الأنباط -
جمانة جمال
شهر واحد استطاع فيه المواطن الاردني أن يزغرد فرحاً منقوصاً بتخفيضٍ خجلٍ على المشتقات النفطية والذي جاء بعد العديد من المطالبات والتحركات التي شهدتها معظم مناطق المملكة.
لتبدأ حاليا بعض الأصوات بالحديث عن احتمالية وربما تأكيدا لرفع أسعار المشتقات النفطية الشهر القادم رغم تجمد الشتاء.
بالتوازي مع خبر توقعات رفع أسعار المشتقات النفطية حاولت مؤسسة حكومية بث الطُمَأْنينة بتصريح يقول "لا زيادة على رسوم السفر " وكأن المواطن الاردني عنده الرفاهية للتفكير في السفر وهو لا يعرف كيف يؤمن أبناءه بوسائل التدفئة.
الحكومة مشغولة برفع الأسعار وكرامة الموطن تهان عبر أفلام لا تمثل الا القليل القليل من أبنائه دون حسيب او رقيب او حتى اصدار بيان شجب ومنع نشر الفيلم الذي أساء للشعب الاردني في ظل ظروف الفقر والقهر وغلاء الأسعار وتدني الرواتب.
ناهيك عن منع منصة تيك توك من العمل بحجة نشرها فيديوهات تزعزع الأمن في البلاد بالرغم أن المواطن وجد من خلالها متنفسا وسط الضغوطات واخرون استغلوها لجني المال نتيجة البطالة والفقر المنتشرين في حارات عمان دون أدنى تفكير في ايجاد حلول نصف جذرية للقضاء على جلوس الشباب بين شاشات زرقاء وسوداء.
خربطة وكركبة وتخبط في القرارات وبات ضحيتها معروفا ... " المواطن ".