الشبكة الشرق أوسطية للصحة تعلن عن مؤتمرها الإقليمي الثامن في عمان منها الإجهاد والتوتر.. 7 أسباب وراء شيب شعر الرأس رسميا.. تحديد الكليات والتخصصات لطلبة التوجيهي “الخطة الجديدة” طقس معتدل خلال الأيام الأربعة المقبلة "المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2024" يختتم فعالياته بمشاركة 13,200 زائر من 138 دولة العوامله يهنئون الدكتور فادي البلعاوي بمناسبة تعيينه امين عام وزارة السياحة "زيارة ودية اخويه" جمعت الشيخ فيصل الحمود والسفير سنان المجالي. حسين الجغبير يكتب: لمن تترك صناديق الاقتراع؟ الداخلية تتابع التحقيقات مع سائقين أردنيين في إسرائيل على خلفية حادثة إطلاق النار الخارجية: الجهات المعنية تتابع التحقيقات في حادثة إطلاق مواطن أردني النار بالجانب الفلسطيني الحسين يفوز على العقبة بدرع الاتحاد الصفدي يلتقي المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي الصفدي يلتقي كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية في غزة إعادة فتح جسر الملك حسين غدا الاثنين أمام حركة السفر وإغلاقه أمام حركة الشحن تأثير تقلبات أسعار النفط العالمية على المحروقات في الأردن، جدل حول معادلة التسعير ونتائجها الاقتصادية دعم المرأة وتمكينها بالحياة السياسية ضرورة لتحقيق المساواة والديمقراطية توتر العلاقة بين "العمل" ونقابة مكاتب الاستقدام والسبب.. التراخيص الجديدة المنظومة الأمنية الإسرائيلية: إنهيار الثقة وفشل الإجراءات .. 6 إصابات في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان جامعة الزرقاء توقع اتفاقية تعاون بمجالات البحث الطبي
محليات

الأمن الغذائي.. التخطيط ومراجعة السياسات المائية والتكيف طريق أمن لتجنب المخاطر

الأمن الغذائي التخطيط ومراجعة السياسات المائية والتكيف طريق أمن لتجنب المخاطر
الأنباط -

م. المصري: نسبة الإستيراد الزراعي سترتفع لـ100% اذا استمر الوضع الحالي

د. الزعبي: استمرار النقص في الإنتاجية الزراعية يهدد الأمن الغذائي

الانباط – سالي الصبيحات

تشير الدراسات والتقارير الصادرة عن منظمة الأغذية والزراعية (الفاو) إلى أن العديد من دول العالم العربي ومنها الأردن بحاجة إلى التعاون والتخطيط الاستراتيجي لإدارة وتوزيع مواردها المائية، ومراجعة سياساتها المتعلقة بالمياه والأمن الغذائي والطاقة، وصياغة خطة استثمار فعالة، وتحديث نظم الحوكمة وإدارة المؤسسات، والأخذ بعين الاعتبار المياه السطحية والجوفية والمياه الدولية المشتركة.

ونظرا لتفاقم الشح المائي وارتفاع أسعار الطاقة والغذاء، فإن الأردن تحتاج إلى تبني الممارسات الجيدة والفعالة لوضع الحدود الآمنة التي تضمن استخدام المياه بشكل مستدام والاستفادة من كل قطرة مياه بما في ذلك مصادر المياه غير التقليدية.

وزير الزراعة الأسبق المهندس سعيد المصري، أوضح ان التغيرات المناخية التي نشهدها تكون متبوعة بعدم انتظام في الهطول المطري، ما ادى الى إنخفاض كميات الأمطار المستخدمة في عمليات الزراعة، وأثر على نوعية المياه الجوفية، مشيرا إلى ان معظمها أصبح رديء الجودة، ما جعل العملية بشكلها العام في غاية التعقيد من حيث جودة المياة وكمياتها.

وتابع، أن هذه التغيرات عملت على تراجع في الإنتاجية الزراعية في الأردن خاصة أن حجم الإستهلاك أكبر من حجم الإنتاج ما يضطرنا لـ فتح أبواب الإستيراد من الخارج، مشيرا إلى ان نسبة الإستيراد بلغت 85%، مرجحا ان ترتفع نسبة الإستيراد إلى 90 أو 100 % اذا استمر الواقع على ما هو عليه.

ودعا المصري، إلى تطبيق رؤية التحديث الاقتصادي التي جاءت بتوجيه من جلالة الملك عبدالله الثاني في شق الانتاج النباتي والحيواني والصناعات الغذائية ، وإستخدام التقنيات الحديثة التي تستهلك كميات مياه أقل ولم يتم العمل بها لغاية الآن.

وكان وزير الزراعة خالد الحنيفات أكد على ضرورة مراجعة مؤشرات الأمن الغذائي المستخدمة كونها في كثير من الأحيان لا تعكس الصورة الحقيقية لوضع الأردن الغذائي نتيجة تحميله كل أعباء ضيوف الأردن من اللاجئين، واشار الى ضرورة تزويد المستشارين المكلفين بإعداد الاستراتيجية بالتغذية الراجعة لتطوير الآلية المقترحة ووضع خطة تنفيذية واضحة وذلك استعدادا لأي أزمات مستقبلية قد تطرأ لا سمح الله نتيجة لجائحة الكورونا أو اي أزمات إقليمية.

من جهته، قال خبير الأمن الغذائي في مركز جنيف لـ الدراسات الدكتور فاضل الزعبي، أن التغيرات المناخية تؤثر على الانتاج الزراعي، مشيرا الى ان أبرز عوامل التغير المناخي تأثيرا على الإنتاج الزاعي الإرتفاعات المتوقعة في درجات الحرارة وتغير نمطها الموسمي الذي أدى إلى نقص في الإنتاجية الزراعية لبعض المحاصيل ما يهدد الأمن الغذائي، مشيرا إلى أنه من المرجح أن يستمر "الإجهاد المائي والحراري" ويؤثر على بعض المحاصيل.

وأكد أنه من دون إتخاذ التدابير اللازمة للتكيف بحلول العام 2050، فإنه من المتوقع أن يشهد إنتاج المحاصيل والثروة الحيوانية انخفاضاً كبيراً؛ فكل ارتفاع مقداره 2 درجة مئوية في درجات الحرارة يمكن أن يتسبب في انخفاض إنتاج الحبوب بنسبة 20%، مضيفا أن ارتفاع درجات الحرارة سيتسبب بحدوث خسائر في إنتاج الخضروات، وزيادة نسبة الملوحة مثلاً - انخفاضاً في عوائد إنتاج المحاصيل بنسبة تصل 32,2%.

ولفت إلى ان ابرز التحديات التي تواجه الدول المستوردة للغذاء ومنها انخفاض في إنتاج المحاصيل والثروة الحيوانية وصيد الأسماك، ما يشكل تحدياً إضافياً على الأمن الغذائي العالمي، ومن المرجح أيضاً حدوث المزيد من التقلبات في أسعار الغذاء، وارتفاع المخاطر المرتبطة بالحصول على الطعام في الأسواق العالمية، وارتفاع أسعار المواد الغذائية بسبب زيادة تكاليف الإنتاج، حيث إنه من المرجح أن ترتفع تكاليف الإنتاج الغذائي بسبب ارتفاع تكاليف التكيف مع التغيرات المناخية والتدابير اللازمة للتخفيف من آثارها، وفي هذا الإطار، فإن ثمة توقعات أن ترتفع أسعار الأعلاف، بالإضافة إلى مشكلة ندرة المياه، ما يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج.

وذكر الزعبي أن تغير مراكز إنتاج الغذاء في العالم: لتجنب ارتفاع تكاليف التكيف، فإنه من المرجح أن تنتقل مناطق الإنتاج الزراعي والحيواني إلى مناطق ذات ظروف مناخية أكثر ملائمة، وقد يقود ذلك إلى تغيير مناطق التوزيع العالمي لإنتاج وتصدير الغذاء، مع احتمال صعود بلدان جديدة على خريطة الأمن والإنتاج الغذائي في العالم باعتبارها مراكز لتصدير الغذاء، وظهور سلاسل جديدة لإمدادات الطعام، وبالتالي اختلاف ميزان القوى بين الدول المصدرة للغذاء والدول المستوردة له، وهو ما سيُلقي بتبعاته على العلاقات الإقليمية والثنائية بين الدول.

وكان الملك عبدالله الثاني أول من تنبه إلى أهمية الأمن الغذائي وإستشراف العمل للتعامل مع حالة ما بعد كورونا حيث لن يكون العالم كما قبله، وان الاردن يبذل مجهودا كبيرا في ظل الازمات المتتالية والممتده واهمها ازمة اللجوء الممتدة وان الانجاز في ظل هذه الظروف الاقليمية والعالمية والمحلية يشكل اعجازا .

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير