كتّاب الأنباط

كتب محمود الدباس.. قاعدة ال 5%..

{clean_title}
الأنباط -
كتب محمود الدباس..
قاعدة ال 5%..

تشكل الموضوعات المتعلقة باي شخص والافكار والعادات والاخلاق والعلاقات التي تسبب له القلق والمشاحنات والانفعالات غير المرغوب فيها ما نسبته في اعلى مقياس لها 5%..
بينما تشكل الامور والعلاقات والتصرفات الايجابية ما نسبته في أدنى مقياس لها 95%..

في كثير من المشاهدات والدراسات.. وُجِد ان محتوى ال 5% هو من الاشخاص او العلاقات او الامور او العادات الثانوية والتي لا تؤثر على مسيرة الشخص المهنية او الاجتماعية.. وان كان لا بد من التعامل معها.. وُجِد ان هناك بدائل في مجموعة ال 95% تضاهيها او تفي بما هو مطلوب منها.. وان تأثيرها الوحيد على الشخص هو التأثير السلبي.. ووجودها اصلا ضمن مدى تفكيرهم يعتبر اصلا شيئا مؤلما ومؤرقا لهم.. أي ان محتوى ال 95% هو بمثابة ال 100% لمن اراد ان يتعامل مع الامور الايجابية والسليمة والبعيدة عن المشاحنات والمناكفات.. والاقرب الى العيش الراقي القويم الهاديء وطمأنينة نفس..

في البحث والاستقصاء وُجد ان الناس في الغالب منقسمين الى قسمين..
فمنهم من يضع سياجا مانعا رادعا له ولاهوائه يمنعه بكل ما اوتي من قوة من مجرد الاقتراب من محتوى ال 5% حفاظا على سلامة نفسيته ورفعة لمستواه وبُعدا عن كل ما قد يعكر صفو حياته مع من توافقت حياته ونفسه وروحه..
حتى ان هذا القسم من الناس.. تجدهم يقومون بتذكير وبرمحة عقلهم الباطن بان لا يفكر لمجرد التفكير في الاقتراب من تلك المنطقة وما تحويه من افعال او اشخاص او ذكريات حتى في حالات الطواريء او التصرفات الانفعالية او التي تصدر مِن اللاوعي..

وتجد لسان حال من هم من القسم الاخر.. وكأنهم يتحينون الفرصة لكي يدخلوا تلك المنطقة -ولا اقول يلامسوها- وعادة تكون من باب الثقة المفرطة بالنفس والتحدي او حب الفضول.. وينطبق عليهم "بيشتروا تعب البال بالفلوس"..

من خلال هذه التقدمة والتبيان لهذه النظرية.. يستطيع كل انسان ان يفكر في تصرفاته وعلاقاته وبكل ما يحيط به من مؤثرات على حياته المهنية او الاجتماعية.. ويحدد البدائل لمحتوى ال 5% من مجموعة ال 95% حتى يعيش في حياة هادئة مطمئنة.. ملؤها الرقي والسمو والوصول للمكانة التي كرم الله الانسان بها.. ويبتعد كل البعد عن كل ما قد يسبب له من دنو في المنزلة.. وسلبية وكآبة وتكدير في العيش..
ابو الليث..
تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )