البث المباشر
مصادر خاصة : توقيع اتفاقية دفاعية بين سوريا وتركيا غدًا وإنشاء قاعدة عسكرية في درعا مصادر خاصة: حمزة مصطفى وزيرًا في الحكومة السورية الجديدة ناجون يكشفون تفاصيل مرعبة.. ترند خطير على تيك توك 7 نصائح لإزالة السموم وصحة الكلى والكبد البنك العربي يرعى برنامج كسوة العيد بالتعاون مع بنك الملابس الخيري أجواء مغبرة وتقلبات جوية في الأيام القادمة... التفاصيل الحكومة السورية الجديدة قد تُعلن الجمعة أو السبت ما لم تطرأ مستجدات الانباط" تهنئ بالعيد وتحتجب وتعاود الصدور الخميس تجميد البويضات.. تحديات جمة في الحصول على ذرية في الوقت المناسب خطوات فعلية لضم الضفة.. هل تبخر حل الدولتين؟ مطالبات بضبط الأنشطة المدرسية الجانبية مراعاة لظروف الأسر الاقتصادية كيف نعزز حالة الدفاع عن الأردن ونتجنب إضعافها؟ الأورومتوسطي: إسرائيل تقتل 103 فلسطينيين وتُصيب 223 يوميًا منذ استئناف الحرب على غزة أمانة عمّان تتعامل مع منتحلي شخصية عمال وطن يستجدون المواطنين 180 ألف مصل يؤدون العشاء والتراويح في المسجد الأقصى المبارك بالقدس المحتلة بين الدولة الوطنية والميليشيات حسين الجغبير يكتب : لو يتحرك العرب كما يفعل الملك اجتماع مرتقب بين وزيري الدفاع السوري واللبناني في جدة برعاية سعودية توغل آليات عسكرية إسرائيلية في وادي قرية جملة بريف درعا الغربي ‏مفتي البراميل في قبضة الأمن السوري

حسين الجغبير يكتب: اغتيال شخصية الرئيس بدلا من تقييم أدائه

حسين الجغبير يكتب اغتيال شخصية الرئيس بدلا من تقييم أدائه
الأنباط -
بعيدا عن تقييم مقابلة رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة في برنامج "ستون دقيقة" الذي بث على شاشة التلفزيون الأردني الجمعة، ورغم ما تضمنته تصريحات الرئيس من الأبعاد الإيجابية الكثيرة، إلا أنني أرغب بالتوقف عند ردود الأفعال التي جاءت بعد المقابلة وعمت وسائل التواصل الاجتماعي.
لا يمكن فهم عقلية المواطن الأردني، أو لنقل بعض المواطنين، أو غالبيتهم، الذين لم يهتموا بمضمون المقابلة وركزوا على تفاصيل لا تقدم أو تؤخر في حياتنا شيئا. كنت أرجو أن أقرأ تعليقات تناقش هذا المضمون نقاشا موضوعيا، يعتمد على الأرقام والتحليلات العلمية التي تعود بالفائدة على الرأي العام، بدلا من الذهاب إلى اغتيال الشخصية بهذا الشكل.
لست هنا بصدد الدفاع عن شخص الرئيس، لكن ما تعرض له منذ يوم الجمعة تعليقا على حديثه الرياضي، الأصل أن يعكس جوهرنا لا أن نتسابق إلى الامساك بمفرداته والذهاب به إلى مستوى سيىء من التطرف، فماذا يعني ان كان الرئيس رياضيا، ويشجع أي ناد أو منتخب، أو ان كان لاعبا سابقا في كرة القدم، لماذا نصل إلى هذه المرحلة من الاستهزاء بالآخرين؟ بالتأكيد لن نجد جوابا عند أي مواطن عن هذا السؤال، لأننا بلغنا مستوى نستعرض فيه، ونعتقد أننا مضحكون وتزيد الاعجابات بنا عندما نطلق العنان للنكات.
ما تحدث عنه الرئيس بخصوص الوضع الاقتصادي والسياسي في الأردن قابل للنقد والنقاش والبحث، وأداء الحكومة بشكل عام قابل للشيء ذاته، فمن حق الرأي العام تقييم هذا الأداء كونهم المتضررين من ضعفه، و المستفيدين من قوته، وبذلك نستطيع أن نقول ان تشخيص الأمور يعني أن هناك فراغا كبيرا في عقلية بعضهم.
المسؤول عندما يواجه هذا الحجم من السخط الشعبي المغلف بطابع الشخصنة، فإنه لا محالة سيصاب بالإحباط والارتباك والخوف في كثير من الأحيان، وعندها سيحرص على عدم الظهور الاعلامي، أو حتى العمل بجدية طالما أن الشارع يتمسك بصغائر الأمور لا بعظيمها، وبالتالي سنكون أمام مسؤولين ووزراء ضعاف لا يقدمون شيئا للبلد والناس.
إن الفوضى التي تعيث في مواقع التواصل الاجتماعي خطر محدق بالدولة، ونتائج عدم السيطرة عليه ستكون هي الكارثة، التي ؤدي إلى استسهال الاساءة إلى الآخرين وهذه مصيبة يجب أن يضع المسؤولون لها حدا.
حجم الإساءة لشخص الرئيس بدلا من تقييم أدائه وحكومته يؤكد أننا نحتاج إلى إعادة النظر في منظومتنا المجتمعية بدءا من البيت والمدرسة والجامعة، وصولا إلى العمل، لأن ما نكتبه على مواقع التواصل الاجتماعي هو انعكاس للثقافة التي اكتسبناها من كل ذلك.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير