إعلامي لبناني يكشف عن زواج فنانة شهيرة من رجل أعمال معروف (صورة) الراقصة هندية بعد خلع الحجاب: استأذنت الله قبل اتخاذ القرار رسائل للأجيال القادمة لا تُفتح إلا عام 6177! رغم سجنه.. فضل شاكر يحقق 800 ألف دولار من أغانيه في شهر واحد حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام البنك العربي يطلق النسخة الثانية من مبادرة "فن التدوير" بالتعاون مع متحف الأطفال الملكة رانيا: غزة تكشف ضمير العالم وتدعو الشباب لمقاومة الكراهية وإحياء الإنسانية جلالة الملكة رانيا: الكراهية ليست مجرد كلمات، بل بوابة نحو العنف وفقدان إنسانيتنا منتدى التواصل الحكومي يؤكد: التحول الرقمي في التعليم خيار وطني مطلق لا استدامة بدونهنّ.. النساء يغيّرن معادلة المناخ تنظيم القاعدة في مالي: هل نحن بعيدون فعلًا؟ رفض 50 مليون دولار رشوة "الأمن" يتعامل مع حقيبة مشبوهة في وسط عمّان عبدالكريم الكباريتي رئيساً لمجلس إدارة مصرف بغداد الأردن يصدر سندات يوروبوند في الأسواق المالية العالمية بأسعار فائدة منافسة بلغت (5.75%) وهي أقل بنسبة (1.75%) مقارنة بعام 2025 الحسين يتجاوز الكرمل بسداسية نظيفة في كأس الاردن السلط بطلا من ذهب لكرة اليد بعد فوزه بكأس الاردن الجراح: كلمة جلالة الملكة رانيا العبدالله في قمة "عالم شاب واحد" دعوة للشباب العالمي للأمل في مواجهة الظلم والكراهية الوطنية للتشغيل والتدريب تخرج الدفعة الأولى من برنامج الذكاء الاصطناعي في المفرق بالتعاون مع شركة أوبس هيفين تكنولوجيز. انتخاب الأردن نائباً لرئيس الاجتماع الدولي الثاني عشر للجان الوطنية لليونسكو

