زين تطلق أضخم حزمة عروض للجيل الخامس على خطوط المكالمات والإنترنت المنزلي خضروات تساعد على خفض الضغط للعام السابع البنك العربي ومؤسسة الحسين للسرطان يجددان اتفاقية دعم برنامج "العودة إلى المدرسة" طقطقة الرقبة.. عواقب خطيرة جدا لا يمكن تخيلها الفيصلي يفوز على مغير السرحان بثلاثية تخسير العراق والبحرين في بطولة غرب اسيا للناشئين يارا بادوسي تكتب:الأردن.. تقدم اقتصادي ملموس وإنجاز جديد التفوق الأردني في جائزة الشارقة للاتصال الحكومي ... صندوق الامان وجيدكو دافع لـ غيرهم هل يعلم الصفدي بما يحدث في تنظيم مؤتمرات وزارته؟ فحص السرطان قبل الزواج ضرورة صحية أم خيار شخصي ؟ "المستقلة" تتغاضى عن عوار تشريعي يحرمهم من حقهم الدستوري.. المغتربون الاردنيون يطالبون بأحقيتهم بالمشاركة بالانتخابات بقرارها بمنع الطعام والشراب.. "المستقلة" تثير غضب الاحزاب والقوائم حسين الجغبير يكتب:ستاندرد آند بورز.. رغم التحديات المنجز يتحقق المظاهرات الأكبر في إسرائيل من أجل صفقة تبادل: "سنحرق البلاد" مؤتمر للمسائلة الطبية في العاصمة عمان خطاب يحصد ذهبية الاثقال في بارالمبيك باريس منتخب الشباب لكرة السلة الى نهائيات كأس العالم فرانس برس: حرب قطاع غزة تدخل شهرها الـ12 دون مؤشرات على تهدئة تعادل السلط والصريح في درع الاتحاد الميثاق الوطني ينظم لقاءً حواريًا خاصًا حول الانتخابات البرلمانية وللتعريف ببرنامج الحزب
محليات

الانجماد والصقيع خطر يداهم المزروعات ٠٠ خبراء يوضحون أساليب الوقاية وطرق الحماية

الانجماد والصقيع خطر يداهم المزروعات ٠٠ خبراء يوضحون أساليب الوقاية وطرق الحماية
الأنباط -
فرح موسى

في فصل الشتاء تتعرض البلاد لتقلبات جوية مثل هطل الامطار وحدوث الانجماد وتساقط للثلوج مما يحتم على المزارع اليقظة والانتباه لحماية مزروعاته والا حلت به خسائر تدمر موسمه الزراعي.
مدير زراعة محافظة اربد الدكتور عبد الحافظ ابو عرابي قال: يواجه المزارعون في الشتاء موجات من الصقيع والانجماد التي قد تلحق أضراراً جسيمة بالمزروعات المكشوفة والمحمية اضافة لتأثيرها في قطاع الثروة الحيوانية.
واضاف: عند انخفاض درجة حرارة التربة أو الهواء المحيط بالنباتات المزروعة إلى ما دون الصفر المئوي تتجمد المياه الموجودة في خلايا النبات وأنسجته مما يؤثر في نشاطه وحياته تسمى هذه الظاهرة بالصقيع.

وبين ابو عرابي ان النتائج المرتبطة بحدوث الصقيع أو الانجماد تظهر بوضوح عند وجود كتلة هوائية باردة جداً اذ تصل درجات الحرارة الى ما دون الصفر المئوي مشيرا الى ان نوع التربة ورطوبتها قد تزيد من احتمالية حدوث الصقيع في المناطق المنخفضة ومجاري الاودية والمناطق ذات التربة الجافة.

وحذر ابو عرابي من خطورة الصقيع المتحرك الشتوي الذي يحدث نتيجة اندفاع جبهة هوائية باردة جداً وجافة ترافقها رياح شرقية أو شمالية شرقية قطبية شديدة البرودة في الليالي الصافية الخالية من الغيوم والرياح اذ يزداد فقدان اشعاع الارض عدة ليال تنخفض فيها درجة الساكنة ) ويحدث عادة من نهاية شباط حتى نهاية نيسان .
واشار الى تفاوت درجات ضرر الصقيع على النباتات اعتمادا على نوع المحصول و درجة الحرارة والمدة الزمنية التي تنخفض فيها درجة الحرارة موضحا ان انخفاض درجات الحرارة تحدث الضرر على الثمار الصغيرة ومرحلة العقد الحديثة للثمار والازهار فالبراعم الزهرية.، وبشكل عام تتأثر معظم أنواع الخضروات والفواكه عندما تنخفض درجة الحرارة من 1 إلى -6 درجات مئوية.

وذكر ان الصقيع سبب في العام الماضي خسائر كبيرة لمزارعي الحمضيات والموز في مناطق الاغوار اضافة الى تلف الاف الدونمات المزروعة بمحاصيل البطاطا، الكوسا، الباذنجان وغيرها من المحاصيل في البيوت المحمية في عدة مناطق حيث تراوحت نسبة الضرر من 30 إلى 100 %الامر الذي أدى إلى تراجع وانخفاض كميات الانتاج وارتفاع الاسعار بشكل ملحوظ خلال الموسم الزراعي، اذ حصرت وزارة الزراعة من خلال كوادرها الفنية الاضرار وإرسالها إلى صندوق المخاطر الزراعية لتعويض المزارعين المتضررين من الصقيع.

و للحد من أضرار الصقيع والانجماد في المزروعات دعا ابو عرابي الى الوقاية منها بمتابعة النشرات الجوية لمعرفة حالة الطقس باستمرار وتجنب اختيار موقع المزرعة في المناطق التي تتعرض لخطر الصقيع باستمرار وتجنب اختيار المحاصيل والاصناف الحساسة للصقيع وارشاد المزارعين لاختيار أصناف في الربيع متأخرة في الازهار نسبياً .
وشدد على استخدام مصدات للرياح لمنع تسرب الهواء البارد للمزرعة وتجنب زراعتها في الناحية المنخفضة من المزرعة وإزالة الاعشاب التي تنمو تحت الاشجار المثمرة وري النباتات قبل حدوث الصقيع بحيث يبدأ الرش قبل حدوث الصقيع ويستمر حتى زواله. ونصح المزارعين باستخدام التدخين وذلك بحرق بقايا المزارع أو المخلفات الحيوانية حيث يتم تشكيل طبقه من الدخان تؤدي إلى اعادة جزء من اشعاع الارض اليها وتغطية الخضروات المكشوفة بالمواد البلاستيكية أو القماش أو القش وريها إذا لزم الامر ري تكميلي واستخدام التدفئة داخل البيوت البلاستيكية لرفع درجة حرارة الهواء المحيط بالمزروعات واحكام أغلاقها وعمل قنوات لتصريف مياه الامطار وتجنب تجمعها بكميات كبيرة حول البيوت البلاستيكية.
كما دعا الى الانتظام في عمليات التسميد وتقليل التسميد النيتروجيني لمنع تكوين النموات الحديثة وزيادة الفسفور والبوتاسيوم لزيادة تركيز العصارة الخلوية في النبات والعمل على تدفئة خاليا النحل وإحكام إغلاق الخلايا اضافة إغلاق حظائر المواشي والابقار وتزويدها بالخلطات العلفية.
ودعا ابو عرابي المزارعين لوضع أجهزة إنذار للصقيع داخل المزارع المحمية والمكشوفة لتجنب الخسائر في حال حدوث الثلوج اذ ينصح بإزالتها عن البيوت المحمية أولا بأول لتفادي سقوط الهيكل المعدني للبيت وتمزيق البلاستيك


الخبير الزراعي ماجد عبندة قال تعرف المنتجات الزراعية حسب موسمها فمنها الصيفية والشتوية واحيانا يكون هنالك تداخل بين المواسم نتيجة اختلافات في الطقس من موسم لأخر الا انها لم تكن تؤثر كثيرا في مواعيد الزراعة والانتاج .
واضاف ان معظم المحاصيل الحقلية الاساسية تزرع في الشتاء كالقمح والشعير وكذلك المحاصيل البقولية مشيرا الى ان اهم الخضار الشتوية هي الملفوف والقرنبيط والنباتات الجذرية والورقيات اضافة للبصل والثوم والكراث .

وبين انه نتيجة التطور الزراعي الذي شهده الاردن منذ السبعينيات من القرن الماضي وادخال طرائق الزراعة الحديثة واهمها البيوت البلاستيكية وطرائق الري والتسميد الحديثة اضافة الى ما حبانا الله به من وجود منطقة الاغوار التي تنخفض نحو٣٠٠ - ٤٠٠م تحت سطح البحر فقد دخلت العديد من النباتات الصيفية الى قائمة النباتات التي تنتج على مدار العام واصبحنا ننتج البندورة والخيار والفلفل والباذنجان والكوسا صيفا وشتاءً لكن ذلك يتم بتوفير الظروف البيئية والمناخية المناسبة حيث تتم تغطية النباتات بالبلاستيك كأنفاق او زراعتها داخل البيوت البلاستيكية المفردة او متعددة الاقواس لحمايتها من البرد الشديد او الصقيع . اما الشتوية فقد اصبحت تزرع في الصيف بعد اجراء تغييرات في صفاتها لتتحمل درجات الحرارة واشعة الشمس .

واضاف ان علماء الزراعة لجأوا لتلك الحلول لزيادة الانتاج وديمومته خلال العام وتمكين الناس من الحصول على الغذاء بأسعار معقولة بعيدا عن الاستيراد مشيرا الى انتشار تقنية الزراعة المائية او الزراعة دون تربة وهي زراعة لا تعتمد على التربة التقليدية كدعامة للنبات واصبحت هذه التقنية توفر مختلف الخضار على مدار العام وبالكفاءة نفسها، وبتوفير كبير بالماء والسماد وتخفيض بعمر الانتاج وتقليل باستخدام المبيدات الحشرية والفطرية وانعدام لمشكلة آفات التربة ، الا ان انتشار هذه التقنية ما زال قليلا نتيجة حاجتها لمزيد من المتطلبات التأسيسية والخبرة العلمية .

المهندس الزراعي والخبير فراس قطيفان قال ان التقلبات الجوية تؤثر في نمو المحاصيل بشكل كبير لذلك فان على المزارع زراعة المحاصيل القادرة على تحمل البرودة وهي معروفة عنده باسم المزروعات الصليبية مثل الملفوف والزهرة والفجل والجزر واللفت والسبانخ والجرجير والكسبرة.
اما بالنسبة للمزروعات الاخرى مثل البندورة والخيار وما شابهها فيلزم تهيئة بيئة خاصة كبيت بلاستيكي ليوفر درجة حرارة مناسبة تمنع ضرر الانجماد وهناك طريقة اخرى يقوم بها المزارع بإشعال اطارات السيارات حول المزارع لتوفير حرارة مناسبة تعمل على تدفئة الجو.
ولا بد من استخدام اسلوب ري المزروعات بطريقة الري الضبابي والاهم من ذلك مراقبة الحالة الجوية والنشرات الصادرة من دائرة الارصاد الجوية علما ان الانجماد يحدث بعد الساعة الثانية من متصف الليل الى شروق الشمس وبناء على ذلك يجب على المزارع ان يعمل على تجهيز كل المستلزمات التي تساعده على حماية مزروعاته .داعيا للابتعاد عن زراعة المحاصيل .
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير