الشمالي: الحكومة عززت مشاركة المرأة الأردنية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الأعلى للسكان يطلق ورقتي سياسات حول الولادات القيصرية والمنشطات اليونيسف: 250% زيادة في عدد الأطفال الشهداء بالضفة منذ 7 تشرين الأول شركة المناشركة المناصير للباطون الجاهز تحصل على جائزة الضمان الاجتماعي للتميز في الصحة والسلامة المهنية لدورة 2022/2023 تسليم مساكن مجهزة بالكامل لـ 13 أسرة بجرش ضمن المبادرة الملكية لإسكان الأسر العفيفة 796 طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي في اربد شهداء وجرحى جراء القصف الإسرائيلي المستمر على غزة الديموقراطيون يجمعون أكبر قدر من التبرعات في 2024 بعد ترشح هاريس للرئاسة سعر الذهب يرتفع 0.2 بالمئة في التعاملات الفورية الاتحاد يتصدر دوري المحترفات لكرة القدم الصين تحث الحكومات المحلية على الاستجابة الطارئة لمواجهة إعصار برابيرون المدير التنفيذي لشركة واحة ايله للتطوير ( العقبة) وعددا من مسؤولي الشركة يزورون كلية العقبة الجامعية مهرجان جرش .. نافذة لتمكين المرأة والمجتمعات المحلية وتسويق المنتج التراثي الأردن يشارك في معرض الحج والعمرة السياحي الدولي 4 بدلاء لبايدن بعد إعلان انسحابه من السباق الرئاسي - أسماء الدولار يتراجع مع انسحاب بايدن من انتخابات الرئاسة الأميركية الصفدي: استهداف الاحتلال قافلة "للأونروا" جريمة حرب 48.5 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية مستوطنون متطرفون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك الصحة تطلق 31 خدمة إلكترونية لإصدار تصاريح مزاولة المهنة
كتّاب الأنباط

حسين الجغبير يكتب المدينة الجديدة.. لم لا؟

{clean_title}
الأنباط -
حسين الجغبير
ما ان كشفت الحكومة عن موقع مشروع المدينة الجديدة وطرائق تمويلها حتى سارع الأردنيون إلى التندر على الموقع، شرق منطقة الموقر، وتبلغ مساحتها الإجمالية المقدرة بعد الانتهاء منها نحو 277 ألف دونم، وتبعد نحو 40 كيلو متراً عن وسط العاصمة عمان، وذهبوا إلى إطلاق مسميات مقترحة للمدينة التي يرون أنها صعبة التحقيق.
كيف يرون ذلك، وعلى أي أساس لا يمكن لنا أن نفهم، تعليقات لمجرد التعليقات، هي كذلك للأسف، بعضهم يسوق مثلا إلى مشروع الباص السريع الذي مضى على عمر بداية العمل به أكثر من عشر سنوات، وهي مقارنة بحسب وجهة نظرهم كافية للحكم المسبق على مشروع المدينة الجديدة، والتوكيد بأنها لن تكون، أو على أفضل الحالات ستكون لكن ليس في الوقت المحدد، وليس بالكيفية الموضوعة لها، وأيضا لن تحقق الأهداف المرجوة منها.
هي أراء وأحكام مسبقة كما قلنا، لكن في مثل هذه المرحلة الحساسة التي يمر بها البلد فلا بد من التأكيد أن الأحكام المسبقة تزيد من احباط الناس وقهرهم، وشعورهم بفقدان الأمل ببلدهم، ولن يخدم هذا الحديث أحدا.
دول عربية عديدة أعلنت عن مشاريع ضخمة، وذهب الأردنيون إلى التغني بها دون تنمر أو إطلاق أحكام مسبقة، ووصفوا القائمين عليها بأنهم يعملون على تطوير دولهم، وفي هذا انتقاص واضح بحق هذا البلد الذي نعيش فيه هذا البلد الذي تجاوز تحديات لا يمكن لأي دولة أن تتحملها في ظل وضعها السياسي المنبثق من أزمات محيطة به، والاقتصادي الصعب جراء عدم وجود موارد طبيعية.
ربما العديد من التجارب لم تقنعني شخصيا، لكن هذا لا يعني أن اعيش في بوتقة فقدان الأمل، فالمدينة الجديدة ان كتب لها أن تقام كما هو مرسوم ومخطط، فحتما ستكون تحولا غير مسبوق، فليس من السهل أن تحول أراضي صحراوية إلى مدينة جديدة، ذكية، يتوفر فيها كل ما يحتاجه الناس، إذ إنها تضم جميع خدمات البنية التحتية، وتوفر فرص عمل محلية وإقليمية وعالمية، كما إنها سبيل للتخفيف عن عمان ما تشهده من اكتظاظ، ناهيك عن فرص العمل التي ستوجدها للأردنيين الذين بلغت نسبة البطالة بينهم أكثر من 24 %، بحسب الأرقام الرسمية، فيما الواقع يقول انها أكبر من ذلك بكثير.
المدينة الجديدة تقوم على أساس التخطيط طويل الأمد وهذا يعني أنها مشروع ليس هينا، ولا يمكن الحكم عليه مسبقا، فلماذا لا نتغنى بالفكرة ونثق بإمكانية تحقيقها.