2023 - يوبيلية الأب والقائد حيدر علييف

2023 - يوبيلية الأب والقائد حيدر علييف
الأنباط -
الأكاديمي مروان سوداح

أصدر الشقيق إلهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان مرسوماً بشأن إعلان عام 2023م "عام حيدر علييف" في أذربيجان. كذلك، جاء في خبر لافت لوكالة الأنباء الأذربيجانية (أذرتاج)، أن المرسوم يُكلف الديوان الرئاسي بإعداد خطة الفعاليات المتعلقة بـِ"عام حيدر علييف"، خلال شهرين، وعرضها على الرئيس.
يأتي هذه الحِراك الأذربيجاني قُبيل ستة شهور من حلول مايو 2023م، حيث سيبدأ الاحتفاء بالذكرى المِّائَةُ عام على ميلاد الزعيم الوطني والقومي ومؤسس دولة أذربيجان المستقلة، ورجل الدولة الشخصية السياسية البارزة والمُحبَّبَة حيدر علييف، إذ إتَّسَعَت قيادته للدولة الأذربيجانية على مساحة حقبة زمنية كاملة في التاريخ الحديث، فقد تمكّن رحمه الله من إعلاء اسم ومكانة وطنه في رياح المعمورة، وطوَّر الدولة الأذربيجانية صناعياً وزراعياً وتكنولوجياً، وانتقل بها إلى الدرجة الأولى من حيث وتائر النمو، ووفَّر لشعبه الأساسيات والاستقرار التي تُعتَبر حَجر الزاوية للانطلاق في رِحاب المُتجَّدِد دوماً، والذي مَتَّعَ بها شعبه الذي يبادله المحبة بمثلها، والإخلاص بالإخلاص، فثبت لقبه الذي بِهِ يَلْهَجُ كل لسان أذربيجاني في أرض النار، وفي الداخل الروسي أيضاً، وفي كل آنٍ ومكان: "الأب" و"أب الأمة الأذربيجانية"، و"الرفيق، والأخ العادل" و"القائد".
خلال تألق شخصية حيدر علييف سياسياً ودولياً، وفي مُجمل فضاء عشرات الدول الشرق الأوروبية، الاشتراكية سابقاً، كنتُ طالباً في كليتي الصحافة في جامعتي موسكو الحكومية (لومونوسوف)، ولينيننغراد الحكومية (جدانوف)، والأخيرة أسسها القيصر بطرس الأكبر، وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الحالي لروسيا فلاديمير بوتين والرئيس السابق ديميتري ميدفيديف هما خريجان من الجامعة، وبوتين عمل فيها فترة طويلة.
كان علييف مؤسس دولة أذربيجان المستقلة شخصية سياسية وأمنيَّة هي الأبرز، وكنت معجباً بسعةِ معارفهِ، والتزامه بالمبدأ والطرائق المستقيمة في مهنته، وصرامته المَجبولة بإنسانية طافحة، وأريجه الفواح الذي يُعطِّر قلوبنا بالمحبة وعبق الشذا في تعامله الراقي مع الآخرين، انطلاقاً من ضرورات حماية الدولة والشعب وآمن البلاد والعباد. لقد كنت متابعاً لكل خطوة للمرحوم حيدر علييف وتصريحاته، إذ كانت الأخبار عن أنشطته تذاع بلا توقف من خلال وسائل الإعلام السوفييتية وشاشات المُباصَرة، وأبرزت الشعوب والقوميات والنِحل والمِلل السوفييتية محبتها له وإجلالاً لشخصه، وكانت تحلف بحياته، لأنه نجح بحذاقة قلَّ نظيرها في تسيير العَملانيَّات الصعبة لإدارة المهام المنوطة به، ومنها الأمنية، التي أدارها بكل دِقَّةٍ وعدالةٍ في صغيرها وكبيرها، مِمَّا أكسبه محبة الأذربيجانيين والشعب السوفييتي برمته، من أقاصي سيبيريا شمالاً وإلى شرقها القصي، وإلى حدود روسيا الغربية في القسم الأوروبي. لقد ترأس علييف المحبوب الكثير من الفعاليات الدقيقة والخطرة والأهم في دولة السوفييتات، وخدم شعبه الأذربيجاني في كل خطوة خطاها، إذ كان أسكنه المولى فسيح جنانه، يبحث بجهوده عَمَّن يخدمهم من أبناء الشعب السوفييتي وأذربيجان دون تفرقة قومية أو لغوية، فقد كان جَمَل المَحَامِل الذي شعاره التعددية كونها ظاهرة صحية تُغني الدولة، وتُعمِّق من التفاهم المشترك، وتُعظِّم مسارات وجوهر الإبداعية التي تنعكس مباشرة بالايجابيات على يوميات الدولة والبلد والأمة.
بعد انتخاب المحبوب حيدر علييف في عام 1969 لمنصب السكرتير الأول للحزب الشيوعي الأذربيجاني، شهد العالم تبدلات شاملة وعميقة في مسار تقدُّم وتألق أذربيجان، إذ انعكس الأمر على نوعية صناعة تكرير النفط، وكذلك في جميع مناحي اليوميات الاجتماعية، والاقتصادية. وابتداءً بعام 1969 أضحت صناعة النفط والغاز في أذربيجان تتسم بمستويات ومعايير عالية للتطور الدينامي، ما أفضى إلى تدشين مرحلة جديدة في تاريخ تطوّر هذه الصناعة، وتم صناعة سفينة رافعة، وسفن القوارب، والركاب وغيرها من طرازات وأنساق السفن، لتحفيز وتوليد صناعة نفطية متقدمة في أذربيجان يمكنها الحفر على عمق مئتي متر في جوف البحر لاكتشاف رواسب الغاز والذهب الأسود.
لقاء خدماته العميقة للشعب والدولة ومؤسساتها، مُنِحَ الراقد حيدرعلييف العديد من الأوسمة الأرفع شأناً، إعراباً عن تعظيم الشعب والنظام السياسي لمكانته العليَّة الأميز بين رفاقه، ضمنها، أوسمة النصر على ألمانيا الهتلرية في الحرب الوطنية العظمى من1941-1945؛ واليوبيل ميدالية "30 عاماً من الجيش السوفييتي والبحرية"؛ ووسام "القوى العاملة"، و"وسام الحرب الوطنية"؛ ووسام الذكرى: "40 عاماً من القوات المسلحة للاتحاد السوفييتي"؛ والدرجة الثانية ميدالية "الخدمة الرمزية"؛ وبطل العمل الاشتراكي (الاتحاد السوفييتي)؛ ووسام لينين؛ وجائزة ثورة أكتوبر؛ وجائزة النجمة الحمراء، وغيرها. يتبع.
*رئيس اللوبي "العربأذري" الدولي.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير