محمود الدباس وصفة لتقليل انتقاد الناس لك
الأنباط -
ارجو ان لا يتبادر لذهنك انني اتخيل العيش في المدينة الفاضلة.. برفقة اناس ديدنهم الفضيلة المطلقة..
لذلك اتفق معك ايها القاريء الكريم بان الانتقاد هو طبع موجود في الناس.. وان الكثير من الناس للاسف ينتقدون اي تصرف او قول دونما حجة.. وتجد اناس في الغالب يردون على هذه الفئة نيابة عنك.. لان انتقادهم ليس مبني على اساس..
وما اود تسليط الضوء عليه في هذه الرسالة.. هو كيفية تقليل الانتقاد الذي يكون في محله.. ويمتلك المنتقد حجة في انتقاده.. ونحن من نسمح لهم بتوجيه الانتقاد لنا..

وقبل الدخول في الوصفة.. لا بد من توضيح امر بسيط.. الا وهو ان في الحياة بشتى اشكالها وتفاصيلها.. هناك هامش يجب على المرء اعطائه للاخرين.. وذلك من باب اشغالهم به وعدم البحث عن شيء آخر اكبر او اعمق.. فعلى سبيل المثال في الادارة.. اجد ان الموظف يجب عليه ان يبقي شيئا في العمل الذي يقوم به لمديره.. على ان يكون ليس خطيرا او مفصليا.. أي هامشيا.. وذلك لكي يعطي المدير دور المُوجِه والناصح له في تعديل هذا الشيء الذي تركه الموظف عمدا.. حتى لا يضطر المدير للبحث عن اي شيء اكبر او ادق ليثبت فيه درايته.. ومن المحتمل إن حدث ذلك فانه سينسف الامر كاملا بتعديلاته وتوجيهاته..
وحتى في التفاعلات الاجتماعية.. فلا يضيرك ان تبقي شيئا ثانويا جدا لكي يلتهي وينشغل به المحيطون.. ولا يبحثوا عن اي شيء قد يصل الى الجوهر..

ولكي تضمن في غالب الاحيان ان تكون خارج اطار الانتقاد الجاد والقوي.. وتكون تصرفاتك واقوالك وقراراتك متماهية مع بعضها البعض.. ولا يقول لك احد في يوم من الايام انك تتقلب وتتغير وان الطبع غلاب.. او الطبع غلب التطبع..
هناك معادلة بسيطة اتبعها شخصيا منذ زمن بعيد..
((مبادئ صحيحة + تطبيقها تلقائيا ودون تفكير = افعال واقوال متماسكة ومنسجمة في اي زمان ومكان))..
هذه المعادلة تحتاج الى تبني الشخص لمباديء راسخة وسليمة.. تضبط ايقاع حياته.. وتعطيه كاريزما وشخصية واضحة المعالم.. ومن ثم عليه ان يصل في تطبيق تلك المبادئ بشكل عفوي وتلقائي دون تفكير.. اي عليه بتخزينها في منطقة العقل الباطن.. بحيث لا تكون قابلة للتفكير او النقاش او التغيير..
فمن هذين العاملين.. يجب ان تكون النتيجة.. افعال واقوال صحيحة ومنسجمة في اي زمان ومكان وتحت اي ظرف..

من هنا ستخرج نفسك من قالب التطبع ولبس ثوب غير ثوبك.. والضغط على عواطفك وعقلك لكي يتصرف بشيء مخالف لما انت عليه في الحقيقة.. الى القالب الطبيعي الصادق المنسجم مع داخلك دون تكلف او تصنع او كذب او مداراة وجلب ود احد..

وبدون هذه المعادلة.. ستتمكن من ضبط وتقيد نفسك.. وتتطبع بطبع لفترة.. ولكن مع اي امتحان طارئ او موقف غير مخطط له.. ستنكشف حقيقة طباعك التي غطيتها بغطاء هش.. وستُفتَح فوهات بنادق الانتقاد عليك دون رحمة.. وحينها لا تقل لماذا ينتقدوني في اي تصرف؟!.. بل قل.. لماذا انا اتطبع بطبع غير طبعي..
وهنا اود التذكير بالمثل القائل "إذا اردت ان تتطبع بغير طبعك وتكذب.. عليك امتلاك ذاكرة ليست حديدية فحسب.. بل فولاذية"..
ابو الليث..
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير