قمة في دوري كرة السلة تجمع الأرثوذكسي والأهلي مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى نادي الرمثا يعلن انهاء التعاقد مع الجهاز الفني إضاءة على المجموعة القصصية "روزيتا" لفاتن شحادة إطلاق فيديو كليب "آمان" للفنان عزيز عبدو على يوتيوب مباراتان في ربع نهائي كأس الأردن لكرة القدم غدا البحرين تستضيف أعمال الدورة (44) لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب وزير الصناعة: المنطقة الحرة الأردنية السورية مهمة في تعزيز التعاون الاقتصادي البلقاء التطبيقية الثالثة محلياً و26 عربياً في التصنيف العربي للجامعات لعام 2024 عيد الميلاد وإشكالية السلام العالمي "اعرف وطنك"(١) عمان الأهلية تنظم فعالية توعوية " كونوا بخير" ضد السرطان خط جديد للباص السريع يربط الزرقاء بعمان رئيس بلدية السلط الكبرى يرعى إضاءة شجرة الميلاد في السلط وفيات الأحد 22-12-2024 المنتخب الوطني للمصارعة الرومانية يحصد 5 ميداليات في البطولة العربية أيام قرطاج السينمائية: الذهبية لتونس والفضية لفلسطين 53.30 دينارا سعر غرام الذهب في الاسواق المحلية طقس بارد نسبيا حتى الأربعاء البنك العربي يجدّد دعمه لبرنامج "بيئتي الأجمل" لتعزيز البيئة التّربويّة في المدارس

ما تقوله وسائل التواصل الاجتماعي بشأن تغير مواقف الجماهير تجاه اللقاحات

ما تقوله وسائل التواصل الاجتماعي بشأن تغير مواقف الجماهير تجاه اللقاحات
الأنباط -
حوار مع الدكتور حضرت علي والدكتور زبير شاه من كلية العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة
استخدم باحثون في كلية العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة بيانات عامة نُشرت على موقع تويتر لإجراء دراسات تحليلية للبيانات حول التفاعل المتعلق باللقاحات على الموقع المذكور. ووقع اختيارهم على 88,000 تغريدة من إجمالي مليون تغريدة تقريبًا في خمس لغات مختلفة لتحليلها وإدراجها في هذه الدراسة التي اشتملت على تغريدات لأكثر من 57,000 مستخدم. وفي هذا الحوار، يشارك الباحثون تحليلهم لما تشير إليه البيانات بشأن الرأي العام تجاه لقاحات كوفيد-19.
هل قيل أو عُرف الكثير عن اللقاحات قبل انتشار فيروس كوفيد-19؟ وإذا لم يكن الأمر كذلك، فما مدى الزيادة في النقاشات عبر الإنترنت التي لاحظتموها، وماذا تعني هذه الزيادة في الاهتمام والرأي العام حول اللقاحات بشكل عام للصحة العامة؟
 
يوضح تحليل البيانات الذي أجريناه حدوث زيادة واضحة في التفاعل عبر الإنترنت بين مستخدمي موقع تويتر. ومن المثير للاهتمام أن أكثر من نصف هؤلاء المستخدمين نشروا تغريداتهم باللغة الفرنسية، وهو ما يدل على حدوث تفاعل أكبر في مناقشة المسائل المتعلقة باللقاح بين الفرنسيين. ولوحظ حدوث تغيرات إيجابية وسلبية في شعور المستخدمين؛ ومع ذلك، كان التحول نحو المشاعر الإيجابية أكثر وضوحًا. ولوحظ هذا الارتفاع في المناقشات التي جرت عبر الإنترنت حول اللقاحات سابقًا في عام 2017، بالتزامن مع تفشي مرض الحصبة، وفي عام 2019 مع استخدام لقاحات فيروس الورم الحليمي البشري. ومع ذلك، كانت تلك مجرد ارتفاعات محدودة تلتها مناقشات سطحية حول اللقاحات.
 
وهناك ارتفاع واضح ومستمر في المناقشات التي تُجرى عبر الإنترنت اعتبارًا من شهر ديسمبر 2020، عندما بدأ الناس المشاركة بنشاط في الحوارات الجارية عبر الإنترنت. ومقارنةً بالاتجاهات السابقة، ارتفع النقاش بشكل كبير، وهو ما يدل على زيادة اهتمام الجمهور بلقاحات كوفيد-19.
 
هل كان معظم النقاش طبيعيًا، أم هل رأيت أي حالات تحول فيها الرأي العام أو تشكل عن طريق الحملات المنظمة؟
 
كان معظم النشاط المرصود على موقع تويتر نابعًا من المجتمع، رغم أنه يبدو أن الحملات المنظمة والجهود المبذولة لرفع مستوى الوعي ساهمت في زيادة المناقشات. فعلى سبيل المثال، وجدنا أن ما يقرب من نصف التغريدات كانت باللغة الفرنسية، وهو ما يشير إلى المشاركة الفاعلة في المناقشات العامة وتبادل الاهتمامات والآراء حول اللقاحات. ويمكن ربط هذا الأمر بمبادرة الحكومة الفرنسية لمشاركة تقارير مرحلية منتظمة مع الجمهور حول التجارب المتعلقة باللقاح.
 
هل تمكنت الحكومات وخدمات الرعاية الصحية من الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي بشكل فعال خلال مرحلة انتشار الجائحة؟ إذا كانت الإجابة بنعم، فما هي الاستراتيجيات التي حققت نجاحًا في هذا الصدد؟ وإذا لم يكن الأمر كذلك، فما الذي كان يمكنهم فعله بشكل أفضل؟
 
تعتمد نتائج برامج التطعيم على ثقة الجمهور في اللقاحات. وكثيرًا ما ترتكز المناقشات المفتوحة على كيفية مشاركة الجمهور في قضايا معينة وكيفية تفاعلهم مع بعضهم البعض على وسائل التواصل الاجتماعي. ورغم أننا لم نُقيِّم استراتيجية محددة لحكومة أو مؤسسة للرعاية الصحية فيما يتعلق بكيفية استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي خلال مرحلة انتشار الجائحة، فقد لاحظنا ارتفاعًا في النقاشات التي جرت عبر الإنترنت حول الجائحة واللقاحات. ومن ثم، يمكن أن تشير البيانات إلى أن مؤسسات الصحة العامة تستخدم هذه المنصة لزيادة الوعي وبناء ثقة الجمهور في اللقاحات والتصدي للأخبار والدعاية المزيفة عبر الترويج للحقائق والأرقام على موقع تويتر.
 
وبالطبع، هناك حاجة لإجراء المزيد من الأبحاث لوضع استراتيجيات لزيادة الوعي ومعالجة الشواغل المتعلقة باللقاحات التي أعرب عنها الجمهور مع مراعاة العناية الواجبة.
 
 
هل أظهرت الاتجاهات والرأي العام مواقف مختلفة تجاه لقاحات كوفيد-19؟ وهل كان هناك تحول أكبر في المشاعر لصالح اللقاحات أم ضدها؟ هل هناك أي ملاحظات مثيرة للاهتمام؟
 
كان هناك تحول واضح في المشاعر الإيجابية والسلبية. ولتحديد ذلك، سجلنا التحول في آراء مستخدمي موقع تويتر خلال فترتين مختلفتين، أي قبل الجائحة وخلالها. ورصدنا كلاً من التحولات الإيجابية والسلبية في المشاعر.
 
ومع ذلك، يشير تحليلنا إلى أن التحول في اتجاه المشاعر الإيجابية كان أكثر بروزًا. ويمكن رؤية هذا الاتجاه في التغريدات الصادرة بجميع اللغات التي حللناها.
 

 
الشكل رقم 1. عدد المستخدمين الذين أظهروا مشاعر إيجابية أو سلبية. تُحتسب القيم بالنسبة المئوية. ويتوافق طول الشريط في كل لون مع النسبة المئوية للمستخدمين. وبالنسبة لجميع اللغات، تتجاوز النسبة المئوية للمستخدمين الذين يظهرون تحولًا إيجابيًا التغيير السلبي. P2U: إيجابي إلى محايد. P2N: إيجابي إلى سلبي. U2N: محايد إلى سلبي. N2U: سلبي إلى محايد. N2P: سلبي إلى إيجابي. U2P: محايد إلى إيجابي.
 
ما الرسالة الرئيسية التي يمكن استخلاصها من هذه الدراسة، وكيف يمكن أن تساعد الجهات الفاعلة في قطاع الرعاية الصحية؟
 
أعادت منصات التواصل الاجتماعي تحديد أسلوب التعبير والتواصل للجيل الجديد. ويكشف هذا الارتفاع في التفاعل المتعلق باللقاحات على موقع تويتر أن الناس أصبحوا أكثر وضوحًا في إظهار حقهم في حرية التعبير.
 
ومن ناحية أخرى، تطرح هذه المنصات وسيلة سهلة للجمهور للتعبير بصراحة عن مخاوفهم بشأن لقاحات كوفيد-19. بالإضافة إلى ذلك، توفر منصات وسائل التواصل الاجتماعي فرصةً للحكومات ومؤسسات الرعاية الصحية والأطراف المعنية لقياس اهتمامات الجمهور بسرعة وإعادة هيكلة جهودهم، وسوف تستمر في القيام بذلك. ويمكن لهذه الأطراف القيام بهذه المهمة، على سبيل المثال، عبر تصميم حملات توعية أفضل والتغلب على الأخبار والدعاية المزيفة. ومع ذلك، هناك حاجة إلى إجراء بحث مستمر حول هذا الموضوع، ولا ينبغي تحديد أي سياسة بناءً على الاتجاهات السائدة على موقع تويتر المتعلقة باللقاح فقط.
 
يشغل الدكتور حضرت علي منصب باحث بقسم تكنولوجيا المعلومات والحوسبة في كلية العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة، بينما يشغل الدكتور زبير شاه منصب أستاذ مساعد بنفس القسم
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير