الأنباط -
اجتاحت المدن الاردنيه وباقي المدن العربيه حاله من البهجة والفرح والفخر الشديد ، بعد أن حقق المنتخب السعودي الفوز على نظيره المنتخب الأرجنتيني بهدفين مقابل هدف .
ورغم التوقعات بفوز منتخب التانغو ، إلا أن منتخب الصقور الخضر خالف كل التوقعات وحقق فوزاً مدهشا يخطف الأبصار ، وأفسد عليهم رقصتهم قبل أن تبدأ ، بعد أن لعب مباراة كانت السبب بتأجيج حماسة كل من شاهدها ، وإضرام نار تشجيع الجماهير ، فأعادت الفرح لكل من أصابه الوهم والشك أن لا فوز لهذا المنتخب العظيم ، وانعقد لسان كل من توقع له الهزيمه .
وما جعلني أنظر بعين الفخر حقاً هو ما قاله صاحب السمو الملكي السعودي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قُبيل انطلاق المونديال ، عندما جلس مع أعضاء الفريق بكل حب وتواضع و طلب منهم أن يلعبوا بطريقتهم التي إعتادوا عليها ، براحة و دون أي ضغوطات واستخدم كلمة ( إستمتعوا باللعبه ) مشيراً لهم ان يتخلصو من اي ضغط أو توتر نفسي قد يؤثر على ادائهم الرياضي .
و كما أراد سموه قد كان ، فقد لعب الاخضر بهمة جبل طويق ..بكل وهدوء وثقة تتوقد من اعينهم ، وتكنيك فريد ومميز ، دون خوف أو رهبه أو إنبهار من الفريق الأرجنتيني حاصد النجاحات و الذي يمتلك افضل اللاعبين ، لم يكن يعنيهم الساحر الارجنتني ميسي وما يحمله من الألقاب.
لا شك أن المنتخب السعودي لم يقدم الفوز فقط للمملكة العربية السعوديه بل شاطرها مع كل الدول العربية فقد قدم مباراة حقيقيه شجاعة وجريئة إستمتع فيها جميع من شاهدها وشعر أنه جزء منها .
هذا الفوز كان مداعاة فخر لكل عربي ، فما كان من الشعب الاردني إلا أن خرج وأعلن فرحته ، فدوت في شوارع المدن الأردنية أصوات النصر والبهجة فور إنتهاء المباراة ، وهذا يدل على وحدة الشعبين السعودي والأردني وحالة الانسجام والتآخي بينهما .
فوز السعوديه لم يكن فوزاً فقط بل كان رساله لكل فرد اننا نستطيع انجاز الفوز والنصر وتحقيقه في كل المجالات والأصعدة ، شرط أن يؤمن الشخص والمجموعه بقدراتهم ومهارتهم.
التهاني العطره الى المملكة العربيه السعوديه وإلى النهائيات بإذن الله بنفس همة جبل طويق الذي وصفكم بهاصاحب صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان.