الأنباط -
الفيصلي ..صانع المجد
مشروعة تماما تلك الفرحة الغامرة التي رافقت موكب الفيصلي البطل ..من الزرقاء نحو عمان احتفالا بحصوله على لقب الدوري الكروي لهذا العام ..الذي يحمل الرقم 35 في تاريخ هذا النادي العريق، الذي يسجل بمداد الفخر والاعتزاز مسيرة مشرفة من البذل والعطاء.. حقق فيها العديد من الانجازات التي صبغت مشواره الطويل باللون الازرق "الراقي" علامة التميز والماركة المسجلة لكرة الفن والاداء الجاد رغم كل العقبات التي مر بها الفريق ..التي وان وضعته امام خيارات صعبة تحملتها ادارات النادي المؤقتة ..الا انها عززت جذوة الارادة والتصميم على الفوز وروح الانتصار التي ميزت مسيرة الازرق ..!
هو الفيصلي الذي مر خلال الاشهر الماضية بالعديد من الظروف التي وضعت فريقه الكروي في خضم التقلبات الادارية والمديونية العالية التي ارهقت فرقه وساهمت بالخلل الذي رافق مشوار الفريق الاول .. مما سبب بعض التراجع في الاداء والتخبط الذي رافق مسيرته من تغير المدرب الى مطالبات اللاعبين المالية سواء من القدامى الذين لم يتسلموا مستحقاتهم المالية كلها او النجوم الحاليين الذين عاشوا اوقاتا صعبة في ظل واقع مالي معقد ..نجحت خلاله الادارة المؤقتة بالتغلب عليه وعزل الفريق عن كل ما من شأنه ان يبعده عن الهدف المرسوم وهو الفوز بالقاب البطولات ...!
هو الفيصلي الذي بات غيابه عن منصات التتويج يثير الكثير من التساؤلات ..كونه عاشقا للبطولات والالقاب وهو النسر الذي يهوى التحليق في الاعالي والقمم، ولهذا كانت لهفة عشاقه الاوفياء كبيرة طوال الاشهر الماضية سعيا وراء عودة الامجاد ..رغم كل الارهاصات التي مر بها النادي ..وتقلب الظروف وزيادة حجم المديونية التي ارهقت النادي وساهمت في كثير من الاوقات في وضع الادارة امام خيارات صعبة ..الا ان الجهود المخلصة التي بذلت من أجل أبعاد الفريق عن هذا الخضم الصعب سجلت نجاحا كانت اولى ثماره الفوز ببطولة الدوري..!
هو الفيصلي الذي تربطه مع بطولة الدوري قصة طويلة ..فيها الكثير من صفحات الكفاح والبذل والعطاء..فيها متعة معانقة اللقب بشوق العاشق و شغف الارض بقطرات المطر ..فيها التغلب على الظروف الصعبة التي واجهت النادي وحرمته من الوفاء بالتزاماته للاعبين والمدربين والاداريين ..فيها الكثير من الاصرار على التحدي والرغبة في الانتصار واسعاد هذا الجمهور الكبير الطيب صاحب النخوة والشهامة ..الذي ما توانى يوما عن الوقوف خلف فريقه يمده بالعزيمة ويدفع في نفوس النجوم كل الوان النخوة والحماس ..الى ان تحقق الانجاز ..
هو الفيصلي الذي نتقدم من ادارته وجهازه الفني ونجوم الفريق وجمهوره العريض ..بالتهنئة والتبريك ونتمنى ان تكون البطولة مقدمة لمشاركة قوية مقبلة في بطولة الدوري الاسيوي ..لا سيما ان الازرق عودنا على التألق والابداع في البطولات الخارجية ..من قلوبنا نقول: مبارك . مبارك . مبارك .
عوني فريج