روسيا: مستعدون لاستئناف الحوار مع أميركا بشأن الاستقرار الاستراتيجي العالمي جرش تحتفل بتأهل المنتخب وسط أجواء وطنية مبهجة الأسواق الأوروبية تغلق على انخفاض مع ترقب محادثات التجارة بين أميركا والصين العميد الركن مصطفى عبدالحليم الحياري يكتب :الثورة العربية الكبرى وديعة الجيش منصور البواريد يكتب:قائد العهد، وراعي المسيرة محمد علي الزعبي يكتب:الأوضاع الإقليمية والسياسية وأثرها على البرامج التنفيذية للحكومة الملك يعود إلى أرض الوطن عمان الأهلية تهنىء بعيد الجلوس الملكي السادس والعشرين الملك يعقد في نيس سلسلة لقاءات مع قادة لحشد المواقف الدولية لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الرئيس اللبناني يزور الأردن غدا الثلاثاء الأردن في كأس العالم: إنجاز رياضي وفرصة وطنية لا تُقدّر بثمن ولي العهد للملك: دمت يا سيدي رمزاً للفخر والعزة الملك يعلن إطلاق مبادرات العقبة للاقتصاد الأزرق والمركز العالمي لدعم المحيطات الملك يلتقي ماكرون ويؤكد الحرص على توطيد العلاقات مع فرنسا العكاليك يستقبل أولى طلائع حجاج بيت الله الحرام في حدود المدورة انخفاض أسعار الذهب محليا 30 قرشا السلامي: اللاعبون الأكثر جاهزية سيلعبون امام العراق .. والتعمري مصاب مجموعة المناصير تنعى الحاجة ثريا أحمد خليف المناصير المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة/6 يجري عملية جراحية لإنقاذ حياة طفل "الجلوس الملكي" مناسبة وطنية لتسليط الضوء على مسيرة الإنجاز التي يقودها الملك بمحافظة إربد

حسين الجغبير يكتب:هل نصدقهم؟

حسين الجغبير يكتبهل نصدقهم
الأنباط - حسين الجغبير
كثرت في الأسبوع الماضي نشرات، واطلقت تصريحات صحفية من مؤسسات ووزارات على رأسها وزارة الاشغال وامانة عمان والبلديات، والكهرباء وهي تصريحات دورية تبدأ ببثها مع اقتراب فصل الشتاء، وتزداد خلال أشهر هذا الفصل، وعنوانها الاستعداد التام، والجاهزية العالية لهذا الفصل الذي يشهد أمطارا قد تتسبب بأضرار وفياضانات بين حين وآخر.
ومع احترامي لكل هذه المؤسسات إلا أنها تفشل في كل موسم مطري في التعامل مع الحالات الطارئة، والأمثلة كثيرة وعديدة وآخرها كان العام الماضي حينما تسببت الثلوج بسقوط الأشجار على أسلاك الكهرباء التي سببت انقطاعها عن مناطق كاملة، فيما شهدت الأعوام الماضية غرق عشرات المنازل ووفاة عدد من الاشخاص جراء ذلك، في كانت تمتلئ الشوارع بالمياه جراء عدم قدرة، أو جاهزية المصارف على استيعاب كمية المياه المتدفقة خلالها.
لا جديد في الامر بالنسبة للمواطنين، فالحكومات تتعهد ولا تفعل شيئا، وكذلك المؤسسات، تبيع الرأي العام تصريحات وشعارات ووعودا وعهودا بأن الاستعداد على أكمل وجه، وإن سألت المواطنين عن انطباعاتهم عن ذلك، فانهم يؤكدون أنهم يستمعون لذلك ولا يصدقون ما تعلنه هذه المؤسسات لأن الواقع المعاش وتجارب السنين التي مرت تثبت عكس ذلك تماما.
حالات الطوارئ تحدث في كل حين، ووقت، وفي كل أرجاء المعمورة، وقد شاهدنا ما تعرضت له باكستان، والولايات المتحدة اخيرا، وما شهدته عُمان والامارات والسعودية من هطول أمطار شديدة سببت سيولا، أي أن الطوارئ ليست حكرا على الأردن وحده، لكن بشهادة الجميع فإننا نفشل دوما في إدارة هذا الملف، إذ نكتفي بتأكيد الاستعداد إعلاميا، ونرسب واقعيا في أول امتحان نتعرض له.
التغير المناخي عالميا في ذروته الآن، فأوروبا شهدت موجات حر غير مسبوقة، وعانت جفافا في بعض الأنهر، وكما ذكرنا شهدت بعض دول الخليج أمطارا غير معتادة، وهذا التغير لا شك أنه من الممكن ان يصل الأردن التي قد يتعرض لموسم شتاء غير مسبوق، من حيث البرد، والأمطار، والثلوج أيضا، وقد يكون عكس ذلك تماما إذ قد نشهد بردا دون أمطار، ما يزيد المعاناة والحاجة للوقود للتدفئة... وعلى أي حال يجب أن تكون استعداداتنا جاهزة لكل الحالات والاحتمالات الجوية المتوقعة، أو تلك المفاجئة.
نرجو حقا أن تكون الاستعدادات في عمان وباقي المحافظات بشكلها المثالي، وأن لا يكون ما يقوله المسؤولون استعراضا إعلاميا لإظهار أنهم يخططون لما هو قادم ومتوقع، قد ندفع ثمنه لاحقا في الممتلكات والأرواح.
ليتهم يصدقوننا ما يقولونه في هذا الجانب ولو لمرة واحدة فقط.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير