الأنباط -
محمد علي الزعبي
في العادة والعرف ان يتم من قبل رؤساء الوزراء ، ان يتم تهريب اسماء لغايات التعديل لمعرفة ردود الشارع الاردني ، وتقيم اداءهم اذا كانوا وزراء سابقين او جدد من تلك الردود ، ان كانت شعبية او من خلال الصالونات السياسية ، او من خلال الغرف المخمليه ، وما مدى الرضا العام عن تلك الاسماء .
رغم كل التكهنات التى دارت حول التعديل ، استطاع دولة رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة وبامتياز وكذلك بالمرات السابقة ، وكسابقة امتاز بها عن رؤساء الحكومات السابقة بالتكتم على اعضاء حكومته الخارجين والداخلين في تشكيلة وزارته ، واتصف كعادته بالصمت والعمل بسريه تامه في الاختيار او التقيم ، وترك أقلام المنجمين والباحثين والمستوزرين ، وكراسي الصالونات السياسية ، في حيرة من امرهم ، فلا تنجيم في ما يدور في خلد الرجل ، وما لا يمكن تجاهله هو اسلوبه في العمل وصمته واداءه في ادارة المشهد ، بعيداً عن البهرجه والإعلام والسوشال ميديا ، وثقته بنفسه وقدرته على ادارة المرحلة ، وتجاوزه لسفاسف الامور والترفع عنها ، وما يدور في بنات افكار البعض في الطرح الغير صحيح في طرح الاسماء والاستباقيه والانفراديه التى توهم البعض في ذكرها ونشرها ، وما هي الركائز ؟ ومن اين حصلوا على المعلومات ؟ وما هي المصادر التى ارتكزوا عليها في طرح الاسماء ؟ .
ما تم تداوله من بورصة الاسماء اعتقد بل اجزم هم من يسعون لطرح اسماءهم من خلال أقلام وصفحات التواصل الاجتماعي ، وبما إن الإنسان كان ولازال مهتماً أشد الإهتمام بمستقبله، إذ يأمل أملاً كبيراً في تحقيق أحلامٍ يتمناها، ولهذا فيحاول البعض جاهداً الإطلاع على ذلك المجهول الذي ينتظره شوقاً لما قد تتحقق فيه من آمال السعى للحصول على كرسي او منصب معتقداً انه حقه وحق عشيرته ومنطقته ، وأبداً ساعياً الى دس اسمه بين المنجمين ، طارقاً أبواب العرافين، بانياً على أقوالهم شؤون حياته ، ومتخذاً منها ركناً شديداً في تكوين قراراته وطموحه واحلامه .
لذا أنصح كل من يعرضون بضاعتهم ويهتمون بالمنجمين وتنجيمهم ،بألا يعولوا كثيرًا على ذلك، وألا يضيعوا وقتهم ويراعوا انتباههم لتلك الاسفاف من المعلومات ، ولا يخيطوا ويشبكوا بابرهم ما يتم تداوله من معرفة الوهم والظن والخيال ، متخذين من اصحاب الايكات والتويل اطغاث احلامهم ،،، واهمون هم من يضنون ان هؤلاء نوابغ العصر والعرافين ، تكهنات لا تصبوا الى الواقع والحقيقة ، دعوهم في غرفهم المعتمه وزواياهم .