خضروات تساعد على خفض الضغط للعام السابع البنك العربي ومؤسسة الحسين للسرطان يجددان اتفاقية دعم برنامج "العودة إلى المدرسة" طقطقة الرقبة.. عواقب خطيرة جدا لا يمكن تخيلها الفيصلي يفوز على مغير السرحان بثلاثية تخسير العراق والبحرين في بطولة غرب اسيا للناشئين يارا بادوسي تكتب:الأردن.. تقدم اقتصادي ملموس وإنجاز جديد التفوق الأردني في جائزة الشارقة للاتصال الحكومي ... صندوق الامان وجيدكو دافع لـ غيرهم هل يعلم الصفدي بما يحدث في تنظيم مؤتمرات وزارته؟ فحص السرطان قبل الزواج ضرورة صحية أم خيار شخصي ؟ "المستقلة" تتغاضى عن عوار تشريعي يحرمهم من حقهم الدستوري.. المغتربون الاردنيون يطالبون بأحقيتهم بالمشاركة بالانتخابات بقرارها بمنع الطعام والشراب.. "المستقلة" تثير غضب الاحزاب والقوائم حسين الجغبير يكتب:ستاندرد آند بورز.. رغم التحديات المنجز يتحقق المظاهرات الأكبر في إسرائيل من أجل صفقة تبادل: "سنحرق البلاد" مؤتمر للمسائلة الطبية في العاصمة عمان خطاب يحصد ذهبية الاثقال في بارالمبيك باريس منتخب الشباب لكرة السلة الى نهائيات كأس العالم فرانس برس: حرب قطاع غزة تدخل شهرها الـ12 دون مؤشرات على تهدئة تعادل السلط والصريح في درع الاتحاد الميثاق الوطني ينظم لقاءً حواريًا خاصًا حول الانتخابات البرلمانية وللتعريف ببرنامج الحزب البوتاس العربية" تُصــــــــدّر أكبر شحنة بوتاس إلى أوروبا في تاريخها.
محليات

جمعية أبناء عمان الثقافية تنظم ندوة لمناقشة واقع الخدمات الصحية في الاردن

جمعية أبناء عمان الثقافية تنظم ندوة لمناقشة واقع الخدمات الصحية في الاردن
الأنباط - نظمت جمعية أبناء عمان الثقافية ندوة في قاعة المحفظة الوطنية في الشميساني لمناقشة واقع الخدمات الصحية في الأردن والتحديات التي تواجه الدولة من حيث تلبية الإحتياجات الصحية للمواطنين في ظل التزايد السكاني الطبيعي وغير الطبيعي الذي تشهده البلاد والذي يشكل مع ندرة الموارد وكثرة الأزمات ضغطاً كبيراً على المستشفيات والمراكز الطبية التابعة للحكومة المدنية والعسكرية .

وللحديث عن الواقع والمأمول استضافت الجمعية معالي الأستاذ الدكتور وليد المعاني وزير الصحة السابق ورئيس الجامعة الأردنية السابق ، وأحد رموز القطاع الطبي البارزين في الأردن ، وكذلك الدكتورة فاديه سماره المؤسسة والرئيسة التنفيذية لمبادرة "همتنا" .

في بداية الندوة تحدثت السيدة قمر الصفدي رئيسة اللجنة الثقافية والإجتماعية بالجمعية فأشارت إلى أهمية موضوع الندوة مما دعا الجمعية إلى المبادرة في تسليط الضوء عليه كونه يهم كل الأردنيين .

ثم تحدث رئيس الهيئة الإدارية للجمعية السيد محمد القطان حيث رحّب بالدكتور المعاني والسيدة سماره شاكراً لهما تلبية دعوة الجمعية للحديث في الندوة ، وكذلك قدّم السيد القطان الشكر للمحفظة الوطنية لاستضافتها للندوة في قاعتها المجهزة بوسائل الصوت والصورة .

تلت السيدة ليلى عميش عضو اللجنة الثقافية والإجتماعية والهيئة الإدارية في الجمعية والتي قامت بالدراسة والبحث في موضوع الندوة لتلقي الضوء على الجوانب المتعددة التي تسبب معاناةً للمواطنين ، والتي من بينها الإكتظاظ في المستشفيات ، وعدم توفر بعض أنواع الدواء ، والترهل الإداري ، وغيرها ، مما يجعل الحصول على الخدمة الصحية أمراً بعيد المنال أو صعباً ومرهقاً في أحسن الأحوال .كما عرضت السيدة عميش معيقات التأمين الصحي بالنسبة للغالبية العظمى من المواطنين .

ثم تحدث معالي الأستاذ المعاني وعرض بالأرقام والإحصائيات الواقع الطبي في الأردن ماضياً وحاضراً حيث قال:

إن القطاع الصحي ما زال قادراً على تقديم الخدمة الجيدة للمواطنين بالرغم من الضغوطات التي تعرض لها مؤخراً ، وفي مقدمتها الزيادة غير الطبيعية للسكان نتيجة الهجرات والظروف السياسية المحيطة ومحدودية الموازنات ، حيث لم تتطور الموازنات في الثلاث سنوات الأخيرةوقد التهمت الرواتب معظم الموازنات في كل سنة من هذه السنوات ، بالإضافة إلى النفقات التشغيلية الأخرى حيث لوحظ أن ما تبقى للنفقات الرأسمالية والتي تعنى بالتطوير والتحديث لم يزد على 44 مليون دينار ، فيما يؤمل أن تطرأ زيادة ملحوظة على مخصصات وزارة الصحة في موازنة هذا العام بحسب الأرقام المعروضة والتي تشير إلى تخصيص 700 مليون دينار للوزارة .

وأضاف د. المعاني أن من الأخطاء التي ترتكب في طلب العلاج أن المرضى يتجهون إلى المستشفيات وإلى أطباء الإختصاص دون المرور على الأطباء العامين في المراكز الصحية المنتشرة في أنحاء المملكة ، مما يزيد الضغط والإرهاق عليهم وعلى المستشفيات ويحرم مستحقي العلاج المحتاجين للمعالجة المتخصصة نتيجة لهذه المزاحمة . في الوقت الذي يستطيع فيه الطبيب العام أن يعالج نسبة عالية من الذين يتجهون إلى المستشفيات .

وأضاف د. المعاني أيضاً أن الدولة لا تستطيع أن تنشئ نظام تأمين صحي شامل لأنه مكلف جداً ، وهي أيضاً لم تتخلى عن علاج المواطنين غير القادرين حيث أن نظام التأمين الصحي المعمول به في القطاعين المدني والعسكري وكبار السن والمشمولين بالدعم الحكومي يغطي نسبة عالية من المواطنين بالإضافة إلى التأمينات الطبية الخاصة في الشركات والمؤسسات غير الحكومية ، وبذا تكون معظم شرائح الشعب الأردني تتمتع بحماية طبية كافية .

وفيما يتعلق بالحد من الهدر في إستهلاك الأدوية قال د. المعاني ان المراجعين يذهبون لأكثر من جهة ويحصلون على أدوية متشابهة لنفس المرض مما يؤدي إلى عدم إستعماله لكامل الكمية من هذا الدواء ويهدر الباقي وهذا سببه عدم وجود ملفات معممة على كافة القطاعات الصحيةالحكومية تبين حالة المريض ولو وجدت لن يتم صرف أدوية متشابهة بفترات زمنية قصيرة .

وأشار د. المعاني إلى الدور الهام جداً الذي تقوم به وزارة الصحة في تقديم الخدمات الصحية في المدارس لطلاب الأول الإبتدائي ، حيث تعالجهم من أمراض كالتقوس في العامود الفقري والحول واضطراب السمع وغيرها من الأمراض الخطيرة . وهذا غير ما يعتقد الكثيرون بأن الصحية المدرسية تقتصر على التطعيم والنظافة وبعض الأمراض الجلدية البسيطة .

بدورها قالت الدكتورة فاديه سماره:ان الأردن من أكثر الدول إنفاقاً على الصحة قياساً بعدد السكان والموارد ، حيث يصل مبلغ الإنفاق على موضوع الرعاية أكثر من مليارين وستة أعشار المليار دينار ، ومع ذلك فإن نسبة الرضى العام عن الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين متدنية جداً في القطاعين العام والخاص بمعنى أن الذي يدفع مقابل الخدمة غير راضٍ والذي لا يدفع غير راضٍ .

وقالت إن مشاركة المجتمع ومنظمات المجتمع المدني والعمل التطوعي مهمة جداً في تقديم الدعم والإسناد للمرضى لأنهم بحاجة لمثل هذا الدعم نظراً لأن المريض يكون بحالة إنكسار نفسي بسبب وطأة المرض .

وأضافت أن الأردن حقق سمعة جيدة جداً في مستوى الخدمات الصحية التي يقدمها للمرضى خلال السنوات الماضية ، لكن للأسف شهدنا تراجعاً واضحاً في هذا المستوى لعدة أسباب أهمها الإهمال ، والإكتظاظ ، وسوء الإدارة وأحياناً عدم العدل في توزيع المقدرات والخدمات.

ثم عرضت د. سماره أهداف ومنجزات مبادرة "همتنا" التي أسستها بمشاركة عدد من المتطوعين والمتطوعات حيث نفّذت هذه المبادرة بالشراكة مع القطاع الخاص وعدد من المتبرعين وأجرت تحديثات كبيرة على عدد من الأقسام والمرافق الصحية في المستشفيات الحكومية مثل قسم رعاية مرضى السرطان في مستشفى البشير ، ومركز صحي الأميرة بسمة في رأس العين ، وعرضت د. سماره صوراً لما كانت عليه هذه المرافق سابقاً وكيف أصبحت بعد التحديث ، وهذا ما يخدم المريض ومقدّم الخدمة على حدٍ سواء خاصة من الناحية النفسية.

وقالت إن من أولويات مبادرة همتنا التركيز على الإهتمام بكرامة المريض والعدالة في التعامل مع المرضى بغض النظر عن مستوياتهم الإجتماعية والمادية وفي أنسنت أسلوب التعامل بين مقدمي الخدمة والمتلقين .

وفي نهاية الندوة أجاب المحاضران على أسئلة الحضور حيث أجمع المحاضران على أن الأردن يعاني من سوء الإدارة في كافة القطاعات مما أدى إلى تراجع واضح في الأداء العام لمؤسسات الدولة كافة ، وإهدار للمال العام مما أدى إلى إتساع الهوة بين المواطن وهذه المؤسسات وتعمق حالة عدم الرضى بأدائها .

وقد قام رئيس جمعية أبناء عمان الثقافية السيد محمد القطان بتقديم الدروع تكريماً لمعالي الدكتور وليد المعاني والسيدة الدكتورة فاديه سماره تقديراً لاستجابتهما لدعوة الجمعية للحديث في هذه الندوة وعلى المعلومات القيمة التي قدماها من خلالها
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير