الأنباط -
توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني "حفظه الله ورعاه" إلى الحكومة والتي جاءت خلال زيارة جلالته إلى رئاسة الوزراء اليوم الأربعاء وترؤسه جانباً من جلسة مجلس الوزراء، تستوجب من الجميع المزيد من العمل والانجاز وتنفيذ البرامج والخطط على ارض الواقع.
الرسالة الملكية التي بثها جلالة الملك بكل وضوح نصت أن "المسؤول الذي ليس بحجم المسؤولية عليه أن ينسحب كي لا يؤخر الفريق"، تدعو إلى العمل الجاد أو مغادرة كل مسؤول يرى نفسه غير قادر على العطاء وتقديم الأفضل للوطن والمواطنين.
الملك أشار الى ان معيار بقاء المسؤول في الوظيفة العامة مرتبط بما يقدمه وينجزه وأن لا مكان لمن يعيق مسيرة الدولة الأردنية في التقدم والازدهار.
كما أود التأكيد أن جلالة الملك هو الأقرب والأكثر وضوحاً وتفهماً لطموح وآمال وتطلعات الشعب الأردني، وذلك يضع الحكومة امام مسؤولية متابعة إنجازات المسؤولين في مختلف مواقعهم وعدم السماح لاي كان بإعاقة المسيرة او التراخي في تنفيذ المهام والواجبات الوطنية الملقاة على عاتقهم.
وأشدد على ضرورة العمل بجدية على تطبيق وتحقيق الرسائل الملكية من قبل الحكومة وكافة المسؤولين من خلال المتابعة والإصرار على النجاح وعدم قبول الاعذار والحجج عندما يكون هنالك تقصير او خلل او تباطؤ في خدمة الوطن والمواطنين، حيث أكد جلالة الملك على أهمية التواصل مع المواطنين ليشعروا بأنهم شركاء وان الحكومة تعمل لصالحهم كما نوه الى ضرورة ان يلمس المواطنين حجم الإنجاز في الميدان.
ومن منبري هذا أدعوا المسؤولين في الاردن الى التفاؤل بالمستقبل ووضع الخطط المحكمة والمدروسة التي تتضمن مجموعة من المشاريع الوطنية القابلة للتنفيذ والتطبيق ، وعلى أهمية أن يضطلع كل مسؤول بمهامه ومسؤولياته والعمل من اجل المصلحة الوطنية العليا.
كما يجب إعطاء الشباب وأصحاب الكفاءات الفرصة لتقديم وتنفيذ ما لديهم من أفكار ومشاريع خلاقة تسهم في تحديث وتطوير الإدارة الحكومية، بالإضافة الى ضرورة تبني أفكارهم الطموحة من اجل صناعة المستقبل الواعد للأجيال القادمة.
الأردن بخير وسيتجاوز التحديات والظروف الراهنة بكل عزيمة وثبات بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبدالله، لافتاً الى ان على الحكومة بذل المزيد من الجهود لتحقيق نتائج وانجازات افضل وهو ما يريده الشعب الاردني والقيادة الهاشمية المظفرة.
وتجدر الأهمية هنا بعدم مقارنة الأردن مع أي دولة أخرى، لأن للأردن خصوصية ولديه الفرص الكثيرة والمطلوب هو إزالة العوائق والسلبيات وتذليل التحديات للانطلاق الى تحقيق الإنجازات والنجاحات التي يستحقها الوطن.
وأود التنويه أن الحكومة مطالبة بتقبل والتمييز بين النقد البناء والتجريح ، خاصة وان هنالك افكاراً كثيرة واراء تتفق او تختلف مع ما يطرحه المسؤولين في الوزارات والهيئات والدوائر والمؤسسات والحكومية حيث ان النقد البناء هدفه التطوير والتعديل والخروج بأفضل الحلول والقرارات والإجراءات التي تصب في مصلحة الوطن .
وأختم حديثي " نحن الأن على أعتاب المئوية الثانية من عمر الدولة الاردنية ونحن نعمل على تأسيس المملكة الجديدة بتنفيذ الرؤى الملكية وطموحات الأردنيين وتحقيق الخطوات التي ستكون قفزات ضخمة للأمام من أجل الأردن الاغلى .. حمى الله الاردن والملك وولي عهده الامين" .