الشبكة الشرق أوسطية للصحة تعلن عن مؤتمرها الإقليمي الثامن في عمان منها الإجهاد والتوتر.. 7 أسباب وراء شيب شعر الرأس رسميا.. تحديد الكليات والتخصصات لطلبة التوجيهي “الخطة الجديدة” طقس معتدل خلال الأيام الأربعة المقبلة "المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2024" يختتم فعالياته بمشاركة 13,200 زائر من 138 دولة العوامله يهنئون الدكتور فادي البلعاوي بمناسبة تعيينه امين عام وزارة السياحة "زيارة ودية اخويه" جمعت الشيخ فيصل الحمود والسفير سنان المجالي. حسين الجغبير يكتب: لمن تترك صناديق الاقتراع؟ الداخلية تتابع التحقيقات مع سائقين أردنيين في إسرائيل على خلفية حادثة إطلاق النار الخارجية: الجهات المعنية تتابع التحقيقات في حادثة إطلاق مواطن أردني النار بالجانب الفلسطيني الحسين يفوز على العقبة بدرع الاتحاد الصفدي يلتقي المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي الصفدي يلتقي كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية في غزة إعادة فتح جسر الملك حسين غدا الاثنين أمام حركة السفر وإغلاقه أمام حركة الشحن تأثير تقلبات أسعار النفط العالمية على المحروقات في الأردن، جدل حول معادلة التسعير ونتائجها الاقتصادية دعم المرأة وتمكينها بالحياة السياسية ضرورة لتحقيق المساواة والديمقراطية توتر العلاقة بين "العمل" ونقابة مكاتب الاستقدام والسبب.. التراخيص الجديدة المنظومة الأمنية الإسرائيلية: إنهيار الثقة وفشل الإجراءات .. 6 إصابات في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان جامعة الزرقاء توقع اتفاقية تعاون بمجالات البحث الطبي
محليات

الهناندة: تأمين مستقبل الأردن هو تأمين لمستقبل أبنائنا وشبابنا

الهناندة تأمين مستقبل الأردن هو تأمين لمستقبل أبنائنا وشبابنا
الأنباط -
اليرموك": انطلاق فعاليات مؤتمر "مستقبل الإدارة العامة: تجارب عالمية"


مسّاد: "اليرموك" اتخذت من فكر الملك بوصلة لها في استراتيجياتها وخطط عملها

السفير الألماني: ندعم جهود الحكومة الأردنية على صعيد تطوير وتعميق الإدارة العامة

الأنباط_رؤى الزعبي

أكد وزير الاقتصاد الرقمي والريادة أحمد هناندة أن تأمين مستقبل الأردن هو تأمين لمستقبل أبنائنا وشبابنا، وأن الأردن يستحق منا الأفضل دائما، وبذل جهد أكبر من أجل الوصول إلى المستقبل الذي نريده للأجيال القادمة.
جاء ذلك خلال رعايته افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي الأول "مستقبل الإدارة العامة: تجارب عالمية" الذي ينظمه قسم الإدارة العامة في كلية الأعمال بجامعة اليرموك، في فندق فيرمنت عمان، بمشاركة باحثين من 20 دولة عربية وأجنبية.
وشدد الهناندة خلال افتتاح المؤتمر على أن الحكومة يجب ان تطور من نفسها، وأن تطور الأنظمة والسياسات والأدوات، وان تتبنى الابداع والابتكار، كما وأن عليها تبني مفاهيم المرونة والرشاقة في الاستجابة للمتغيرات التي تحصل من حولها، استجابة لحالة التغير الكبير والمتسارع الذي يعيشه العالم في كافة المجالات، وخصوصا أننا امام جيل جديد يختلف عنا تماما بطموحاته وأفكاره وتوقعاته، كما وأن هذا الجيل طور المفاهيم التقليدية وحولها إلى مفاهيم اقتصادية حديثة، لاسيما وأن عصب التغيير في العالم هو التحول الرقمي، وزيادة الاعتمادية على الانترنت وولود ما يسمى بالعالم الافتراضي الذي أصبح حقيقة واقعة يجب الاستعداد للتعامل معه.
وقال إن الحكومة الآن وضمن خارطة عمل تطوير القطاع العام عليها تطوير وتنمية مهارات موظفيها، من خلال توفير فرص التدريب والتعليم وبناء قدراتهم وتأهيل القيادات الوسطى في منظومة هذا القطاع، بما يمكنهم من البناء على ما تم إنجازه واستكمال عملية التحديث، ترجمة لتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني ، الذي شدد على ضرورة ان يلمس المواطن التحسن في مستوى الخدمات المقدمه له.
ولفت الهناندة إلى أن هناك عبئاً كبيرا يقع على المؤسسات التعليمية، على صعيد تطوير مهارات الخريجين من خلال توجيه طلبة الجامعات للطريق والمستقبل الصحيح في كافة المجالات والتركيز على اكسابهم للمهارات الرقمية التي باتت متطلبا أساسيا لجميع التخصصات وكافة قطاعات العمل ومنها الإدارة العامة، معربا عن أمله في أن يخرج هذا المؤتمر بتوصيات يمكن تبنيها والعمل على ترجمتها على أرض الواقع بما يخدم عملية التطوير والتحديث المقبلة للقطاع العام.
وأكد رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد في كلمة ألقاها في افتتاح المؤتمر، أن جامعة اليرموك اتخذت من فكر جلالة الملك عبدالله الثاني بوصلة لها في استراتيجياتها وخطط عملها، مبينا أن رسائل جلالته الملكية وتوجيهاتِه السامية حثت على ضرورة إحداث نقلةٍ نوعيةٍ في أداءِ القطاع العام، الذي يعتبرُه جلالته، من أهمِّ حُقول التنمية التي لا تستقيمُ الحياة بمعزلٍ عنها، مشددا على أن عقد هذا المؤتمر العلمي ما هو إلاً ترجمة لهذه الرسائل الملكية التي أكد فيها جلالته على أن تطوير القطاع العام يُعدُّ أولويةً قصوى، لما تناولته هذه الرسائل الملكية السامية من ملامِح لمُستقبل الأردن في إطار رؤية وطنية شاملة عابرة للحكومات يُشارك فيها الجميع، وتأكيد جلالته بأن هذه الرؤية تتطلب جهوداً مُكثفة تُبنى على مَواطِن القُوة وتُعالجُ نِقاطَ الضَعف، في التخطيط والتنفيذ، بما يرفع سوية الأداء في مُختلف القطاعات، ويوفر الفرص والخدمات للجميع.
وقال إن جامعةُ اليرموك دأبت على المُبادرة بمتابعة الشؤون المحلية والعمل على مواكبتها من خلال كلياتها ومراكزها العلمية، لذا فقد عملت الجامعة ومن خلال الجهود المُخلصة للزملاء والزميلات في قسم الإدارة العامة في كُلية الأعمال على التحضير لهذا المؤتمر الدولي الذي يستعرضُ محاور مُهمة تُعنى بقضايا رئيسية وموضوعات زاخرة وثريّة في مجالات الإدارة العامة والتميًز والابتكار فيها، ومستقبل الذكاء الاصطناعي، وأدوات إدارة المُستقبل، سواءً على الصعيد المحلي أو التجارب الإقليمية والعالمية وبما يُحقق نقل المعرفة ومشاركتها بين الخُبراء والمُتخصصين والباحثين من شتى الدول المُشاركة.
وأشار مسّاد إلى أن عقد فعاليات هذا المؤتمر تأتي بهدف تسليط الضوء على أهم القضايا الحالية والمُستجدة التي تواجه الإدارة العامة على مُختلف الصُعد المَحلية أو الإقليمية أو الدولية، معربا عن أمله في أن تنعكس نِتاجات المؤتمر وتوصياته على خطط التطوير المنشود والارتقاء بسوية الخدمات الحكومية، مثمنا في الوقت نفسه دعم الوكالة الألمانية للتنمية GIZ على دعمها لهذا المؤتمر وتعاونها الدائم مع جامعة اليرموك في تنفيذ العديد من المشاريع العلمية والبحثية.
وأكد السفير الألماني في عمان بيرنهارد كامبمان على اهتمام ودعم جمهورية ألمانيا الاتحادية للإصلاحات التي تعكف عليها الحكومة الأردنية فيما يخص الإدارة العامة، والتي تجسد حرص جلالة الملك عبد الله الثاني وتوجيهاته الدائمة للحكومة لتطبيق هذه الاصلاحات والإسراع بها نحو تحقيق الأهداف الرئيسية لها والمتمثلة بتحسين الخدمة المقدمة للمواطنين.
وشدد على وقوف جمهورية ألمانيا الاتحادية إلى جانب الأردن ودعمه في هذا المجال وغيره من المجالات الأخرى، وخصوصا أن ألمانيا تعتبر ثاني أكبر مانح للأردن، مشيدا بجهود الحكومة الأردنية على صعيد تطوير وتعميق الإدارة العامة في سبيل الحصول على الدعم الدولي لهذه الجهود والخطط الحكومية بذلك، وما طرحته من خارطة طريق لتطوير قطاعها العام.
وأكد كامبمان على أهمية أن يكون المواطن في سلم أولويات الإدارة العامة، مبينا أن جودة الإدارة العامة ترتبط بالموارد البشرية وخصوصا النساء وذوي الإعاقة، عبر تقديم أفضل الخدمات لهم، مع الأخذ بعين الاعتبار أن هذه "الإدارة العامة" موجودة عبر الأجيال، ولكن ما يُميز الأجيال الجديدة هو الإقبال على الرقمنة والتكنولوجيا التي تلعب دورها الهام في تحديث وتطوير الإدارة العامة.
وعبرت المديرة الاقليمية للوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) في الأردن إليزابيث جيرباخ، عن دعم الوكالة لهذا المؤتمر الاكاديمي الذي تنظمه جامعة اليرموك، كونه جزء من دعم "الوكالة الألمانية للتعاون الدولي" لمثل هذه الأنشطة المعنية بالإدارة الجديدة، مع الإشارة للسرعة التي باتت سمة أساسية لعالمنا اليوم.
وأضافت أن على الدول دعم الإدارة العامة وتطويرها وتحفيزها لمواجهة التحديات التي تواجهها بهذا القرن، مشيدة بجهود الدولة الأردنية بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني والحكومة من أجل مواكبة عملية التحديث في شتى مجالات هذه الإدارة والبناء عليها، وما مثلته خارطة الطريق الأخيرة التي طرحتها الحكومة الأردنية لمواجهة التحديات التي تواجه الإدارة العامة في الأردن.
وأكدت جيرباخ على أن الحوكمة الجديدة تقع في قلب عمليات التنمية، لأنها في صلب حياة الناس، كما وتلعب دورها الهام في تحفيز الاقتصاد، معتبرة أن الاصلاحات ليست هي الغايات، بقدر ما هي هدف لتحسين المشاركة والحياة الاقتصادية للناس، لافتة إلى أهمية هذا المؤتمر وما يمثله من حوار مستمر مع متخذي السياسيات والخبراء لطرح الأفكار ووجهات النظر فيما يخص الإدارة العامة.
وأشار عميد كلية الأعمال الدكتور ميشيل سويدان، إلى أن موضوع الإدارة العامة بكل أبعاده واستحقاقاته، شكل هاجسا وطنيا وأولوية في السياسات التنموية الشاملة للدول، ذلك لأن القطاع العام ما انفك يقود مسيرة التنمية المستدامة في كثير من دول العالم، بوصفه القطاع الذي يستخدم جزءا مهما من القوى العاملة، وينظم الأسواق على اختلافها، ويضبط إيقاع الشراكة مع القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، مبينا أنه ولأجل ذلك كله برزت دعوات تجديد لماهية الإدارة العامة ووظائفها وأهدافها الاستراتيجية على مستوى العالم.
وأضاف أن الأردن لم يكن بمنأى عن ذلك، وعليه كان الاهتمام الملكي بتطوير عمل القطاع العام من خلال مبادرات واضحة المعالم، وهذا ما كان حاضرا في الأوراق النقاشية الملكية، جنبا إلى جنب مع توجيهات جلالة الملك المستمرة للحكومة بضرورة اتخاذ كافة السبل لرفع كفاءة الأداء الحكومي والاستثمار برأس المال البشري للعاملين في القطاع العام، وتبسيط الإجراءات بإطلاق استراتيجية وطنية للإدارة العامة عنوانها المسؤولية والنزاهة والشراكة.
ولفت سويدان إلى أن فكرة عقد هذا المؤتمر، تأتي لاستشراف آفاق ومستقبل الإدارة العامة في دول العالم، ولسبر غور تجارب عميقة مرت بها حكومات ودول، حققت بعضها نجاحات وأخفقت أخرى، مشيرا إلى أن القاسم المشترك بين هذه وتلك، هو استنباط منهج علمي سليم يقدم حلولا مبتكرة لرفع كفاءة الأداء في القطاع العام ورفع انتاجية العاملين فيه وضبط نوعية مخرجاته.
