الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض رئيس الوزراء يؤكِّد دعم الحكومة للتوسُّع في الاستثمارات القائمة في مدينة السَّلط الصناعيَّة لزيادة فرص العمل ووصول صادراتها لأسواق خارجية الأردن يشارك في اجتماع الـ73 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء العدل العرب. وزير الأشغال يتفقد عددا من مواقع العمل في الكرك والطفيلة الملك يعود إلى أرض الوطن عمليات جراحية معقدة تنفذها كوادر المستشفى الميداني الأردني في غزة تنقذ حياة طفلة وشاب الملك يهنئ بعيد استقلال موريتانيا الأمن يكشف حقيقة وجود كاميرات على شارع 100 لتصوير المركبات واستيفاء رسوم مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي الخريشا إطلاق مبادرة "كرسي إرم نيوز للإعلام والإبداع" في الكونغرس العالمي للإعلام أبو السمن يتفقد عددا من مواقع العمل في محافظتي الكرك والطفيلة السماح بتسجيل مركبات هجينة لخدمة السفريات الخارجية العيسوي: الأردن، وبتوجيهات ملكية، المبادر في دعم ومساندة الأشقاء الفلسطينيين سياسيا وإنسانيا جمعية سند الشبابية تشارك في الأسبوع العربي للتنمية المستدامة وزير الداخلية يوعز بالإفراج عن 486 موقوفا إداريا ريال مدريد في مهمة إيقاف نجاحات ليفربول في دوري الأبطال ‎وزير المياه والري يلتقى وزير الموارد المائية السوري ضمن فعاليات المجلس الوزاري العربي للمياه ‎وزير المياه يلتقى وزير الموارد المائية العراقي ضمن فعاليات المجلس الوزاري العربي للمياه بخصومات تصل إلى 50% أورنج الأردن تطلق العروض الأضخم لعام 2024 على مجموعة من المنتجات على المتجر الإلكتروني البطاينة: "الكهرباء الوطنية" تدعم القطاع الاكاديمي بخبراتها العلمية والعملية

حسين الجغبير يكتب: اغتيال شخصية الرئيس بدلا من تقييم أدائه

حسين الجغبير يكتب اغتيال شخصية الرئيس بدلا من تقييم أدائه
الأنباط -
بعيدا عن تقييم مقابلة رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة في برنامج "ستون دقيقة" الذي بث على شاشة التلفزيون الأردني الجمعة، ورغم ما تضمنته تصريحات الرئيس من الأبعاد الإيجابية الكثيرة، إلا أنني أرغب بالتوقف عند ردود الأفعال التي جاءت بعد المقابلة وعمت وسائل التواصل الاجتماعي.
لا يمكن فهم عقلية المواطن الأردني، أو لنقل بعض المواطنين، أو غالبيتهم، الذين لم يهتموا بمضمون المقابلة وركزوا على تفاصيل لا تقدم أو تؤخر في حياتنا شيئا. كنت أرجو أن أقرأ تعليقات تناقش هذا المضمون نقاشا موضوعيا، يعتمد على الأرقام والتحليلات العلمية التي تعود بالفائدة على الرأي العام، بدلا من الذهاب إلى اغتيال الشخصية بهذا الشكل.
لست هنا بصدد الدفاع عن شخص الرئيس، لكن ما تعرض له منذ يوم الجمعة تعليقا على حديثه الرياضي، الأصل أن يعكس جوهرنا لا أن نتسابق إلى الامساك بمفرداته والذهاب به إلى مستوى سيىء من التطرف، فماذا يعني ان كان الرئيس رياضيا، ويشجع أي ناد أو منتخب، أو ان كان لاعبا سابقا في كرة القدم، لماذا نصل إلى هذه المرحلة من الاستهزاء بالآخرين؟ بالتأكيد لن نجد جوابا عند أي مواطن عن هذا السؤال، لأننا بلغنا مستوى نستعرض فيه، ونعتقد أننا مضحكون وتزيد الاعجابات بنا عندما نطلق العنان للنكات.
ما تحدث عنه الرئيس بخصوص الوضع الاقتصادي والسياسي في الأردن قابل للنقد والنقاش والبحث، وأداء الحكومة بشكل عام قابل للشيء ذاته، فمن حق الرأي العام تقييم هذا الأداء كونهم المتضررين من ضعفه، و المستفيدين من قوته، وبذلك نستطيع أن نقول ان تشخيص الأمور يعني أن هناك فراغا كبيرا في عقلية بعضهم.
المسؤول عندما يواجه هذا الحجم من السخط الشعبي المغلف بطابع الشخصنة، فإنه لا محالة سيصاب بالإحباط والارتباك والخوف في كثير من الأحيان، وعندها سيحرص على عدم الظهور الاعلامي، أو حتى العمل بجدية طالما أن الشارع يتمسك بصغائر الأمور لا بعظيمها، وبالتالي سنكون أمام مسؤولين ووزراء ضعاف لا يقدمون شيئا للبلد والناس.
إن الفوضى التي تعيث في مواقع التواصل الاجتماعي خطر محدق بالدولة، ونتائج عدم السيطرة عليه ستكون هي الكارثة، التي ؤدي إلى استسهال الاساءة إلى الآخرين وهذه مصيبة يجب أن يضع المسؤولون لها حدا.
حجم الإساءة لشخص الرئيس بدلا من تقييم أدائه وحكومته يؤكد أننا نحتاج إلى إعادة النظر في منظومتنا المجتمعية بدءا من البيت والمدرسة والجامعة، وصولا إلى العمل، لأن ما نكتبه على مواقع التواصل الاجتماعي هو انعكاس للثقافة التي اكتسبناها من كل ذلك.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير