البث المباشر
بسبب هدية شقيق زوجها.. امرأة تطلب الخلع بعد 6 سنوات زواج بـ3 دقائق فقط يوميا!.. دراسة تكشف أسهل طريقة لإنقاذ قلبك من الأمراض كيف تتجنب زيادة الزئبق في الجسم بسبب أكل التونة؟ بنك الإسكان يعقد الاجتماع السنوي الثاني و الخمسين للهيئة العامة للمساهمين آل غنام وآل نسور نسايب ترامب يدق المسمار الأول في نعش الاقتصاد الأمريكي كيف يسهم التخزين بتعزيز أمن الطاقة؟ حظر "الإخوان".. قرار أمني أم تحوّل سياسي؟ العودة إلى الأرض..هل يستطيع الشباب أحياء الزراعة من جديد استراتيجيات التنظيم بعد الحظر: هل نحن مستعدون؟ حظر جماعة الإخوان المسلمين: قرار أردني مستقل عن التوجهات الإقليمية فوز الحسين اربد على شباب العقبة بدوري المحترفين لكرة القدم الخارجية ترحب بتعيين حسين الشيخ نائبا لرئيس دولة فلسطين الخارجية تعزي بضحايا الانفجار في إيران الكرملين: روسيا مستعدة لإجراء مفاوضات مع أوكرانيا دون شروط مسبقة الإدمان الإلكتروني ‏افتتاح فرع لوكالة أنباء ((شينخوا)) في غينيا بيساو 271 مليون دولار أمريكي أرباح مجموعة البنك العربي للربع الأول من العام 2025 وبنسبة نمو 7% وزارة الشباب تبدأ تنفيذ حزمة البرامج التدريبية في المراكز الشبابية منح دراسية من كازاخستان في جميع البرامج الدراسية

كتب محمود الدباس.. لا بد من متابعة وتذكير وقانون صارم حتى نُطَبق ما تربينا عليه..

كتب محمود الدباس لا بد من متابعة وتذكير وقانون صارم حتى نُطَبق ما تربينا عليه
الأنباط -

قد يختلف معي البعض.. ويقولون ان التربية الصحيحة.. والتنشئة القويمة تبقى مع الانسان وتسيره الى ان يموت..
ومن جهتي اقول انها تبقى مع الانسان.. ويبقى يرددها على لسانه.. ولكن حتى يطبقها افعالا تسير على الارض.. لا بد من الثواب والعقاب.. ولا بد من النهي والتنبيه والتحذير والتوبيخ والغلظة احيانا.. فهي امور مكتسبة.. والمكتسب قد يتلاشى شيئا فشيئا وينتهي بالبعد عن المصدر الذي اكتسبه منه..

واذا ما تفكرنا في العلاقة بين المخلوق والخالق عز وجل.. وهي اقدس العلاقات وأجلها.. والمقصود منها.. نجد انها بُنيت على الخوف والرجاء.. فلولا الخوف من عقابه وعذابه.. والرجاء بنيل ما وعدنا به من خير ورضا والفوز بالجنة.. فلن ينته احد عن ما حرم ونهى.. مع علمنا ويقيننا بانه الرحمن الرحيم..
وحتى انه بعث الرُسل الكرام طالبا منهم التنبيه والنهي والتذكير.. حتى وان قال قائل انا اعرف ذلك وانا افهم الامر.. فما المانع من التذكير؟!..

تفاجأ صديقي بعد خروجه من مناسبة.. ليلبي نداء ابنته التي كانت تنتظره في حفلة صديقتها ليوصلها للبيت.. بسيارة تقف على باب الموقف الذي اوقف فيه سيارته مع عشرات السيارات..
ففي غفلة من الموظف المسؤول عن ذلك الموقف.. اوقف ذلك السائق سيارته على المدخل بالضبط.. ومنع عشرات السيارات من الخروج..

يقول الناس.. القيادة فن وذوق واخلاق.. وصدقوني هذا لا يكفي.. فان لم يكن هناك قانون ونظام حازم وصارم ويطبق على الجميع دون اي تمايز.. فلن تبقى الاخلاق والاذواق على حالها.. ومع الزمن والبعد عن مصدر الارشاد والتوعية والتنبيه والتذكير.. ستتضاءل المفاهيم.. ويقل الخوف والوازع الذي يلزمنا بها..

لذلك نقول ان الثواب والعقاب.. والصرامة والحزم في القوانين.. هي التي تثبت الانسان على اخلاقه وحسن تربيته..
والشواهد كثيرة.. ففي عالم قيادة السيارات.. تجد نفس السائق يقود بفنيات واخلاق مختلفة حسب البلد والانظمة المتبعة وشدتها وضعفها..

وفي عالم التعامل مع الناس.. تجد احدهم يتعامل مع شخص اخر بقمة الادب والتقدير والاحترام اذا شعر بان هذا الشخص ليس بالسهل وانه بالقوة والشخصية غير البسيطة.. وقد يسبب له المتاعب او الحرج إن تعامل معه كما يتعامل مع العامة.. ويتعامل باستخفاف مع اخر يشعر بانه لن يستطيع الرد عليه واحراجه..

لذلك اختم بالقول.. ان الاخلاق العالية الرفيعة.. والتريية الصالحة.. لا بد لها من انظمة وقوانين صارمة لتثبيتها لاطول مدى.. والعمل بمقتضاها طوال الوقت..
ومن امن العقاب.. اساء الادب..
ابو الليث..
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير