الشبكة الشرق أوسطية للصحة تعلن عن مؤتمرها الإقليمي الثامن في عمان منها الإجهاد والتوتر.. 7 أسباب وراء شيب شعر الرأس رسميا.. تحديد الكليات والتخصصات لطلبة التوجيهي “الخطة الجديدة” طقس معتدل خلال الأيام الأربعة المقبلة "المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2024" يختتم فعالياته بمشاركة 13,200 زائر من 138 دولة العوامله يهنئون الدكتور فادي البلعاوي بمناسبة تعيينه امين عام وزارة السياحة "زيارة ودية اخويه" جمعت الشيخ فيصل الحمود والسفير سنان المجالي. حسين الجغبير يكتب: لمن تترك صناديق الاقتراع؟ الداخلية تتابع التحقيقات مع سائقين أردنيين في إسرائيل على خلفية حادثة إطلاق النار الخارجية: الجهات المعنية تتابع التحقيقات في حادثة إطلاق مواطن أردني النار بالجانب الفلسطيني الحسين يفوز على العقبة بدرع الاتحاد الصفدي يلتقي المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي الصفدي يلتقي كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية في غزة إعادة فتح جسر الملك حسين غدا الاثنين أمام حركة السفر وإغلاقه أمام حركة الشحن تأثير تقلبات أسعار النفط العالمية على المحروقات في الأردن، جدل حول معادلة التسعير ونتائجها الاقتصادية دعم المرأة وتمكينها بالحياة السياسية ضرورة لتحقيق المساواة والديمقراطية توتر العلاقة بين "العمل" ونقابة مكاتب الاستقدام والسبب.. التراخيص الجديدة المنظومة الأمنية الإسرائيلية: إنهيار الثقة وفشل الإجراءات .. 6 إصابات في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان جامعة الزرقاء توقع اتفاقية تعاون بمجالات البحث الطبي
محليات

هبة الكفيفة تبدع في الرسم والصناعات اليدوية

هبة الكفيفة تبدع في الرسم والصناعات اليدوية
الأنباط -
فرح موسى 

     هبة تضع التحدي وقودا لقهر الظلام الذي تعيشه منذ كان عمرها 18 عاما، إذ بدأ صراعها مع فقدان البصر، وهي في الثانية عشرة من عمرها في مجتمع لم يتقبلها لانها اصبحت عمياء.
   إرادة الشابة الثلاثينية هبة محمد عبد الله  للحياة واثبات الذات ورعاية  الاهل جعلها تتابع مسيرة حياتها التي اختارتها لنفسها رغم الإعاقة البصرية التي لم تكسر إرادتها.
    تقول هبة التي ولدت في قرية بيت رأس بمحافظة إربد لـ "الانباط":  واجهتني صعوبات عديدة في عملية التعلم، لكن إرادتي كانت أقوى من التحديات مشيرة الى ان الأعمى برأيها هو ليس الشخص الذي لا يبصر ، وانما هو الإنسان الذي لا يعرف الصواب من الخطأ، والفاقد للبصيرة والأمل.
   وتضيف منذ ان سمعت الطبيب يخبر والداي بأن حالتي غريبة، وامل الشفاء منها ضعيف ، تعبت روحي، ونفسي، ودموعي لم تعد تفارق عيني، وخاصة بعد باءت محاولات العلاج كلها بالفشل، بعد (١٠) عمليات في العينين أهلكت جسدي ولم تقتل ارداتي بالتفوق والحياة . 
   وتزيد هبة :خرجت من المستشفى وكلمة "عمياء" تطاردني في كل مكان، ولكنها لم تقف حاجزاً أمامي في الاستمرار بتطوير موهبتي التي أحببتها منذ الصغر،  وهي صناعة الأعمال اليدوية. 
وتزيد لم  تتوقف احلامي وطموحاتي عند حد معين، وبدأت استعين بوالدتي  بقراءة الكتب لي، والاستماع للراديو حتى أدمنت عليه، وبعد سنتين من فقدان البصر  اشتركت في دورة لتعليم الكتابة بطريقة (بريل)، في السعودية كي تساعدني لإكمال دراستي.
   وتلتحق هبة بمركز لذوي الإعاقة وتحصل على دورة استعمال الحاسوب، مما ساعدها على استخدم الفيسبوك، و جهاز الآيفون عن طريق الناطق الموجود في الجهاز.
 وتتقدم لامتحان التوجيهي إذ لم يحالفها النجاح، ولضيق الحال باسرتها توقفت عن الدراسة الاكاديمية  وركزت على تطوير موهبتها بصناعة الاعمال اليدوية وتطويرها، فبدأت بصناعة مناظر من الصلصال، ومن الورد الجوري، التي تصنعها بيديها، كما تتخيلها،  دون استعمال قوالب جاهزة لصناعتها.
  وتشير الى انها تعلمت الخياطة، ومسك السنارة والصوف التي عانت صعوبة في تعلم هذه المهنة في البداية ، ولكنها تجدها الان سهلة، واصبحت تنتج من الصوف حقائب للمصاحف، والجوالات، وفساتين، متنوعة الاحجام.
 تقول هبة تعلمت جميع إبداعاتي، دون مساعدة  من احد، وتشكر والديها امها وخاصة امها التي وقفت معها وشدت من ازرها منذ ولادتها وضاعفت جهدها برعايتها بعد اصابتها بالعمى، وهي التي تلون الورود  وغيرها من المواد والمناظر التي تصنعاها
وتختم قائلة:  أعمل كل اعمالي من البيت  واركز في تطوير صناعتي للصوف وابحث عن أفكار جديدة، للابداع وأصبحت محترفة  في الاعمال التي ذكرتها ، والتي أبيعها للناس، وأكسب منها مقابلا مادديا يساعدني ويساعد اهلي  واطمع بان اجد من يدعم مشروعي المتواضع لتوزيع انتاجي لزيادة أرباحي بالاشتراك في معارض، او بيعها في محلات الصوف والاكسسوارات.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير