"من حق إسرائيل الدفاع عن النفس". "البلقاء التطبيقية" تتصدر الجامعات الحكومية الأردنية بتصنيف "التايمز" 35 % ارتفاع بعدد الشركات المسجلة الأمن العام : سقوط مسيرة بمنطقة ابو نصير، وأضرار بمركبة ومظلة انتظار حافلات وفيات الخميس 19-6-2025 الصين : إجلاء نحو 70 ألف شخص جراء الفيضانات ارتفاع أسعار الذهب وسط التوترات في الشرق الأوسط طقس حار نسبيًا حتى الاحد جرش: صورة حية من صور الأمن الوطني سماوي: مهرجان جرش في موعده وشعلته لن تنطفئ هل يمكن أن يُسجن الأب بسبب حبّهِ لأبنائه؟ لماذا يخشى الآباء رؤية أطفالهم في الأردن؟ الأرصاد الجوية: أجواء حارة نسبياً نهارا تستمر حتى الأحد الهلال يفرض التعادل بوجه ريال مدريد في لقاء مثير بكأس العالم للأندية في ظل ما يحدث لإيران، هل وصلتنا الرسالة؟ من غزة إلى طهران: كيف تتفوق إسرائيل على خصومها؟ اربد: الزحف العمراني.. انحسار لرقعة الأراضي الزراعية اتفاقية التامين الصحّي لمرضى السرطان يولي الأهمية للمواطن ويعطيه أملا جديدا إيران واسرائيل.. من الأقوى سياسيًا واقتصاديًا بين غارات الكيان وصواريخ إيران .. الأردن يرفع راية السيادة ويرفض أن يكون ساحة حرب وزير الخارجية ونظيره الجزائري يؤكدان ضرورة إنهاء التصعيد في المنطقة

عمر الكعابنة يكتب : وسائل الاعلام تصدر هواة كـ خبراء في الطاقة

عمر الكعابنة يكتب  وسائل الاعلام تصدر هواة كـ خبراء في الطاقة
الأنباط -
يخرج علينا في كل يوم عبر وسائل الإعلام المختلفة خبراء طاقة يتحدثون في قطاع هو الأهم على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، هؤلاء الخبراء نعلم علم اليقين أن بعضهم لا يمت بصلة لـ "قطاع الطاقة" سوى الإطلاع على أخبار الطاقة من خلال المجلات والصحف  المتخصصة بذلك أي بمعنى أخر "هواة".
لكن وسائلنا الإعلامية أخذت على عاتقها أن تحولهم لـ خبراء لمجرد أنهم تحدثوا في هذا المجال المهم لـ الغاية أو لأنهم صدف وأن توقعوا أسعار المشتقات النفطية بناء على أسعار النفط عالميا وهذه التوقعات لا تحتاج لـ"عالم ذرة" بل تحتاج لمتابعة يومية لهذه الأسعار فقط .
ينقسم مدعي الخبرة في مجال الطاقة بالأردن لقسمين لا ثالث لهما أولهما من يتحدث عن الطاقة بمنطلق حكومي بحت أي أنه يؤيد وبقوة كل قرار يخرج من الحكومة إن كان سلبيا أو إيجابيا ويدافع عن هذه القرارات بشراسة حتى أنه من الممكن أن يحمل المجتمع سوء هذه القرارات أو يبررها بحجة أن "الغاية تبرر الوسيلة" ، أما القسم الأخر فهو "الخبير الشعبوي " الذي دائما ما يهاجم القرارات الحكومية السلبية والايجابية دون سند أو دراسة أو اثبات هذا النوع من الخبراء تكمن خطورته أن له تأثير في المجتمع ولديه مناصرين على الرغم أنه لا يتحدث بأي شيء علمي ومدروس حاله حال "الخبير المؤيد" لـ الحكومة . 

الغريب في الأمر أن كافة وسائل الإعلام المحلية والعربية تأخذ بـ رأي "مدعي الخبرة " دون دراسة تاريخهم العلمي وخبراتهم في مجال الطاقة ، حتى انا خدعت في أرائهم في عدة تقارير أعدتها سابقا ، لكن بعد التمحيص والتحليل تبين لي أن أرائهم لا تعتمد على أسس علمية مبنية على وثائق ودراسات حقيقية ، إنما عملية سرد للأخبار التي يتلقونها عبر المجلات والصحف المختصة بـ مجال الطاقة والاعتماد عليها بشكل كامل ، وهذه السرديات لا يستعان بها في مجال الطاقة الذي يحتاج لأراء خبراء حقيقيين يعتمدون على أسس علمية ودراسات مثبتة حول الطاقة والخبرة الموسعة في هذا المجال العلمي . 
وعليه أرتأيت من منبري هذا أن أبحث عن خبراء حقيقين في قطاع الطاقة حتى أكون مهني لأبعد الحدود وصادقا مع المتلقيين من أبناء وطني، وأدعو أن لا نطلق مصطلح "خبير" على من هب ودب ، وأن نقوم بدراسة تاريخ من نستضيفهم أو نأخذ بارائهم قبيل تصديرهم على المجتمع كـ "خبراء" لأن هذه أمانة على أرقابنا نحملها ليوم الدين لأن "الصحافة" مهنة سامية تحتاج أن نكون رسل لها بالطرق الأمثل ولأن قضايا المجتمع على عاتقنا يجب أن نكون على قدر المسؤولية المناطة إلينا ، لذا أترك لضمائركم الصحفية أن تقرر إما أن نستمر في هذه "المهزلة" أو نعود للطريق الصحيح .
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير