الاتحاد يتصدر دوري المحترفات لكرة القدم الصين تحث الحكومات المحلية على الاستجابة الطارئة لمواجهة إعصار برابيرون المدير التنفيذي لشركة واحة ايله للتطوير ( العقبة) وعددا من مسؤولي الشركة يزورون كلية العقبة الجامعية مهرجان جرش .. نافذة لتمكين المرأة والمجتمعات المحلية وتسويق المنتج التراثي الأردن يشارك في معرض الحج والعمرة السياحي الدولي 4 بدلاء لبايدن بعد إعلان انسحابه من السباق الرئاسي - أسماء الدولار يتراجع مع انسحاب بايدن من انتخابات الرئاسة الأميركية الصفدي: استهداف الاحتلال قافلة "للأونروا" جريمة حرب 48.5 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية مستوطنون متطرفون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك الصحة تطلق 31 خدمة إلكترونية لإصدار تصاريح مزاولة المهنة الاحتلال يهدم منزلا ومنشآت تجارية في بلدة عناتا شرق القدس المحتلة ارتفاع اسعار النفط عالميا شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال خانيونس جنوب غزة 2647طنا من الخضار الفواكه ترد للسوق المركزي اليوم مصر تستضيف النسخة الأولى من نموذج محاكاة برلمان الشباب العربي الفراية ينعى مدير عام دائرة الأحوال المدنية والجوازات السابق فهد العموش كاميلا هاريس ... رئيسا !!! وفيات الإثنين 22-7-2024 اجواء صيفية عادية في معظم المناطق حتى الخميس
كتّاب الأنباط

حسين الجغبير يكتب : لماذا نستهين بالأخطاء ولانحاسب مرتكبيها؟

{clean_title}
الأنباط -
حسين الجغبير
كالعادة، عشرات التصريحات الصحفية، والبيانات، والتأكيدات من أمانة عمان ووزارة الأشغال وغيرهما من المؤسسات الرسمية بأن الاستعدادات على أعلى المستويات بخصوص التعامل مع فصل الشتاء، والاستعداد للظروف الجوية القوية.
لكن، كالعادة نرسب في أول امتحان، كالذي تعرضت له عمان أول من أمس، وهو امتحان من المستوى السهل، أي أن التقلبات الجوية التي سادت لم تكن بذات الخطورة، أو المفاجأة، ومع ذلك نسجل فشلا كبيرا في التعامل معها، ونذهب إلى نشر توضيحات هدفها تبرئة الذات من الخلل الذي حدث، وهي تبريرات ساذجة، لا منطق فيها، ولا يقبلها عقل، حيث قرأ الجميع بيان أمانة عمان مساء الأحد واللغة التي استخدمت فيه، والتي تهدف فقط إلى رمي المسؤولية عن عاتقها.
وكالعادة أيضا، لا نحاسب أي مقصر في أداء عمله، حيث نستهين بالأخطاء التي تقع، حتى ولو كان ضحيتها ممتلكات الناس، أو أرواحهم، وقد رأينا أحد المواطنين كيف كاد أن يفقد حياته في عبارة مياه لولا عناية الله وانقاذه في اللحظات الأخيرة.
ما العيب، أو تحديدا لماذا نحن في هذا الضعف أمام ترسيخ محاسبة المسؤول، الذي استهان بكل شيء، لاطمئنانه من غياب العقاب، حيث يدرك أن كرسية ثابت لا يتغير مهما أخطأ أو قصر في عمله.
الحكومة في أوهن حالاتها ولا تفكر في متابعة أداء المسؤولين ومحاسبتهم؛ كيف لا، وهي في الأساس تعاني خللا في منظومة عملها بشكل عام.
هل ننتظر كارثة جديدة حتى نستفيق من الغيبوبة التي نعيشها، وهل ننتظر فقدان أرواح الأردنيين حتى نذهب إلى اتخاذ اجراءات هدفها ذر الرماد في العيون، ما الذي يحدث في هذا البلد الذي دخل في مئويته الثانية، الم يحن الوقت ليتحول الى دولة مؤسسات، لا أشخاص ومصالح متشابكة بين المسؤولين.
تجب مراجعة سياساتنا في إدارة الملفات الهامة في أوقات صعبة كفصل الشتاء، وقد شهدت الفصول السابقة حوادث عديدة لم نتعلم منها، ولم نستفد من وقوعها ولم نبن سياسات جديدة للاستعداد لها ومعالجتها حتى لا تتكرر.
اطمئنان المسؤول الذي يجلس على كرسيه لسنوات وسنوات دون محاسبة أو مراجعة لأدائه، أو حتى تقييم إدارته، هو السبب الأساس الذي يجلعنا نفشل دائما في الأوقات الحرجة، والحساسة.
بعض مناطق عمان عانت في أول شتوة، وهي شتوة لا تصنف بأنها قوية، وشاهدنا الشوارع تمتلىء بالماء، والاستعدادات والتجهيزات كانت ضربا من الخيال والاستعراض الاعلامي.
في الحقيقة التجارب تؤكد أن الفشل عنوان دائم في مثل هكذا ظروف، وربنا يستر مما هو مقبل ان بقينا على هذه الحال من عدم محاسبة المخطىء؛ لانه سيبقى مطمئنا دون اكتراث، وعندها سيزداد الاهمال وترتفع وتيرة الاخطاء، والوطن والمواطن يتحمل النتائج السلبية والكارثية احيانا.