وقال رئيس ومقرر المؤتمر الدكتور شاكر العدوان، إن هذا المؤتمر الدولي الأول الذي جاء استجابة للتحول الذي يشهده العالم والمنطقة على كافة الصعد الاقتصادية والسياسية والاجتماعية،,وأنه لا يخفى على أي إنسان الدور الكبير الذي تلعبه الإدارة العامة بكافة أجهزتها في عمليات التنمية والتحديث، لذلك جاء هذا المؤتمر استجابة لتوجيهات ورؤية جلالة الملك، الرامية الى تحديث منظومة الإدارة العامة والقطاع العام على نطاق أوسع.
ويرى أن حكومات العالم سعت إلى وضع خارطة طريق لتحديث القطاع العام قوامها عدة منطلقات أهمها تحسين واقع الخدمات الحكومية، والتحول نحو الحكومة الذكية وتبني مفاهيم وتطبيقات الذكاء الاصطناعي وأدوات إدارة المستقبل، وتفعيل منظومة الحوكمة وما يرافقها من تحديث للهياكل التنظيمية الحكومية، بحيث تصبح أكثر مرونة واستجابة.
واضاف انه لرسم السياسات العامة وصنع القرار يكمن في وجود نهج تشاركي يعزز الشراكات الاستراتيجية مع كافة الفاعلين والأطراف ذات العلاقة، وفي مجال الموارد البشرية تسعى حكومات العالم المتقدم الى تحديث منظومة الموارد البشرية عن طريق تخطيط تلك الموارد على المستوى الكلي والجزئي وصولا الى تعزيز القدرات المؤسسية وتنمية الطاقات البشرية تأهيلا وتدريبا لضمان مستقبل واعد للشباب.
وأضاف انه في مجال الثقافة المؤسسية تسعى منظمات العالم المتقدم الى بناء ثقافة مؤسسية تدعو الى التميز والجودة والإبداع والابتكار والتسامح والاتقان، وبما يعزز الصورة الذهنية لتلك الحكومات وبناء سمعتها، كما سعت كثير من الدول المتميزة الى تحديث منظومة تشريعاتها لتتوافق مع حالات التغيير التي يشهدها العالم.
وأشار أن العالم من حولنا يتغير بفعل قوى سياسية واقتصادية وتقنية واجتماعية، لا يمكن أن تكون الإدارة العامة بمعزل عن هذا التغيير، فالإدارة العامة في العديد من دول العالم تشعر بالحاجة الى تجاوز النموذج البيروقراطي الجامد الى نموذج تفاعلي رشيق، بالأخذ بعين الاعتبار الانتشار الواسع للمعلومات، وارتفاع طموحات وتوقعات وآمال وأحلام الشعوب نحو حياة أفضل، خصوصا بعد الانفتاح المعلوماتي الكبير الناجم عن التطور المذهل في تقنية المعلومات والانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي
وتناول اليوم الأول للمؤتمر جلسة حوارية رئيسية، ناقشت موضوعات "مستقبل الادارة العامة – دروس من الجائحة" للدكتور توم كرستنسن من النرويج، و"المسوؤلية الادارية في الاوقات الصعبة" للدكتور ميشيل بوير من المانيا، و"تنفيذ التميز التشغيلي في المؤسسات الكبرى" للمهندس مريع القحطاني" من السعودية، و"ادارة الامن الغذائي : الابعاد والتحديات" للدكتور عبد السلام النابلسي من لبنان، و"مستقبل الخدمة العامة : اعداد الموارد البشرية للتغيير في سياق الشكوك" للدكتور ابراهيم روابدة مدير مركز الملك عبد الله الثاني للتميز، و"مستقبل الخدمة العامة : اعداد الموارد البشرية للتغيير في سياق الشكوك" للدكتور رفعت الفاعوري رئيس جامعة اليرموك الأسبق.
كما وتضمنت فعاليات اليوم الأول، عقد جلسات علمية تناولت موضوعات تتصل بمستقبل التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، ومستقبل الإبداع والابتكار في القطاع العام، والتمييز في القطاع العام، والسمعة في القطاع العام، ومستقبل الموارد البشرية في القطاع العام، وتعدد التخصصات – مستقبل القطاع العام.
يذكر أن المؤتمر استقبل أوراقا علمية بواقع 55 ورقة لنحو 300 من 20 دولة عربية وأجنبية.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير