الأنباط -
تحفيزا لمفاهيم الابتكار والإبداع وتعميما للفكر الريادي بين الشباب
نظم مركز الابتكار والريادة في الجامعة الأردنية اليوم مؤتمر TEDx للتحفيز على الفكر الإبداعي، برعاية رئيس الجامعة الدكتور نذير عبيدات وحضور وزير الشباب محمد النابلسي.
وقال عبيدات في كلمة له إن هذه النشاطات الخلاقة تهدف للتعريف أكثر بعالم الابتكار والإبداع والريادة؛ ولذا، فإننا في الجامعة الأردنية ندعم النشاطات والأفكار القائمة على ما بناه الآخرون من خبرة مبنيّة على أسس وأفكار متينة، خاصةً ونحن نخوض غمار البحث واستغلال العقول لإيجاد الفكرة الإبداعية التي تنتهي بالابتكار والاختراع، مع ضرورة ربط تلك الإبداعات بالمعرفة، التي من شأنها أن تؤدي إلى التنمية وزيادة الإنتاج.
وأضاف عبيدات أنه لا بد لنشاط الإبداع والابتكار في جامعتنا الأردنية أن يتسم بالجرأة في طرح أفكار الإبداع والابتكار، لنُشعِلَ في الحاضرين روح المغامرة العلمية وخلق الفكرة الجديدة الملهمة، حتى تكون نشاطات الإبداع قادرةً على إحداث التغيير الإيجابي في المجتمعات.
وأوضح عبيدات، أنّه تمامًا كما الجامعات "لا بد أن تتميز هذه النشاطات بالتنوع وعدم الانحياز لفئة أو عرف أو دين أو لون أو توجه سياسي، بل يجب أن تكون قادرة على إثارة الأفكار ذات القيمة العالية المتصلة بالمجتمع والصناعة والتنمية".
وتمنى عبيدات أن يكون الأردن في مئويته الثانية قد بدأ طريق العلم والمعرفة القائم على البحث عن الفكرة الإبداعية المُحرِّكة لعجلة التنمية، بأبناء المجتمع الأردني القوي القائم على أسس إنتاجية جالبة للمتعة والرفاه والعدل والمساواة.
وأشار كذلك إلى أن ما حققه الأردن في مئويته الأولى كان عظيمًا، لكن الأعظم أن نتلمّس بداية الطريق التي ستوصلنا إلى الهدف الأسمى؛ أن يكون الأردن قويًّا بمجتمعٍ قادرٍ على إيجاد مكان لجميع أبنائه الذين يعيشون على فكرة الإبداع والمعرفة والتنمية المستدامة التي من شأنها أن تضع حدًّا لكلِّ أنواع الضعف والتهميش، وتُعظِّمَ قيم القوة والعيش والرفاه.
من جهته، قال مدير مركز الابتكار والريادة في الجامعة الدكتور يزن الزين إن تنظيم المؤتمر يأتي منسجمًا مع االإطار عام لعمل وأهداف المركز لتشجيع الابتكار والإبداع وتعميم فكر ريادة الأعمال بين الطلبة الجامعيين، كما إنّه يُمثّل فرصة ذهبية للقاء الطلبة وجهًا لوجه مع رياديين ومؤثرين من أجل الاستماع إلى قصص نجاحهم، وحثِّهم على دخول عالم ريادة الأعمال.
وأشار الزين إلى أن فكرة مؤتمر TEDx، بنسخته المحلية في الجامعة بما تشمله من فعاليات، جاءت من وحي أفكار وتنظيم مجموعة من الطلبة المُحتضَنين في المركز، ومن هنا كان لا بد على المركز أن يدعم أولئك الطلبة ليقوموا بتنظيم مثل هذا الحدث المهم، ويجمعوا الناس من مختلف الأعمار والفئات ليشاركوا معًا في هذه التجربة التي قد تدفع كلمةٌ مُحفّزةٌ أو جملةٌ واحدة خرجت من أحد المتحدثين الطُّلّابَ إلى اختراق عالم ريادة الأعمال وتشجيعم على ابتكار مشروعٍ أو مُنتجٍ ما.
فيما تحدث مسؤول فريق TEDx في الجامعة الأردنية إبراهيم سويدان عن هذه المنظمة العالمية غير الربحية التي تُكرّس عملها بالكامل لطرح الأفكار التي تستحق النشر، وقد بدأت قبل 25 عامًا على شكل مؤتمرات عديدة تتواصل لمدة أربعة أيام في ولاية كاليفورنيا الأميركية، وقد كَبرُت الآن لتصبح معروفة على مستوى عالمي داعمةً للأفكار الإبداعية التي تستطيع تغيير العالم.
ولفت سويدان إلى أن فريق TEDx يعمل على إدارة سلسلة مؤتمرات عالمية تهدف لتعريف ونشر الأفكار الجديدة والمحفزة والمتميزة لمجتمع الجامعة والمجتمع الأردني تحت شعار "أفكار تستحق الانتشار"، بقصد توفير منصة لعرض أفكار الشباب القادرة على إحداث تغيير في حياتنا وعالمنا العربي.
هذا وقد اشتملت فعاليّات المؤتمر الهادفة إلى تحفيز الجيل المقبل من الشباب والجامعيين على الفكر الإبداعي والابتكار، والذي حضره عدد كبير من المتحدثين والمدعوين من القطاعين العام والخاص والشركاء والداعمين وجمع غفير من الطلبة، وتم خلاله تكريم الداعمين، على عروض لأفكار ومواضيع جديدة ومهمة للشباب، إضافة إلى بعض قصص النجاح قدّمها متحدثون محليّون.
وتجدر الإشارة إلى أنه يُطلق على هذه الفعاليات المحلية التي تُنَظَّمُ بشكل مستقل TEDx، حيث يشير الحرف (x) إلى فعالية، و(TED) إلى منصة مستقلة التنظيم، ما يجعلها فرصة للمجموعات المحلية لنشر الأفكار الإبداعية على المستويين المحلي والعالمي من خلال التعاون مع منصة (TED) العالمية.