الأنباط -
خلال استضافتها الجلسة التعريفية لجائزة الحسين بن عبد الله الثاني للعمل التطوعي
استضافت الجامعة الأردنية اليوم الثلاثاء الجلسة التعريفية لجائزة الحسين بن عبد الله الثاني للعمل التطوعي، وذلك ضمن سلسلة اللقاءات التعريفية التي تعمد وزارة الشباب على تنفيذها.
وقال رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات "إن هذه الجائزة بداية، وخطوة في طريق سبق أن قطعنا فيه شوطًا، وها قد بتنا في منتصفه؛ فهذه التّشاركيّة العزيزة بين مؤسّسة وليّ العهد ووزارة الشّباب ووزارة التّعليم العالي والجامعة الأردنيّة، إنّما تشير إلى النّهج الجديد الذي اتّخذناه، ونسعد أن نتشاركه مع هذه المؤسّسات الوطنيّة العريقة، صوب الارتقاء بالأردنّ عبر تعزيز ثقافة الابتكار والتميّز، ومأسسة العمل التّطوّعيّ كي يصير واقعًا يوميًّا لا حدثًا فرديًّا نشهده كلّ حينٍ وحين".
وأضاف أن الجامعة الأردنيّة اتخذت نهجًا يقضي بفتح الأبواب، لتعزيز التّعاون مع مختلف المؤسّسات الحكوميّة والخاصّة، إدراكًا منّها بأنّ الحياة الجامعيّة أوسع من كتابٍ ومحاضرةٍ، وأنّ المهارة والخبرة مهمّتان بقدر أهميّة المادّة العلميّة، متسائلًا عن نفع الدّرجات العلميّة إن لم تلبِّ حاجة سوق العمل، ولم تدفعه خطواتٍ للأمام، نحو الرّيادة والتطّوّر، اللتين تقودان بدورهما إلى التنمية المستدامة التي نطمح جميعًا إليها.
وأكد عبيدات أن هذه الجائزة تمثّل، مع بداية العام، فرصةً للفرح، وإصلاح خسائر الماضي القريب، مشيرا إلى أن الأفكار الشّوهاء التّكفيريّة التي شهدها أردنّنا الحبيب، والتي قادت إلى استشهاد عددٍ من مرتّبات الأمن العام، لا مجال إلّا بمحاربتها بأفكارٍ ناصعةٍ، مؤكّدًا أنّ هذا دورٌ نفخر بالاضطلاع به، فكلّ ما نفعله يصبّ في سبيل تنشئة الطّالب لا بوصفه متعلّمًا وحسب، بل إنسانًا وفردًا فاعلًا في مجتمعه، له القدرة على رؤية الحقّ واتّباعه، وتمييز الباطل واجتنابه، ومن هنا نبع وما زال ينبع اهتمامنا بمراجعة المساقات الدّراسيّة لتكون أكثر كفاءةً وقدرةً على مواكبة الأفكار الحديثة والمتغيّرات المتسارعة في عالم اليوم.
بدوره قال وزير الشباب محمد النابلسي إن جائزة الحسين بن عبد الله الثاني للعمل التطوعي أطلقت بمباركة سمو ولي العهد في الخامس من شهر كانون الأول من العام 2021، خلال الاحتفال باليوم العالمي للمتطوعين، وذلك بهدف حفز جهود الأفراد والمؤسسات وتعزيز ثقافة العمل التطوعي المميز خدمة للمجتمع.
ولفت إلى أن سموه وجه نحو بناء جائزة وطنية متخصصة بالعمل التطوعي من شأنها تكريم الأفراد والمؤسسات، والدفع بمسيرة التنمية المجتمعية المستدامة إلى الأمام، والاضطلاع بمسؤولية أخلاقية متمثّلة في بناء المجتمع.
وأضاف النابلسي أن رؤية الجائزة ورسالتها تكمن في نشر ثقافة العمل التطوعي وتمكين الأفراد والمؤسسات من تطبيق معايير التميز في مشاريعهم ومبادراتهم التطوعية، وتحفيز وتقدير المتميزين وتعميم قصص نجاحهم.
وأكد كذلك على أن الجائزة تستهدف العمل الجماعي سواء أتعلق الأمر بالأفراد أم بالمؤسسات، وأن عملية تقييم طلبات الترشح تخضع لأفضل الممارسات المعمول بها في مجال تقييم الجوائز، بإشراف عضوية من الخبراء المختصين.
ودعا النابلسي الشباب للمشاركة في الجائزة مخاطبا إيّاهم بالقول "بهمتكم وعزيمتكم وإيمانكم بالعطاء والخدمة العامة نبني مجتمع أفضل".
بدوره،
واستعرض رئيس لجنة التقييم والتحكيم للجائزة وعضو مجلس إدارتها الدكتور عمر الهنداوي رؤية ورسالة الجائزة ومبادئها العامة وفلسفتها ومرتكزاتها وأهدافها ومجالات العمل التطوعي وشروط التقدم والإطار الزمني وفئات الجائزة ومستوياتها وخطوات الترشح ونموذج عملها ومعاييرها الرئيسية والفرعية وآلية عملية التقييم وحوكمة الجائزة.
وبين الهنداوي أن الجائزة ترتكز على مبادئ العطاء والريادة والابتكار وتكافؤ الفرص والعمل غير الربحي، إضافة إلى الشفافية والتحفيز والاستدامة، فيما ترتكز فلسفتها على مبادئ التقدير والتحفيز.
وأضاف أنّ مجالات العمل التطوعي للتقديم للجائزة تتمثل في المجالات الاجتماعية والصحية والتعليمية أو التدريبية والرياضة والفنية والثقافية، إلى جانب البيئية والسياحية، ومجالي الريادة والابتكار.
وأوضح أن فئات الجائزة تقوم على ثلاثة فئات، هي: الأعمال التطوعية الفردية، والأعمال التطوعية الجماعية، والأعمال التطوعية المؤسسية. أما معايير الجائزة فتتكون من أربعة محاور رئيسية، تتمثل في: التخطيط للمبادرات التطوعية، والتنفيذ والنتائج، والأثر، ومحور الاستدامة. كما بيّن أنّه ينبثق من خلال الجائزة 9 معايير تقييم فرعية، وتقوم عملية تقييم طلبات الترشح لنيل الجائزة على أفضل الممارسات المعمول بها في مجال تقييم الجوائز، وبعضوية خبراء مختصين بعمليات التقييم.
وفي ختام الجلسة التعريفية، أجاب النابلسي عن أسئلة واستفسارات الطلبة الحضور المتعلقة بالجائزة، وآلية التقديم وشروط التقدم الخاصة بالمترشح والعمل التطوعي.