الأنباط -
بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة ،،،
حقا تستحق هذه الحكومة أن نطلق عليها لقب حكومة التحديات ومواجهة الأزمات بجدارة، فمنذ أن تشكلت هذه الحكومة والتحديات والأزمات تلاحقها، من أزمة تلو أزمة ، ومن تحدي إلى آخر، وقد استطاعت هذه الحكومة أن تجتاز جميع هذه الأزمات والتحديات بكل ثقة وصبر وهدوء ، وآخرها الأزمة الأخيرة والتي تعتبر أكبر أزمة واجهتها هذه الحكومة ، وهذا النجاح ساهم به جميع مؤسسات الدولة الأردنية ، وفي مقدمتها مؤسسة البرلمان والأجهزة الأمنية ، وبدعم شعبي وإعلامي، وفي مقدمته الإعلام الحكومي بقيادة معالي وزير الإتصال الذي تعامل مع الأحداث والأزمات بمهنية عالية، لأن الإعلام أساس نجاح أي مشروع ، أو اجتياز أي أزمة ، وقد خرج علينا وزير الإتصال في لقاء مباشر على نبض البلد على قناة رؤيا قبل أيام يتحدث بكل ثقة واطمئنان عن مشاريع الحكومة وخططها وبرامجها المستقبلية، ويبدو أن الحكومة تسير باطمئنان نحو استكمال تنفيذ المنظومات الثلاث التي كان لها الفضل والسبق في وضعها ، لغاية الآن لم يسجل على إعلام الحكومة بقيادة وزير الإتصال أي زلة أو خطأ او تضارب في التصريحات بعكس ما كان يحدث وحدث مع العديد من وزراء الإعلام السابقين الذين كانوا يحرجون الحكومة بتصريحاتهم المتناقضة أحيانا ، والمستفزة للشعب أحيانا أخرى لأن معظم وزراء الإعلام السابقين لم يكونوا يملكون الخبرة الكافية التي تؤهلهم للقيام بهذه المهام الإعلامية الحساسة ، وهذا مؤشر ودليل على أهمية موقع وزير الإتصال في كيفية التعامل مع الأزمات والتحديات والصعوبات التي تواجهها الحكومات ، إدارة المشهد الإعلامي في الأزمات أهم من إدارة الأزمة نفسها ، ولذلك كثرة الظهور الإعلامي دون إنجازات وخطط وبرامج واقعية تستهدف مستقبل الوطن والمواطن ورفاهيته هو ظهور فارغ المحتوى ينعكس بنتائجه سلبيا على الحكومة ، ولذلك فإن الحكومة انطلقت الآن للعمل بكل أريحية وثقة وثبات وتسير بخطى ثابته بدعم ملكي وإسناد برلماني من مجلس النواب والأعيان اللذان يسيران بوتيرة واحدة بكل توافق وانسجام بينهما، وفي النهاية لا يوجد منتصر أو فائز من هذه الأزمات والتحديات واجتيازها بنجاح سوى الوطن وأمنه واستقراره ، وللحديث بقية .