الأنباط -
قابل اغلب الاردنيين مقولة رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة بأن القادم أجمل باطلاق النكات على مواقع التواصل الاجتماعي، وعند اي حادثة يتعرض لها الوطن كما جرى في العقبة او في جبل اللويبدة.
هذا ديدن الاردنيين منذ سنوات، حيث استسهال الانتقاد، ورغم انهم محقون في ذلك جراء فشل الحكومات في بناء الثقة نتيجة للخطط والاستراتيجيات التي فشلت في تحقيقها.
بيد ان المؤشرات تفول ان من حق الخصاونة اخذ مساحة اكبر في اثبات القادم الاجمل الذي تحدث عنه في اغلب المناسبات.
تقول المعلومات التي وصلتني ان القادم اجمل فيما يتعلق بالنفط والغاز والمعادن. كيف ذلك؟
بخصوص النفط تم الوصول في حفر بئر السرحان الى عمق ١٨٥٠م لكن الحكومة وجدت بناء على استشارة خبراء اجانب تغيير طريقة الحفر من عمودي الى افقي وجانبي من اجل فتفتة الطبقات والوصول الى العمق التجاري وهي بطريقها لشراء حفارة حديثة بقيمة ١٦ مليون دينار.
اما الغاز فتم التوصل الى كميات تجارية، حيث تقدمت شركتان محليتان للفوز بعطاء استخراجه وتحويله وتم توقيع مذكرة بذلك.
اما بالنسبة للفوسفات فالكميات تجارية وكبيرة والحكومة تدرس عدم بيعه خارجيا لغايات تصنيعه محليا، وتحقيق عائد مالي اكبر.
الى جانب ذلك تم اكتشاف كميات كبيرة من النحاس، ويجري العمل على قدم وساق لتحديد الكميات المخزنة، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم مع شركة محلية لاجراء دراسة واقعية بالمواقع التي تم اكتشاف النحاس فيها.
لعل ما ذكرته من مؤشرات هي التي يقصد بها الرئيس الخصاونة دون ان يفصح عنها صراحة، واذا ما كان ذلك فهو الرئيس الوحيد الذي طرق هذه الابواب وكسر معادلة انه لا يوجد في الاردن ثروات يمكن الاستفادة منها تجاريا. فلنمنحه بعضا من الوقت ليثبت ذلك.